الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الولاية الثالثة وبأي ثمن

محمود القبطان

2014 / 2 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


السيد المالكي سوف يبقى رئيسا للوزراء لولاية ثالثة وبأي ثمن,و"ما ينطيها "لأحد,وسوف يبدل ويغير من القوانين ما يشاء ويفعل المستحيل في سبيل البقاء,وسوف يُقيل أي متنفذ يعرقل بقاءه لولاية ثالثة ويُعين غيره بالوكالة حسب ما يسمح به الدستور.قال المالكي في افتتاح بناية مجلس القضاء أو/و المحكمة الاتحادية ومرافقها القضائية أن القضاء مستقل لكن هناك من يمارس عليه الضغوط,لكنه قال يجب أن نعمل ليكون القضاء مستقلا.هو اعتراف ضمني بعدم استقلالية القضاء.فجميع الكتل المتنفذة والبائسة تضغط على القضاء بسبب فقدانه الاستقلالية.وبدأ من إبقاء رئيس مجلس القضاء الأعلى في منصبه بالرغم من شموله في قانون المساءلة والعدالة الى تعطيل تنفيذ أحكام الإعدام بحق المدانين منذ سنين عديدة ,قبول أو رفض المرشحين الى البرلمان بطرق انتقائية وصولا الى عدم تنفيذ قرارات المحكمة الاتحادية بشأن قانون التقاعد وآخرها إلغاء الأحكام القضائية بشان المدانين من قبل هيئات قضائية ومفوضية الانتخابات وغيرها. كل هذا يجري في وضح النهار وآخرها:
قبول ترشيح المجرم المدان والمعفى عنه صاحب اللسان السليط والسوقي ومروج لأفكار وأفعال القاعدة مشعان الجبوري.
امتلأت صفحات الفيس بوك منذ يومين حول خبر السماح لمشعان الجبوري بالترشيح للبرلمان مرة أخرى بعد أن رُفض للترشيح لانتخابات مجالس المحافظات في نيسان الماضي.ماذ فعل مشعان الخبير في التلون السياسي ليقنع المالكي ويقبله في العراق مرة أخرى وتُنسى وتمحى عنه كل التهم الكبرى والتي كان البوليس الدولي يفتش عنه في "أدغال جزيرة أم الخنازير" ولم يعثر عليه منذ أكثر من ثمانية أعوام؟
معروف لدى كل الأوساط السياسية والشعبية إن عزت الشاه بن الدوري بطل القائمة العراقية ومن ثم بطل دولة القانون والآن بطل في التيار الصدري إن هذا هو من مهد لإعادة الاعتبار الى المجرم مشعان الجبوري وبعد إقناعه للماكي بضرورة الضغط على القضاء"المستقل" لنسيان الماضي "التليد"لمشعان ما قبل سقوط نظام صدام البغض والى ما بعد 2003.في مصر يُحاسب الرئيس المقال مرسي في تهم احدها هروبه من السجن في نهاية عهد مبارك,لان القانون المصري لا يعفي أي مخالف لأية جريمة مهما كان نوعها وفي أي زمن.فكيف للقضاء العراقي أن يقبل بإعفاء مشعان من سرقته وجرائمه في عهد سيده صدام ,ومن ثم سرقة الأموال العراقية في العهدين السابق واللاحق لابل ألأفظع والأكبر جرما هو وفي قناته الفضائية ومن سوريا كان يروّج للقاعدة ويعطي الدروس في كيفية تفخيخ السيارات لقتل العراقيين على أيادي عصاباتها الإرهابية وعمل العبوات الناسفة.وتعاونه مع المجرم حارث الضاري وأعوانه.في لقاء مشهور مع فيصل القاسم من الدوحة,حامية الإرهاب,وفي برنامجه الاتجاه المعاكس وكان ضيفيه صادق الموسوي والمجرم مشعان الجبوري,حيث تجرأ الأخير وبمباركة من مقدم البرنامج أن يتلفظ على السيد الموسوي بكلماته السوقية المنحطة وقراءته سورة الفاتحة على سيده المجرم صدام ومن ثم انتقل الى التهديد والوعيد للضيف الآخر مما أدى الى انسحاب الموسوي ومن ثم رجوعه الى اللقاء.في لقاءات أخرى يقول المجرم مشعان:" إخواننا في القاعدة يحاربون المحتلين",وفي لقاء آخر وهو يرتدي دشداشته وبجسمه المنفوخ يقول :"قلت له,يعني للمالكي,لا أوافق على الرجوع ما لم تتحقق مصالحة حقيقية والسماح لحارث الضاري بالرجوع.."مشعان يضع للمالكي شروط بالرجوع الى الساحة السياسية,لكن هل هناك شروط على المالكي من قبل عشيرة الجبور إذا رجع مشعان الى العراق بقوة؟اعتقد سوف تتفجر الأمور أكثر لان العشائر تعمل وفق منطق الدم بالدم وسوف لن يحميه لا المالكي ولا أعوان مشعان من البعث العفن إذا بقى في العراق.أم ربما سوف يأخذ منحى علاوي بالإقامة في عمان في إدارة شركاته وموقعه في البرلمان بجهاز الريموت كونترول؟
الآن وبعد أن بانت حقيقة عدم استقلالية القضاء والذي برأ المجرم مشعان من كل جرائمه ماذا يقول د.عبدالخالق حسين,د.هيثم الجبوري,وبطل لجنة"الاولمبياد "الأمنية البرلمانية حسن السنيد,عباس ألبياتي,وسامي العسكري , و كمال ألساعدي و ,حنان الفتلاوي, خالد العطية ومولانا على العلاق..؟كل هؤلاء كانوا ينادون بعقاب كبير ضد القاعدة ومن يساعدهم وحواضنهم, والآن ماذ يقولون؟هل سوف يفتون بفتوى جديدة بالسماح والتسامح على ضوء تجربة جنوب أفريقيا؟هل من المعقول الضحك على ذقون الشعب العراقي الذي ابتلى بساسة لم يعرفوا من مهامهم غير جمع الأموال وسرقة قوت الشعب؟هل من المعقول أن يتنازل المالكي حتى عن أبسط مبادئه من أجل البقاء لولاية ثالثة؟حب البقاء في السلطة سوف لن ينتهي بولاية ثالثة لان القانون غيروه وعبر القضاء"النزيه والمستقل"حسب مقاس المالكي وكتلته وسوف يتقاتل من أجل ولاية رابعة بعد أربعة أعوام من بعد الانتخابات القادمة.ولكن ماذا بعد؟أين المفر من عقاب الشعب؟
السيد المالكي :هل من المعقول أن يصبح العراق رخيصا لك الى هذه الدرجة من أجل ولاية ثالثة؟

ربما الماء يروب..ربما الزيت يذوب#
ربما يحمل الماء في ثقوب..ربما الزاني يتوب..
ربما تطلع الشمس الضحى من صوب الغروب
ربما يبرأ الشيطان..فيعفو عنه غفّار الذنوب..
إنما لا يبرأ الحكام في كل بلاد العرب من ذنب الشعوب.

#مقطع لقصيدة للشاعر احمد مطر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس