الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة اعتصام أمام البرلمان الهولندي والسفارة الأمريكية في لاهاي

ناجي رحيم

2005 / 6 / 26
حقوق الانسان


دعوة اعتصام أمام البرلمان الهولندي والسفارة الأمريكية في لاهاي

رغم الجهود النبيلة التي قام بها العديد من الأدباء والفنانين العراقيين لتسليط الضوء على قضية الأديب العراقي السجين محسن الخفاجي ما زال الغموض سائدا.
لا يعرف أحد ماهية السبب الذي دعا قوات الأحتلال الأمريكية ذات صباح سومري إلى تجريد القاص محسن الخفاجي من مشاغله وهمومه الإبداعية المعروفة واقتياده إلى سجن صحراوي تابع لها في أطراف مدينة
البصرة قبل أكثر من عامين . وحتى لو افترضنا أن محسن الخفاجي قد أرتكب فعلا قاد إلى اعتقاله والتحقيق
معه ، سيكون تقديمه إلى محكمة تنظر في ذلك أمرا مفروغا منه بعد مضي هذه الفترة الطويلة جدا .
لا أريد أن أعيد هنا الكثير من الأسئلة والإشارات الصائبة التي نوه عنها الأخوة الكتاب الذين تناولوا هذه المأساة ، لكنه مع ذلك ، سؤال يطرح نفسه حقا ، أيسجن إنسان مبدع ومسالم لسبب غامض وفي ظروف حياتية صعبة نزعت فيها عنه أكثر الأشياء حميمية : المدينة والقلم والورقة وإلى أجل غير معلوم ، في الوقت الذي ينعم فيه العديد من أزلام وأبواق النظام البائد بحريتهم غير منقوصة ، كل هذا في ظل صمت أو تكاسل محيّر من مؤسساتنا الثقافية .
يكفي الوقت الذي مرّ بكل ّ ما حمل ، وليتشكل وفد يمثل إتحاد الأدباء لكشف النقاب عن دهاليز هذه القضية المتروكة والتحرك على أعلى المستويات وصولا إلى قوات الأحتلال الأمريكية في دوائرها الفاعلة ، فهي
السبب الأول والمسؤول الأخير عن هذا التجاهل والغموض المقيت.

استجابة وتفعيلا للنداء الذي أطلق من أجل حرية الأديب محسن الخفاجي ، ولأني على يقين من أن الكتابات
التي أنجزت بجهود رائعة وبنوايا طيبة وواضحة والكتابات التي ستتبع وهي تنزف مرارة وتنحت أسئلة معادة
لا تجد لها للأسف أذنا صاغية من قبل الجهات المعنية ، وهي قوات الأحتلال الأمريكية تحديدا ، أقترح على الأخوة العراقيين في هولندا ، والأدباء ، والفنانين ومحبي الكلمة الحرة التي جسّدها محسن الخفاجي طيلة مسيرته الإبداعية الحافلة ، بالاعتصام أمام البرلمان الهولندي ومن ثم وبعد قراءة كلمة وإيصال صوتها إلى البرلمان التوجه إلى مقر السفارة الأمريكية القريبة لذات الغرض .
بهذا الفعل الإنساني والحضاري ، إذا تم ّ كما أرجو ، نكون قد رمينا أحجارا في بركة الصمت الذي غلف
ويغلّف هذه القضية ، منعا لتكرارها ولجذب انتباه الشارع الهولندي والغربي لها ولتحريك اهتمام أكثر فعّالية بمصير العراقيين والعراق، معلنا استعدادي أو من يرغب من الأخوة على تهيئة وانجاز هذا الاعتصام وتحديد اليوم والوقت له .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع


.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة




.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون


.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر




.. كل يوم - خالد أبو بكر: الغذاء ينفد والوقود يتضاءل -المجاعة س