الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصفحة التفاعلية

عباس ساجت الغزي

2014 / 2 / 12
الصحافة والاعلام


الصفحات التفاعلية
الصفحة التفاعلية هي نوع من العقد المبرم بين الشخص او الشركة صاحبة الصفحة من جهة والمؤسسة الاعلامية ( الوكالة الاخبارية او الموقع او الشبكة ) من جهة اخرى , حيث يتفق الطرفان بالالتزام ببنود هذا العقد والوفاء بكل التفاصيل المتفق عليها بين الجانبين وفي حالة اخل احد الاطراف بالاتفاق يحاسب الطرف المقصر قانونياً .
ومن اهم الشروط المتفق عليها ان يلتزم الطرف الاول ( الشخص او الشركة ) بالوفاء بالاستحقاقات المالية المترتبة على العقد خلال الوقت المحدد في العقد وعدم التنصل عن الايفاء بتلك الالتزامات لأي سبب كان , في حين على الطرف الثاني ( المؤسسة ) ان تلتزم بتوقيتات النشر والمساحة الاعلانية المحددة للنشر في كل ما يخص شان الطرف الاول من اعلانات ودعايات وتسويق , وخلاف ذلك يحق للطرف الاول فسخ العقد وقطع المبالغ عن صاحب الطرف الثاني , وما دام هنالك عقد وجب ان يكون هنالك التزام .
ومن خلال ابرام ذلك العقد والاتفاق فقد فقدت المؤسسة الاعلامية حريتها في التعبير والحيادية والمصداقية في نقل الحقائق للراي العام عن الاشخاص وتلك الشركات المعلنة لديها خوفاً من الاصطدام بجدار فسخ العقد وبالتالي تحرم تلك المؤسسة من المستحقات المالية التي تدر عليها أرباحا كبيرة نتيجة تعدد الصفحات التفاعلية لديها والتي قد تصل الى تمثيل جميع المسؤولين الكبار واصحاب القرار في الحكومة .
حدث ان كنت في زيارة احد المسؤولين وحضر صاحب الوكالة .. ( الطرف الثاني ) يطالب بالمستحقات المالية المتأخرة التسديد من قبل المسؤول ! وصدمت ان اسمع ذاك المسؤول يخاطب صاحب المؤسسة بقوة ونفوذ صاحب العقد ولي النعمة " وما الذي قدمته لي فصفحتي ضعيفة واخباري لا تنشر بوقتها بل هي معدودة وهذا ليس من ضمن اتفاقنا " , وصاحب المؤسسة يتوسل " بانه بذل قصارى جهده في متابعة اخبار المسؤول ولكن القصور في المكتب الاعلامي لذاك المسؤول والذي لا يوصل النشاطات باستمرار " .
ليتدخل رئيس المكتب الاعلامي لذاك المسؤول ( وهو الاعلامي اللامع صاحب القلم الحر والتبجح بحرية التعبير حين حضوره المحافل مع زملاءه الاحرار ) لحل النزاع بين ولي نعمته وزميله الذي يحتاجه يوما بطلب تأييد او تكريم في محفل او شهادة في وقت ضيق بنزاهته , ويعلن امام الطرفين بانه سوف يعمل على حل الاشكال اذا ما اتم الطرفان اتفاقهما من جديد .
وهنا نتسأل.. اين المصداقية والحيادية والشفافية والدقة في التعامل مع الاخبار والاحداث في ضوء الاتفاقات والمنافع المالية التي تجنيها تلك المؤسسات ورؤسائها ؟؟ , وكيف ينفذ من يمتنع عن فتح صفحة تفاعلية ؟؟ من ان يكون هدف مكشوف وضحية مستهدفة بين مطرقة المؤسسة الاعلامية وسندان العمل الصحفي الذي هو مقياس الاداء والعطاء والعمل في الوطن .
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصائل المقاومة تكثف عملياتها في قطاع غزة.. ما الدلالات العسك


.. غارة إسرائيلية تستهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط ق




.. انتهاء تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة


.. في موقف طريف.. بوتين يتحدث طويلاً وينسى أنّ المترجم الصينيّ




.. قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا