الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسائل ملحة في الحركة الماركسية - اللينينية المغربية - الرسالة الخامسة

الأماميون الثوريون
تيار ماركسي ـ لينيني ـ خط الشهيد زروال

(Alamamyoun Thaoiryoun)

2014 / 2 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


إضاءات من أدب المنهج

(1)

27 عاما ولا تزال مدارسنا تخجل من الامهات والقاتل لا ولم ولن يخجل .

27 عاما مرت على إستقرار قطرات الدم فوق سطور دروسنا، حتى جعلتها، أوضح وأجمل وأكمل...

27 عاما مرت وهواة الرثاء عبيد المجرم…على جنبات معاركنا والدرب تلميذ لم يرحل ولن يرحل .

(2)

(رسالة إلى أكتافيوس)

بدون حركة سياسية مستقلة واعية وراسخة لن ينفعك الإحتجاج في شيء إلا أن تكون انتهازيا بارزا…أو أن تتحول من خبير إلى مخبر .

(3)

وكأن الجديد يدوي رغم أنني لم أسمع شيئا بأذني .

21 يناير المجيدة 1987 حين أنشدنا فيها التاريخ ملحمة نخبة من الزنابق المقاتلة لفوحات العفن الذي ينشره الجلاد ومعاونوه في كل بقعة من أرضنا…

بغية خنقنا و شل الحركة و التفكير فينا…

وإننا في مناسبة كهذه يأبى علينا “القلم” إلا أن يفوت الفرصة على من أرادوها مجرد ذكرى يحشدون منها وعبرها تواقيع الإنتماء الجائر، إلى ملاحم شعبنا… حتى ولو كان ذلك من موقع الجلاد نفسه. وإن هذا “القلم” مصمم على أن يسرح منفردا عن جموع الحجاج إلى تلك المهزلة،

ليقتفي أثر الطحين لا أثر الجعجعة .

نقطة نظام رقم 1 :

21 يناير ليست مجرد ذكرى

في كل شهر ذكرى شهيد أو شهيدة… حتى بعثنا الرعب في قلوب أعداء شعبنا، فأرسلوا لنا من يحرسنا من مشروع إتحادنا العظيم… فبثوا الدعايات فينا وشوهوا أرقى المفاهيم و الصور، و زينوا لنا “أنشودة سيزيف” التكرارية والتي – بتنا نجيدها فعل –.، فلا نفك من الإتفات إلى ذكرى حتى نتهيأ للإلتفات إلى أخرى…

مفوتين بذلك على هذه التضحيات والملاحم فرصة التفكير والعمل الجاد، على بناءها جبهة حصينة المداخل والمخارج، ترقى إلى مستوى أن نلقى بها شهداءنا في ذكراهم،

وبهذا المعنى… فالأمر يتعدى في لحظة استذكار هؤلاء أن يكون مجرد ذكرى،

بل محطة نقف من خلالها على مدى إستيعابنا للدرب الذي رسموه لنا، لا، لنحتفي به وحسب، بل، لنقف على حجم المسؤولية التي تركها لنا هؤلاء الباصمين عليها بالدم .

وإن كل مساس خاطئ منا لطبيعة كونها معادلة سياسية واحدة يرمي بنا إلى مرامي الشبهة والفشل، ويعرضنا للخطر الذي ما فوقه من خطر… في أن نلطخ أيدينا بدمهم، فيزغرد “الشيطان” – الجلاد – الذي بفهمنا وعملنا المعادي والمضاد لهذه النزوات، نخنق فيه كل زغردة ونمكن فيه يدنا إلى أن نقتلع تلك الحنجرة التي تبث المهازل ومحاولة التفريق في هذه المعادلة .

نقطة نظام رقم 2 :

الشهداء كلهم تلاميذ … وكفاح الأحياء هو المدرسة

إن إنخراط الحركة التلاميذية لم يكن نزعة ميزاجية في المعادلة السياسية النقيضة للإستعمار والتبعية، مما أضفى عليها طابعا خاصا في موقعها السياسي،

فالتمعن في مبعد الحدود التي قدمت فيها شهداء ومعتقلين ومناضلين صناديد صنعوا قلاعا ترم هذا الزخم وتحفظه من التلف… وباستمرارها منبعا خصبا لمناضلين ثوريين صلاب يقاتلون في أحلك الشروط إلى جانب شعبنا…_رغم تأخر إلتئام عناصر هذه المعادلة السياسية الواحدة _ .

... يرقيها إلى موقع مركزي ودينامي متميز، خصوصا عبر إحتلالها وبشكل موضوعي لموقع القاعدة الخلفية الحصينة والضامنة لأحد أهم وأكبر المنظمات التاريخية الكبيرة بالمغرب، وهي : الإتحاد الوطني لطلبة المغرب. فلا شهداء أوطم ومناضلوه يعنون شيءً لأوطم دون الحركة التلاميذية ولا شهداء إطار الج.و.ح.ش.م.م يعنون شيءً لهذا الإطار دون الحركة التلاميذية، ولا شهداء الشعب المغربي قاطبة يعنون ما يعنونه لأحد دون هؤلاء جميعا وصولا إلى الحركة التلاميذية نفسها .

فهم تلاميذ في هذه الجبهة المترامية المشارب وكلهم في هذه المعادلة السياسية الواحدة .

إلا انه تكاد تكون لازمة أن يطلع علينا أبعد “خلق الله” عن هذه الملاحم والبطولات من يبيعنا جعجعتها ويخطف منا الطحين و يتركنا غارقين في الغضب والشتات (هذا إن إنتبهنا للأمر).

حشوٌ لابد منه :

مساكين هؤلاء يا داريوس… جاؤوا إلى رحبة الزعتر فأرادوا العطس... أليس مضحكا ؟؟

إن الجبهة التي نتحدث عنها هنا ومع توالي السنين والأشواط تم حشوها بمعطيات غاية في الأهمية والخطورة، إذ أصبحت فلول الرجعية والإصلاحية الإنتهازية تلعب بشكل معادي ذكي على نفس الملعب الذي تعيش فيه هذه المعادلة .

وإن مهمتهم الرئيسية هي القضاء على كل عمل جاد وإغراق جبهة نضالنا بأكبر عدد ممكن من العناصر الغريبة على طبيعة الفهم الثوري لها، وإعطاء أبأس الأمثال و المعاني لكل ما هو جدير بالإحترام المعرفي، والإستحواذ على مجهوداتنا بحكم تيسر البنية الفوقية القانونية والسياسية لمراميهم تلك.

(ولنا في هذا القول عودة قريبة في مقال آخر).

إن أبرز ما يستوقفنا في هذه الذكرى ال 27 للشهيدين سعيد وفريد هي بروز كائن مادي جديد يرقى فعلا إلى الإلتفات لهذه المسألة حتى و إن كان الأمر في بعده الشكلي، (التنسيق الاقليمي للحركة التلاميذية...) إذ أن مثل هذه الإنجازات هي الأساس لمدرسة نضالنا نحن الأحياء، فمن قبيل هذا الصنع..تكون الإنطلاقات الكبرى و المفاتيح النوعية لخوض غمار هذه المعادلة بشكل مادي تنظيمي وفكري وسياسي كذالك… إذ هي كما سبق و أن أشرنا لا تقبل أي نوع من الميز في طبيعتها “الكلية” .

فلا جدوى من الإلتحاق بها أو المواصلة فيها و على عهد شهدائها دون الإنتباه إلى/الرسالة الموجهة إلى أكتافيوس/ وعلى قدم غبطتنا بعنوان إسمه “التنسيق الإقليمي للح.ت”، على قدر إيماننا بوجوب إستفزاز مضمونه الذي يتعدى أن يكون هما تلاميذيا خالصا .

وقد استطاع مع أول تحد مع التلميذة الفقيدة، التي لم يقتلها السرطان بل قتلها موقعها في المعادلة المذكورة، أن يحصنها من هواة الرثاء والنحيب ويشرفها بأن تكون **رسالة تيقظ لا قضية تدفع عربات السياسة الرجعية**.

وإننا على أي حال نتمنى لا بقلبنا وإنما بإنتماءنا لهذه الحركة التلاميذية على الأقل في ذات يوم… أن يعيش هذا الكائن لا إسما… بل مضمونا يستوعب المغزى الحقيقي من صمودنا على هذا الدرب وهكذا فكفاح الأحياء هو مدرسة الشهداء كلهم عبر تتلمذهم فيها بجبروت أسال الدم .

نقطة نظام رقم 3 :

إعتذارات للأساتذة، وتواضيح حول المعلم

نعتذر من أستاذ التاريخ “أخناتون” ذالك الجهوري الصوت من عتابه لنا عن الشغب الزائد رغم الإجتهاد والنباهة… لنصارحه بسر أننا كنا نسمع ضجيج كل المعارك التي قرأنا عنها وكأننا نحن من انهزم أو انتصر،

نعتذر من أستاذ الرياضيات “Limite” ذلك النحيف الدقيق الصارم من عتابه لنا عن عدم الإهتمام رغم ما يقدمه من مجهود… لنصارحه بسر أننا لم نجد في معادلاته المنطقية أي مكان في حياتنا الواقعية، فقد جربنا “الإستدلال بالخلف” فكانت النتيجة إستعصاء أكبر وأعقد مما أخبرنا به .

ولا نملك لحد الآن لأستاذة اللغة العربية أي إعتذار إلا أسرار على شاكلة معلقات على ناصية دربنا .

“عدنبي ن سوق” وهو رجل حكيم من البهاليل في منطقة الريف، عندما كان ينطق بإرتساماته... يجيبه (ما هو قائم إلى حدود اللحظة) وهو يقول : *عدنبي* من إمزورن أو بوعياش أو أكادير أو غيرها، لا يملك أي حق في أن يقول إن لم يكن من الرباط …


على سبيل الختم :

زغردي يا أمي يا أم الشهيد… شهيدنا شهيد سعيد وفريد

صنعتما تاريخا تاريخا عتيد… الدم يغلي سعيد وفريد

إرفعوا عاليا شارة النضال… فداكما سعيد، سعيد وفريد

زغردي يا أمي يا أم الشهيد…فشعبنا سعيد فريد شديد

باركي يا أمي عرس الدماء… سقوط الشهيدين في الأربعاء

بزوغ الشموس في تلك السماء… غروب الطغاة وأرض الهناء



———————————————————————————————

ملحوظة 1 : الشطرين الأولين من هذا المقتطف الإنشادي تم إعتماده رسميا من فصيل الطلبة القاعديين بالمغرب في الإجتماع الإستثنائي للمسم النضالي 2005/2006

ملحوظة 2 : الكاتب لم يكتب أي شيءً إنما هو القلم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف