الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمازيغية تتبرأ من تصابي المكديّين وتهافت المهرطقين.

لحسن أمقران

2014 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


العته لغة التَّجَنُّنُ والرُّعُونةُ والتَّصابي،ِ وقيل التَّعَتُّه الدَّهَشُ وقد عُتِهَ الرجلُ عَتْهاً وعُتْهاً وعُتَاهاً والمَعْتُوه المَدْهُوشُ من غير مَسِّ جُنُونٍ والمَعْتُوه والمَخْفُوقُ المجنونُ وقيل المَعْتُوه الناقصُ العقل.وتستعمل العرب عُتِهَ الرجلُ عَتْهاً وعُتْهاً وعُتَاهاً والمَعْتُوه المَدْهُوشُ من غير مَسِّ جُنُونٍ والمَعْتُوه والمَخْفُوقُ المجنونُ وقيل المَعْتُوه الناقصُ العقل. بحثت عن وصف للجعجعة التي يجتهد في إبداعها اليوم بعض غلاة العروبيين – خلافا للمتنورين والحداثيين - من قضية الأمازيغية المصيرية، فلم أجد أفضل من هذا اللفظ .
أصوات نشاز تنامت في الآونة الأخيرة وتريد النيل من شرعية الحقوق التي ترفعها الحركة الأمازيغية شعارا لنضالها السلمي والمسؤول، أصوات آثرت الافتراء والادعاء لمهاجمة الصحوة الأمازيغية التي تزيد يوما بعد يوم بفعل انتشار غير مسبوق للوعي الهوياتي لدى أبناء هذا الوطن. لعل نهج هذه الجهات لسياسة الاستفزاز المباشر والتهييج المبيت لأكبر مؤشر على إفلاسها الفكري، كيف لا؟ وقد انكشف الستار عن عورتها وبدا للقاصي والداني أنهم مجرد شرذمة مرتزقة توظف ببشاعة القضايا الإنسانية وحرمة المعتقد لحماية مصالحها وامتيازاتها بعيدا عن أي وازع أخلاقي يردع أنويّتها المتضخمة.
إن إنسان شمال أفريقيا، ولنا في التاريخ عبر، سيظل وفيا لعمق انتمائه، وسيأتي يوم تزول فيه كل الأقنعة ليعلن للعالم أنه أمازيغي، فلا الدعوات المغرضة ولا الاستفزازات المقيتة ولا الاتهامات الباطلة ستخدش شرعية وعدالة القضية الأمازيغية، إن تاريخ الأمم زاخر بمثل هذه الطينة ممن يغردون خارج السرب وبمثل هذه الأصوات من الخونة والمغرر بهم والساعين إلى مصالح ضيقة وزائلة.
لقد حان الوقت أن يطرح المواطن في شمال إفريقيا السؤال: من أكون؟؟؟ حينما ينجح في تجاوز النظرة الضيقة إلى كينونته، إذاك سيدرك أنه ابن هذه الأرض وكفى، فلا مجال للمزايدات باسم اللغة أو النسب أو الدين أو اللون، أن تكون ابن هذه الأرض يعني أن كينونتك لا تنفصل عن أمازيغية هذه الأرض التي لم تذكر المصادر التاريخية العلمية – وليست مصادر الأمير المنبوذ وترهاته - أن لها هوية أخرى غير الهوية الأمازيغية.
إن ربط ما تحقق للأمازيغية والأمازيغ على أرضهم بسخاء أو منة من هذا الطرف أو ذاك يعد تضليلا إن لم نقل إنه قصور وعجز عن فهم حقائق الأمور، فمكتسبات الأمازيغية على تواضعها نتيجة حتمية لمسار نضالي ملؤه الاستماتة والمسؤولية، مسار استطاع مهندسوه كسر كل الحواجز والطابوهات، واقتحام المعابد القديمة بحراسها الذين استغلوا سذاجة الإنسان الإمازيغي حينا، وحرصه على مصالح وطنه أحيانا كثيرة. إن حراس المعبد القديم واعون كل الوعي أن تيار الحركة الأمازيغية جارف ولا يمكن بأية حال من الأحوال أن يقفوا متفرجين، فما استطاعوا غير التجني ومغالطة الشارع المغربي، ومحاولة بث الفتنة عبر خلق خطوط للمواجهة المباشرة.
صحيح أن الرغبة السياسية مفتاح كل إدماج مؤسساتي فعلي وعملي للأمازيغية، إلا أن العزيمة القوية لدى أبناء الأمازيغية وكل الديمقراطيين كفيلة انتزاع هذه الرغبة عبر الضغط المتزايد سياسيا والحضور الفعال جماهيريا. إن الأوان قد آن للانتقال من التعاطف الوجداني إلى الانخراط والتبني العقلاني للحقوق الأمازيغية، إن هذه العزيمة رهينة بما سيراكمه الشباب الأمازيغي من المعطيات العلمية بشتى أصنافها التاريخية والأنتروبولوجية واللسانية والسوسيو- ثقافية، التي تهم الأرض والإنسان الأمازيغيين.
إن القضية الأمازيغية قضية أكبر من أن تستقوي بالأنساب، فلا تحاولوا إيهام الناس أنها قضية "شرذمة" تسعى إلى إذكاء النعرة القبلية، فالأمازيغ يؤمنون بالانتماء إلى الأرض ولا وجود عندهم لشجرات الأنساب التي تقدس هذا النسب و"تدنس" ذاك، وهو ما لا يجد مستقرا إلا في أذهان من اعتاد التضليل والمغالطة. إن القضية الأمازيغية قضية من يؤمنون بالمغرب قبل غيره، من يخلصون لوطنهم قبل السعي إلى إرضاء نزوات جهات معلومة، ليس الأمازيغ في حاجة إلى الاستقواء بـ"جهات خارجية" والمغاربة يعرفون من دأب على حجّ عواصم البترودولار ويستجدي الإكراميات مقابل التشويش على الصوت الأمازيغي بتخوينه وشيطنته وصهينته. إن الأمازيغ فخورون بأنهم لم يركبوا قط على الإسلام لقضاء مآرب سياسية دنيوية دنيئة، فالإسلام لم ولن يكون طرفا في المعادلة الأمازيغية سياسيا، إن الأمازيغ فخورون بأنهم خدموا اللغة العربية ويكفيهم فخرا أنهم يتقنونها وربما أحسن ممن ينصبون أنفسهم حماة لها، فاللغة العربية لم ولن تكون عقدة الأمازيغ، بل سيقفون ضد من يسعى الى تعريب الإنسان والمحيط الأمازيغيين على أنقاض هويتهما الأصلية.
فليعلم كل خريجي معابد الأمازيغوفوبيا وغلاة الوهابية والعفلقية أن دخولهم على الخط بنية إفساد الربيع الديمقراطي في نسخته المغربية أسوة بشيوخهم في الشرق السيء الذكر لن ينال من عزيمة المغاربة على صنع التغيير واستكمال مصالحة المغاربة مع عمق انتمائهم كحجر أساس في عملية البناء الديمقراطي بعيدا عن كل الهرطقات التي يروجون لها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أمازيغ بلغة الضاد
عبد الله اغونان ( 2014 / 2 / 7 - 23:00 )

الأمازيغية لهجة وليست لغة وان اعترف بها الدستور انهم يضحكون عليكم تريدون الأمازيغيات لغات رسمية خذوها وسكتونا
لو جمعنا ريفيا مع سوسي لعجزا عن التفاهم
استغرب لتضلع الكاتب في شرح معنى العته

لو أقول لو يمكن لو تترجم لنا سطرين من هذا المقال العربي الفصيح
سطرين هات سطرين سطرين فقط واكتبها بحروف عربية من أجل التواصل فقط من أجل الاخرين من يتقنون اللهجات الأمازيغية وقليل ما هم
مع أني شخصيا أعرف الكتابة بالتيفيناغ فقط على سبيل الاطلاع
أمازيغ لايتنون الا العربية العربية الفصيحة


2 - الى ع.ئيغنان
ميس اومازيغ ( 2014 / 2 / 8 - 20:03 )
الله انعل للي ما يحشم


3 - تصحيح...قل الله يلعن اللي مايحشم وأقول لك اميييين
عبد الله اغونان ( 2014 / 2 / 8 - 23:34 )

بدل اللعن ناقش وحاور
والو مابقا عندك ماتكول

تلاااااااح


4 - رد اخير الى ع.ئيغنان
ميس اومازيغ ( 2014 / 2 / 9 - 11:47 )
نعم ايها المغيب النصاب المحتال ان حاورت الجاهل غلبني وان انا حاورت العالم غلبته.

انفجر لقد خرب عشكم العنكبوتي
وان كنت تعتقد ان لك رأيا يستحق المناقة فما علي الا ان اطالب باحالتك على مارستان عل احد المختصين في مثل عاهاتك ينقذك والا فالزنزانة هي التي ستكون الحل.


5 - أعلى مافخيلك اركبو
عبد الله اغونان ( 2014 / 2 / 9 - 11:59 )

تلاااااااااااااااح

اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا