الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاج ... مينا !!

ابراهيم جادالكريم

2014 / 2 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


كان الزمان طفلا صغيرا والتاريخ صبيا حين قام مينا بتوحيد القطرين الشمالى والجنوبى تحت تاج واحد جمع فيه تاج الشمال مع تاج الجنوب فى شكل واحد لم يأخذ حقه فى شرح مضمون هذا التاج الذى أخترعه مينا متضمنا تاج الشمال ... كاملا وتاج الجنوب ... كاملا ليشكلا كلاهما شكل التاج الذى وضعه مينا على رأسه وكأنه يعلن أنه رئيس لكل المصريين ... كل الشمال وكل الجنوب !! منذ ما يقرب من سبعة الآف سنه !!!. وكأن مينا فى هذا أول من فهم ... مصر بشمالها و جنوبها واول من وضع تاجا يرمز .... لحكم ... وحكومه فى تاريخ الدنيا وكانه أيقظ التاريخ لأول مره لليبدأ لأول مره فى التدوين ويعلم الدنيا معنى حاكم وحكومه وزراعة منتظمه على ضفاف النيل ... أطول أنهار العالم زراعه ورى منتظم وما صاحب النيل من معرفة بالفخار من الطمى الذى يأتى مع مياه النيل والذى بدأ المصرى القديم يتقن أستعماله وأستخدامه فى عمل الأوانى والتخزين لكل ما يحتاجه وحتى فى المقابر ... و أستعملالطمى أيضا فى عمل الطوب وليعلم الدنيا لأول مرة .... البناء حين كانت الدنيا لا تعرف الآ الرعى وتربية الماشيه والأغنام على العشب الذى ينبت فى السهول والوديان التى يسقط عليها المطر وما كان هناك مجتمع مستقر لقبائل رحل تبحث عن العشب والكلأ وتسعى ورائه من مكان الى مكان .
وهكذا كانت معرفة الأستقرار لأول مره فى الدنيا على ضفاف وادى النيل وأقتصاد نشأ على الزراعه وما صاحب ذلك من موظفين وأداريين من أقصى جنوب مصر والى أقصى الشمال وماصاحب ذلك من تعليم لتخريج الكتبه والموظفين والأداريين ونشأة العلوم الرياضيه والفلكيه التى أخرجت معجزات الأهراماتوالمعابد والتى لم يكتشف العالم للآن سر وكيفية بنائها ولا سر التحنيط الذى أبقى جثث الفراعين الى الآن ... ليراها العالم ويتأمل فى حكمة مصر والمصريين .
وأن كانت كل جامعات الدنيا تدرس للآن فى علوم المصريات من الكتابه الى الطب والتشريح والتحنيط والفلك وسر الأهرامات والمعابد الفرعونيه وغيرها من العلوم التى ظهرت على ضفاف النيل لتنتشر وتعلم الدنيا بأسرها ... وأن كان العالم بأسره ينسى أو يتناسى حقيقة أن مصر هى أساس الأستقرار والعلوم فى الأرض قاطبة أو أن مدينة الأقصر وحدها بها ثلث آثار العالم ....ثلث أقدم آثار العالم بما فيها من أساسيات علوم الحضارة التى قامت عليها كل علوم الدنيا والى عصرنا الحديث وما فيها من أسرار عجزت الدنيا عن حلها للآن.
وأذا كانت الدنيا تنسى أو تتناسى ما لمصر من أفضال على تاريخ التقدم البشرى والأستقرار وانشاء المجتمعات والصناعات وأن بناء الأهرامات بزواياها والتفريغ الهوائى بين الحجر والحجر ونقل الأحجار ( وزن الحجر الواحد من ثلاثة الى ثمانيه طن !!) فى وقت لم تكن نظرية العجلة قد عرفت بعد وزوايا الأهرامات وهى الأتجاهات الأصليه للأرض فى وقت لم تكن البوصلة قد أخترعت بعد !! وغيرها من الأسرار ... ولكن هذا يعود جزء منه من نسيان المصريين نفسهم وتقصيرهم عن مواصلة الدراسه فى علوم المصريات والتى تدرس فى كل جامعات العالم المتقدم ... ولا يوجد مثلها فى مصر !!!!.
وربما كان للأقوام الغازيه دائما الى مصر أثرا كبيرا فى القضاء على علوم المصريات والقضاء على مكتبات كامله كانت تحوى كل علوم المصريين والقضاء على أثار ومبانى ضخمه ومحو أجزاء كامله من تاريخ مصر وفرض سياسة وافكار الغازى على المصريين وحرصا على دمج المصريين ومحو جذورهم من الأصالة والتاريخ لتسود أفكار القوام الغازيه وبما سمح لهؤلاء بنقل أو هدم أو بيع للآثار الفرعونيه ألى الخارج.
وليس أمام المصريينمن طريق للنهضه ألا ببعث أمجادهم القديمه وتذكير الدنيا بما للمصريين من افضال على الحضارة البشريه بأسرها واذا كان ثلث اقدم آثار الدنيا موجود بالأقصر وحدها فهذا أيضا يوجب فهم المصريين لما عندهم على أرض مصر من شمالها والى أقصى الجنوب , وأذا كان مينا قد وحد تاج الشمال وتاج الجنوب ضم كل تاج الشمال وكل تاج الجنوب فى تاج واحد فأنما كان هذا منه فهما لحقيقة الشمال والجنوب بكل ما فيهما من أصالة تستطيع ... أن تقيم الدنيا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ..هل يستجيب نتنياهو لدعوة غانتس تحديد رؤية واضحة للحرب و


.. وزارة الدفاع الروسية: الجيش يواصل تقدمه ويسيطر على بلدة ستار




.. -الناس جعانة-.. وسط الدمار وتحت وابل القصف.. فلسطيني يصنع ال


.. لقاء أميركي إيراني غير مباشر لتجنب التصعيد.. فهل يمكن إقناع




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - نحو 40 شهيدا في قصف إسرائيلي على غ