الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاكلنا بين الفساد والرشاد

خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)

2014 / 2 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


مشاكلنا بين الفساد والرشاد

سؤال وجواب

رأي قائمة التحالف المدني الديمقراطي في مسألة إهدار المال العام:-

Abogazi Elmadhloom
ماهو رأي التحالف المدني في هدر المال العام؟
مر اكثر من عام على اختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية.
ونتسائل ما هي الفائدة المرجوة من هكذا فعالية وهل فائدتها الاعلامية والاعلانية من الاهمية بمكان يجعل من العراق يصرف ملايين من الدولارات كان من الممكن صرفها في مجالات كثيرة لعل اول مصاديق هذه المجالات بناء المدارس والتي هي اللبنة الاولى في اعلاء الثقافة العامة بين الناس.
اقول ان هذه الفعالية لا تستحق صرف هذه الاموال.
هناك مثل بين اقتصاديات العالم عندما نظمت اليونان الاولمبياد فهي وصعت اقتصادها في ورطة ومرض لم تشفى منه لحد هذه الوقت بالرغم من مرور 9 سنوات على تنظيمها مع الفارق مقدار الاموال المصروفة هنا وهناك.
اننا لسنا بجاجة الان لأي مهرجان او اي فعاليات لا تسمن ولا تغني عن جوع في وقت العراق يحتاج الى اي دينار يصرف في غير محله.
متى ما العراق اكمل بناه التحتية من الممكن اجراء واقامة اي فعالية.الم نستفيد من فترة صدام عندما كان الشعراء يأتون ويلقون رديء الشعر ويأتي الفنانون والادباء ويمجدون الطاغية ويغرفوا من اموال الفقراء ويعيثوا في العراق فسادأ؟
اليس من الممكن ان نستفيد من دول هي قوية اقتصاديا والتي تأتي في المراتب الاولى من حيث التطور والازدهار والرخاء الاقتصادي لكنها ليس لها علاقة بالمهرجانات والمؤتمرات,وانما علاقتها كيف تسعد شعبها وتزيد من راحة ابنائها.ومن الممكن التذكير.ببعضها(النروج.السويد,مالطا,لنختشاين,الدنمارك).قد يقول قائل انني حلقت بأفكاري وصرت اذكر المستحيل,لكن المستحيل يبدأ بالقليل والفكرة والحطوة الاولى هي بتوفير ما يمكن توفيره من المصروفات بعيدا عن المهرجانات الفارغة.

حين جلسْنا جلسة اليوم؛ كان بعض الناس؛ قد اقتنع ببعض ما ذهبْتُ إليه من أن الفساد قابل للزوال، لو أن الناس أرادت ذلك، بحيث تعين الراشدين، وتخذل الفاسدين، هنا عرضْتُ سؤال الأستاذ (Abogazi Elmadhloom) عن رأي قائمة التحالف المدني الديمقراطي في مسألة إهدار المال العام، وهنا؛ كان طبيعيا إخباره بأن التحالف المدني الديمقراطي؛ حريص كل الحرص على الأموال العامة؛ المتاحة، والموجودة داخل الأرض أو فوقها، وهذا أمر معروف عن شخصيات هذه القائمة المعروفين، والمتواجدين فيها، لكن الرجل؛ لم يكُنْ يُريد أي مال عام، لكنه أراد ما جرى في عام (بغداد) عاصمة الثقافة العربية، وما بذلوه في هذا العام؛ من مبالغ؛ ظنها مهدورة، وهي مسألة فيها نظر، ف(بغداد)/ من حيث المبدأ- أميرة البلاد، وتستحق أن تتوّج عاصمة للثقافة العربية؛ قديما وحديثا، من هنا، فلا غبار على ما يتمُّ صرفه على إصلاح بنى (بغداد) الثقافية المحطمة، أو غير الموجودة، والمحتاجة إلى إيجاد، وهذا/ بحد ذاته- إنجاز، لا يقلُّ أهمية عن إشباع الجياع، فأنت لا تستطيع القول بإلغاء إلزامية التعليم، بل تطالب بتحسين مستوى التعليم، وما التعليم إلا أهم باب من أبواب الثقافة، فيوشك ألا تكون ثقافة بلا تعليم، ثم أن التعليم بلا ثقافة؛ جهد ضائع، والإنسان/ وحده- هو الذي يأكل ليتعلم، ويتعلم لكي يُطوِّر، أما سواه من الكائنات الحية، فهي تحيى لتأكل، ليس إلا، فمَن ذا الذي يرضى لنفسه أن يكون آكلا غير متعلم بل مثقف؟!
لكن؛ هل جرت مياه الثقافة/ بعام بغداد عاصمة الثقافة العربية- في مجراها الصحيح؟!
هذا هو السؤال، فقد أوشكت وزارة الثقافة ألا تنشر من الكتب المقدمة لها غير القليل، وفي هذا ما فيه مما يحتاج إلى إعادة نظر ونشر، ولو بعد هذا العام.
ثم هل تمكنت وزارة الثقافة؛ من إنشاء دار للتوزيع والنشر؛ توزع لها ما نشرت من كتب، وما أُخرج لها من أفلام؟!
هل تمَّ تصوير الأعمال المسرحية، لنشرها في الجهات التلفزيونية التي ينبغي تسويقها لها؟!
هذه أسئلة تقريرية؛ يغلب على الإجابة عنها النفي، فهل هذا هو المطلوب؟!
وانعقدت مؤتمرات وندوات/ بغض النظر عن آرائنا بها- فهل تمَّ توثيقها؟!
لماذا جاء المدعوون إلى بغداد إذا ما بقوا في فنادقهم بلا تحرك، ولم يتصلوا بمثقفي البلد كي تتفاعل الثقافة العراقية المحاصرة؛ مع غيرها من الثقافات العربية والعالمية، ثم يتعرّف العرب والأجانب؛ على ما عندنا من منجز ثقافي مشرِّف؟!
ثم أن الثقافة؛ هي الوجه المشرق الوحيد/ اليوم- في (العراق) الحبيب، فهل ينبغي التخلي عن هذا الوجه الكريم الوحيد؟!
هذه هي المشكلة يا عزيزي، وليست المشكلة؛ هدر المال على الثقافة؛ أين ينبغي هدر المال؟!
أعَلى الثقافة أم على الفساد والسرقة؟!
هذا هو السؤال الذي ينبغي مناقشته في نظري، ألا هل بلغت؟!
اللهم فاشهد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال