الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزير في الجنوب و عامل في الشمال

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2014 / 2 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


لوح وزير الدفاع اليمني محمد ناصر باستخدام القوة ضد تحركات أبناء حضرموت الذي زاد نشاطهم ووصل إلى الاشتباكات المسلحة بين الجيش اليمني وبين مواطنين يقودهم حلف قبائل حضرموت الذي طرح مطالب حقوقيه تتهرب منها الدولة ، والمشكلة أن الوزير لا يعرف لغة التهديد والوعيد غير في المحافظات الجنوبية التي تتسم اغلب مناطقها و ساكنيها بالتحضر والمدنية رغم المعاناة أليوميه التي يتكبدوها في عدن وفي المحافظات الجنوبية الأخرى وحراكهم سلمي ، على عكس ما تعيشه صنعاء واغلب المحافظات الشمالية من بحبوحة ومشاكل تثيرها وتحلها القبائل بعيداً عن ألدوله وقوانينها ودون اي تهديد من الحكومة أو من وزير دفاعها، بل على العكس القبائل هي من تهدد الحكومة وتتلاعب بمقدرات الشعب من خلال عمليات التهريب لكل ما يمكن تهريبه وبيعه و ابتزاز ألدوله عبر إفرادها المعرفون الذين يقومون بتدمير خطوط نقل النفط والغاز والكهرباء وأبناء قبيلة أخرى يكسبون المناقصة لترميم ما تم تدميره .
وزير الدفاع على ما يبدو يعاني من مرض أنا لا أسمع لا أرى لا أهدد غير في الجنوب كيف لا وهو لا يسمع أصوات المدافع والرشاشات في عمران والان في حاشد ولا يشاهد جثث القتلى من الحوثيين وقبائل حاشد على مشارف صنعاء و لا أحد يستطيع أن يتكهن أين ستقف حدود هذه الحرب وهو لا يحرك ساكن ولم يعلق حتى بكلمه ، وهو الذي يعرف أن أحقاد العنصر القبلي وثأره في الشمال لا يعرفان حدود اتفاقيات الصلح و لا الأعراف القبلية حينما يتعلق الأمر بالسلطة والمال ، كنت أتمنى من الوزير أن يتخلص من عقدة الخوف من القبيله وشيخها ومن عقدة ازدواجية المعايير والمواقف وأن يطلق كذلك تهديداته وتصريحاته العنترية ضد الأطراف المتقاتلة هناك .
الجنوبيون يدركون تماماً أن من بعد حرب 1994أصبحوا لا حول لهم و لا قوه سوى كانوا في السلطة أو خارجها فهم لا يملكون حق التمتع بمواردهم و لا يملكون السلاح ولا ألسلطة ولا القرار واغلب من يشارك منهم في السلطة هم في النهاية دُمى سياسيه شكليه تحركها قوى قبلية وسياسيه وعسكريه شماليه ، والكثير في الجنوب يعلمون أن الوزير قد أخذ الضوء الأخضر من أمراء الحرب القبليين ليطلق تلك التصريحات الرنانة لان هم من يسيطر على أبار النفط في شبوه وحضرموت و الذين من خيرات هذه المناطق استطاعوا تكوين ثروات ضخمه وشراء العقارات في لندن و الشانزلزيه وفتحوا بنوك وشركات دوليه وتشكيل مليشيات خاصة بهم يصرفون عليها ويغذوها من تلك الآبار ، الضوء الأخضر أخذه السيد الوزير بعد أن قام المواطنين في حضرموت بوقف إمدادات النفط في عدد من الحقول النفطية هناك الأمر الذي اثر سلباً و بشكل كبير على ميزانية أمراء الحرب في صنعاء الذين يتقاسمون جزأً مهما من العائدات النفطية مع الشركات المنتجة والمسئولين الحكوميين وذوي العلاقة من شيوخ القبائل والعسكريين ، حيث يمثل قطاع النفط المورد الأول للفساد في اليمن واغلب موارد النفط تذهب إلى جيوب لصوص التهريب و لا احد يعرف الحجم الفعلي للصادرات النفطية للبلاد .
ياحبذا أيضا لو الوزير يوجه تهديداته إلى واحد من موانئ اليمن الصغيرة وليس الكبيرة إلى فردوس تهريب النفط والغاز والديزل ميناء المخا و إلى المسئولين هناك ، ويقدم إلى فرع مكافحة التهريب اليمني كافة التسهيلات والخدمات التي يحتاج إليها من زوارق حربيه وطيران القوات الجوية والدفاع الجوي لوقف تهريب النفط والمواد الأخرى أم أن السيد محمد هو وزير دفاع في الجنوب وجندي في الشمال .


د/ مروان هائل عبدالمولى










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه