الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجرم بريء حتى وان ثبت اجرامه

غالب احمد العمر

2014 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


المجرم بريء وان ثبت اجرامه
كثر الحديث عن هيئة الحكم الانتقالي في الاونة الاخيرة مع حملة ترويج اعلامي دولي لكن تناسى المشاركين في جنيف2 سواء كانوا من اطراف النزاع في سوريا او من المشاركين في حل النزاع الغاية المنشودة من المؤتمر الدولي وهيئة الحكم الانتقالي فلم يقف عنف النظام ولكن استمر بجرائمه وزيادة على ذلك فقد اعتبر النظام جزء من الحل السياسي في سوريا فكيف يعتبر المجرم شريك بالحل عوضا عن معاقبته ومحاسبته
ان الحديث عن حل سياسي في سوريا وعن طريق هيئة حكم انتقالي لاتتم بشكل متسارع وغير مقنن بضوابط واسس مبنية على قواعد واضحة مضمونة بالقوانين الدولية ومدعمة بالقوة العسكرية الاممية
ان المبادرة في تشكيل هيئة حكم انتقالي يجب ان تكون مضمونة بقرار اممي يتضمن القوة العسكرية لتحقيق الغاية الاساسية المشكلة لهيئة الحكم الانتقالي مع اتباع الية القوانين الدولية الكفيلة بالحفافظ على القرار الدولي الداعم لذلك
والمفترض من القانون ان يضمن انتقال سياسي للسلطة مع اتخاذ التدابير الفعالة لذلك وايجاد ضمانات حقيقية تضمن حقوق المتضررين من الاحداث وضمان التعويض المادي والمعنوي
بالاضافة الى تجاوز الخطر الحقيقي في احد اطراف هيئة الحكم الانتقالي (النظام) فكيف ننتظر حل من طرفين متنازعين متناقضين متضادين مع جو مشحون وكل طرف يشكك بالاخر رغم ان المعارضة ممثلة لواقع فرضه الشعب السوري الرافض للقمع والارهاب والطرف الذي يشك في مصداقيته هو من قام بالارهاب والقمع (النظام )
ومن غير المنطقي والواقعي ان يقبل المجتمع الدولي بحضور مجرم قاتل لشعبه ارتكب افظع الجرائم الانسانية في العصر الحديث ارتقت لتكون جرائم ضدد الانسانية
من القتل العمد -الابادة -التعذيب- الاغتصاب -السجن والحرمان الشديد للحرية البدنية
بما يخالف القواعد الاساسية للقانون الدولي -الاختفاء القسري للاشخاص -
وبتالي هل من المعقول اعطاءالنضام السوري صفة جزء من الحل وهو ارتكب انتهاكات خطيرة للقوانيين التي تحكم الصراعات المسلحة غير الدولية والتي تندرج ضمن جرائم الحرب 2-8-روما ج-نظام روما الاساسي تشمل الانتهاكات الخطيرة للمادة 3المشتركة بين اتفاقات جنيف والتي يمكن معاقبة مرتكبيها في ايطار المحكمة الجنائية الدولية (الافعال المرتكبة ضدداشخاص غير مشتركين اشتراكا فعليا في الاعمال الحربية)
بالاضافة الى ان المحكة الجنائية الدولية تمارس اختصاصها القضائي 2-8 -ه
(توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه او ضدافراد مدنين لايشاركون في الاعمال الحربية )
وبتالي النظام استطاع من خلال المشاركة الدولية ان يروج لذاته الصفة الدولية وهرب الى الامام بالرغم من وجود قيود دولية عليه تم التحفظ عليها وطبعا قد
تهيئة الظروف السياسية للنظام لكي يكون شريك في الحل بدلا من معاقبته على انه مجرم وبتالي طمس هوية الاجرام لديه بتسليمه لأدوات اجرامه واستمراره في الاعمال الارهابية والقمعية والابادة ولكن بشكل اقوى من السابق
اما المعارضة السورية بكل الوانها لم تدرك الخطر الحقيقي الذي وقعت به من خلال جنيف2 وهيئة الحكم الانتقالي ان الجلوس مع النظام رغم الكم الهائل من الاجرام واخفاق كل اطياف المعارضة من الحصول على قرار دولي يؤكد على ان النظام مجرم وقاتل وعوضا عن ذلك سوف يتم اقحام المعارضة في متاهات اللجان وشكل هيئة الحكم الانتقالي وادوات التنفيذ واسلوب العمل وطرقه في محاولة لضرب المعارضة وتوسيع الهوة بين الداخل الذي يعاني القتل والتجويع والارهاب والابادة والذي لن يقبل وبكل تاكيد ان يفلت المجرم من العقاب وبين معارضة الخارج والتي تنتقل يوما بعد يوم الى العام دون معالجة التفاصيل والوقوف عليها لتغوص في العنواين دون سرد وقائعها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحفظ عربي على تصورات واشنطن بشأن قطاع غزة| #غرفة_الأخبار


.. الهجوم الإسرائيلي في 19 أبريل أظهر ضعف الدفاعات الجوية الإير




.. الصين... حماس وفتح -احرزتا تقدما مشجعا- في محادثات بكين| #غر


.. حزب الله: استهدفنا مبنيين يتحصن فيهما جنود الاحتلال في مستوط




.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يتلاعب ويريد أن يطيل أمد الحرب