الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاشتباك السعودي – الايراني ... وكلاء ومحاور

حاتم الخطيب

2014 / 2 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


الاشتباك السعودي – الايراني ... وكلاء ومحاور

من اشلاء ودماء الضحايا في العراق مروراً بالقتل والدمار في سوريا وإنعاطفاً علي دوي الانفجارات بالجارة لبنان وطيراناً للفوضي الخلاقة العارمة في المشهد المصري وانعراجاً للحدود الغربية تنجلي فوضي المليشيات المسلحة بليبيا وانعطافاً للجنوب لدهليز حلقة الانفصال السوداني وتفاصيله الملطحة بالدم والنفط وليس انتهاءً بالحرب العبثية اليمينة المتشعبة تارة بنزاع القبائل أو تارة بالقاعدة وذريعتها الطائرات الاميركية بدون طيار وتارة بفوضي الانقصال أو الحوثيين وخليط من الفوضي ... هذا العرض الدموي ليس فيلم أكشن أو مسرحية هزلية ... انه واقع وحال الدول العربية المذكورة أعلاه .. حقيقة الدم والقتل والدمار والفوضي المصطنعة والمخططة والتي تستهدف تدمبر وانهيار العرب وإهدار طاقاتهم ومقدراتهم وصولاً إلي تقسيم المقسم وزرع الدويلات والكنتونات تحت مختلف الحجج الواهية والذرائع الساخرة خدمة لاستراتيجية هيمنة الكيان الصهيوني وسيطرته الفعلية علي كامل الوطن العربي ليصيح اللاعب القوي والأوحد في المنطقة ويتم العمل لتحقيق هذا الهدف الخبيث بتجنيد اللاعبين المحليين للتنفيذ عبر اختلاق بدعة الطائفية والمذهبية والدينية والعشائرية وتستخدم التكتيكات الملائمة للوصول لهذا الهدف لمحاصرة محور المقاومة المهدد للكيان الصهيوني وتم افتعال الخلاف السني – الشيعي وتهيئة السعودية وإبراز دورها كقائد للسنة في العالم وبدأ ت بالهجوم علي محور المقاومة في حرب لبنان عام 2006م ووقوفها ضد المقاومة وانتصارها وبعد ذلك بدأ ينمو دورها في الملف النووي الايراني ومن بعده ماسمي بالربيع العربي ودورها التدميري والقاتل في سوريا وعززت الاشتباك مع محور المقاومة الذي تتزعمه ايران وامتد وتوسعت رقعته إلي كل الدول العربية التي تعاني من آفة الارهاب وزرعت الوكلاء من الجيش الحر وداعش وجبهة النصرة والمستقبل وآل الأحمر .. وغيرهم ووزعت لهم الأدوار والأجندات وبالمقابل محور المقاومة ممثلاً بالجيش السوري وحزب الله والحوثيين والجيش العراقي تصدي لهؤلاء الوكلاء الارهابيين مدعوماً من رأس حربته ايران وأصبح الاشتباك والصراع دموياً وعلي جثث واشلاء الضحايا البسطاء والحقيقة الساطعة والتي بدأت تتكشف ملامحها من الخفاء إلي العلن هي التحالف السعودي – الصهيوني وما اللقاءات والتصريحات والتلميحات مثل الخطر الايراني والمدح المتبادل في ميونيخ إلي اعلان خجول عن مدي التقارب والعلاقة التي تربط بينهما في ظل علاقة التابع والمتبوع ودليل قاطع علي ان السعودية منفذ جيد وولد مطيع للأجندة الصهيونية والطبيعي انها أميركية في تدمير الدول العربية ورأس حربتها محور المقاومة مع عدم إغفال البعد الاقليمي للاشتباك من حيث الدور التركي وتململه وتراجعه في الفترة الأخيرة نتيجة لمشكلاته الداخلية وحساباته العالمية وكذلك الدور العالمي لهذا الاشتباك من حيث الدور الروسي والصيني في مواجهة الدور الاميركي .
كل هذه اللوحة تؤكد هشاشة وضعف الدول العربية والدور السعودي المسبب لهذا الخلل وتغذيته للوكلاء بالدعم المالي والعسكري لن يحقق أهداف الأسياد لأن محور المقاومة صلب ومتماسك ويعبر عن طموح وآمال الأمة العربية بالاستقلال الحقيقي والحرية وتحرير فلسطين وهزيمة الارهاب في سوريا مقدمة طبيعية للانتصار الأكبر في فلسطين وانكساراً وهزيمةُ لقوي الشر والظلام والعملاء في العالم العربي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة