الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصباح الجديد و الإحتلال الصفوي

عبدالناصرجبارالناصري

2014 / 2 / 11
الصحافة والاعلام


كل السياسيين العراقيين يدينون قناة الجزيرة وضيوفها الذين يتهمون العملية السياسية بعد 2003 بإنها عبارة عن إحتلال صفوي للعراق وراح بعضهم الى تسميته بالإحتلال الصفيوني
هؤلاء الضيوف يبررون توصفيهم هذا لعدة أحداث ووقائع تحدث داخل العراق منها إنتشار العملة الإيرانية والتعامل بها داخل العراق , وإفتتاح العديد من المقار التابعة للسفارة الإيرانية في بعض المحافظات العراقية , إضافة الى كثر الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين
المعترضون على ضيوف الجزيرة ينفون أي تدخل لإيران في العراق , كذلك يصرحون بأن العراق دولة ذات سيادة ولم يسمح لأحد بالتدخل في شؤونه الداخلية والخارجية , وإن تلك المشاهد لاتمثل تدخلا بل علاقات طبيعة بين البلدين وهذا كلام في غاية من الروعة والصواب
على أصحاب هذا الرأي أن يثبتوا للعالم بأنهم يحرصون على قيام العلاقات التي تحترم سيادة العراق وتتعامل مع الدول التي تحترم سيادة وإستقلال العراق ويكون لهم موقف حازم وصارم مع أية دولة تحاول الإساءة لسيادة العراق

لكن حادثة جريدة الصباح الجديد ضربت كل الآراء التي تدعم نظرية إستقلال وسيادة العراق بالدليل القاطع والذي لايقبل الشك أو التحريف , إن هذا الحادث يعتبر بمثابة إعلان النصر للمشككين بقدرة قادة العراق الجدد التخلي عن إيران وهو يمثل نجاح نظرية قناة الجزيرة وأخواتها وأعداء العملية السياسية

واقعة الصباح الجديد أعادت أمجاد صدام حسين وبررت حربه مع إيران ,اليوم أوجد البعث دلالة وواقعة يستشهد بها ويثبت من خلالها حجم التدخل الإيراني في العراق

قد يعتبر هذا البورتريه إساءة لرمز من الرموز الدينية التي لها أتباع كثر في العراق لكن هذا لايبرر أبدا ماتم التعامل به مع الجريدة خصوصا والجميع يعلم الإعتذار السريع الذي عممه مسؤولها

يفترض بالحكومة العراقية أن تسلك الأطر القانونية لمعاقبة المخالفين لقوانين الدولة ويفترض بها أن تعاقب كل من فجر مقر الجريدة وتكشفه أمام وسائل الإعلام لا أن " تطمطم " الموضوع وكأن شيء لم يكن

المتظاهرون الذين تظاهروا ضد جريدة بلدهم يعتبرون أعداء للعراق وعبارة عن طابور خامس يسكن في العراق وينتظر توجيهات بلده الآخر ليشن هجماته وأجنداته في أي وقت يطلب منه

إن هذه الأعمال الدنيئة التي إستهدفت جريدة الصباح الجديد لم تثنِ عزيمة الصحافة العراقية الحرة والتي غايها بناء دولة عراقية قوية بديمقراطيتها ومدنيتها وقوية بإحترامها لحقوق إنسانها وقوية بدفاعها عن حرية شعبها في التعبير عن آراءه ولن تترك العراق فريسة سهلة الى طهران ولا الى السعودية ولا الى أي بلد يريد إبتلاع بلدنا العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلاميون يكشرون عن انيابهم
علي العبيدي ( 2014 / 2 / 11 - 16:32 )
ويفضح الاسلاميون نفسهم باعتمادهم التخويف والترهيب والقتل والتفجير اسلوبا لتعاملهم مع كل من يخالفهم الراي
والملاحظ ان خلاف الراي بين عراقيين واجانب ليلتزم الاسلاميين جانب الغريب ضد ابن بلدهم
ونسال مافرقهم عن الاسلاميين الوهابيين اللذين يفجرون ويقتلون العراقيين
الاسلاميين متشابهين تماما ان كانوا سنه او شيعه فهم لافرق بينهم وبين البعثيين اطلاقا في بيع وطننا للغرباء ورهن شعبه من اجل القوميه او الطائفيه


2 - القضية منكم وفيكم
الشهيد كسيلة ( 2014 / 2 / 12 - 02:40 )
يا استاذ جبار
القضية باختصار منكم وفيكم
يقوم السني باتهام مواطنه الشيعي بانه عميل لايران
فيرد الشيعي على السني بانه بعثي وهابي الخ
كفى شتما في جيرانكم ودعوا الحكومة تسير العلاقات مع جيران العراق ولا احد يزايد على احد
ان اردتم فعلا خيرا بالعراق كما تدّعون

اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام