الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ختان الاناث بين الجهل والعلم

مينا ناصف

2014 / 2 / 8
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


لا شك أنها مأساة عظيمة، ستة آلاف فتاة فى قارة أفريقيا (28 دولة)، تتعرض لهذه الممارسة الضارة يومياً... ستة آلاف فتاة فى عمر الزهور! يا للخوف.. ويا للهلع الذى يطل من عيونهن! ويا للرعب... ويا للدم والنزيف والألم الشديد الذى يتعرضن له. فانى اتحدث عن ختان الاناث وهي أي عملية تتضمن ازالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب طبي. يمارس تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية باعتباره أحد الطقوس الثقافية أو الدينية في أفريقيا خصوصا ويوجد بأعداد أقل في آسيا وبقية مناطق الشرق الأوسط. تختلف طريقة ممارسة هذه العملية حسب المكان وحسب التقاليد لكنها تجرى في بعض الأماكن دون أي تخدير موضعي وقد يستخدم موس أو سكين بدون أي تعقيم أو تطهير لتلك الأدوات المستخدمة في هذه العملية. يختلف العمر الذي تجرى فيه هذه العملية من أسبوع بعد الولادة وحتى سن البلوغ. حسب تقرير اليونيسيف أكثر الإناث تم إجراء عملية الختان لهن قبل بلوغهن الخامسة من العمر. عدد الإناث اللاتي أجريت لهم عملية الختان يتجاوز 125 مليون أنثى. مصر و إثيوبيا و نيجريا والسودان هي أكثر الدول التي تمتلك أعداد فتيات مختونات حول العالم.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت 6 فبراير "يوما عالميا لرفض ختان الإناث". حيث تعد تلك العادة خطرا على
صحة الفتيات والنساء فتحتفل المنظمات الحقوقية والمؤسسات التى تعني حقوق المرأة هذه الايام بالحملة الدولية لمناهضة ختان الاناث فسوف اتحدث لما تمر به الدول العربية تجاه هذا الحدث البشع من ختان الاناث وخاصا مصر فتقول احصائية بان معظم هذه العمليات تكون فى البلاد الريفية لما يوجد بها جهل وعدم توعية لمثل هذه الامور فهذا العمل يشوه فى الاعضاء التناسلية وبالتالى يسبب اذى جسدى ونفسى طوال العمر ومن الناحية الدينية فيقول دار الافتاء بان ختان الاناث حرام شرعا ، أما فى المسيحية فإنها ترفض بشكل قاطع وحاسم هذه الممارسة العنيفة التى تجرى للبنات يومياً تحت سمع وبصر ومباركة المجتمع بل أنها تحاربها وذلك لعدة أسباب جوهرية من اهمها بان ليس لهذه الظاهرة أى سند دينى، فلا توجد آية واحدة فى الكتاب المقدس بعهديه (القديم والجديد) تتحدث عن ضرورة ختان الإناث. فختان الإناث عادة اجتماعية متوارثة، قبل أن تعرف مصر الديانة المسيحية. لكنها لم تنتهى فى العصر المسيحى، بل استمرت تمارس من الأقباط المصريين طوال هذه السنين حتى وقتنا الحالى، مما يؤكد عمق الأسباب الاجتماعية المؤيدة لختان البنات. فقد ربط الختان دائماً بفضيلة أخلاقية هامة عن الأقباط والمصريين جميعاً، ألا وهى العفة والطهارة قبل الزواج، وبعد الزواج.
لذلك يجب الاستمرار فى محاربة هذه العادة السيئة فى البلاد الريفية والمناطق النائية بكثرة من خلال التوعية اللازمة ومواجهة المجتمع المصرى بان هذا الشيم يؤثر فى العلاقة الزوجية فيما بعد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقوال المرأة خالدة في ذاكرة التاريخ


.. هبة المُقلي 25 عاماً من بلدة ميس الجبل وسكان بيروت




.. سارة المُقلي إحدى مؤسسات المقهى


.. نهروان رفاعي 26 عاماً من مدينة زحلة




.. -عيد العمال يوماً للنضال من أجل الكادحين في العالم-