الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوطن والدين .. و.. عبوة زيت أو كيس سكر

محمود الزهيري

2014 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


الوطن .. الوطنية .. القومية .. الإسلام .. الإسلامية .. كل هذه الكلمات أحياناً لاتساوي كيس سكر أو عبوة زيت .. هذه الكلمات يستطيع الطغاة أن يوظفوها في جمل متراصة تنتج معاني الخواء والضياع , كبدائل لكل القيم الإنسانية التي تتماس مع مطالب الإنسان من طعام وشراب ومأوي وعمل ومواصلات وانتقال وعلاج وصحة وتعليم ..
والطغاة لايتحدثون كثيراً أو قليلاً عن الحرية والكرامة والعزة .. فهذه القيم لاتعيش مع الفقر والجوع والمرض والعشوائيات والتشرد , وسكني المقابر وتحت الكباري وعشش الصفيح والعشوائيات التي تستبدل فيها كل معاني الوطن والدين بمصطلحات تمثل بديل حقيقي لقيمة الوطن الذي يذدري المواطنين البسطاء, والدين الذي يقتل أتباعه ويجلدهم ويفضحهم علي روؤس الناس لمجرد ارتكابهم جريمة تم اكتشافها , أما الجرائم المستورة فليس لها فضيحة علي روؤس الأشهاد..
جرائم الفقر والجوع والمرض ليس لها عقوبة علي روؤس الأشهاد , وليس لها قصاص من عصابات الحكم والسلطة , ومعهم مشايخ العار وشيوخ فقه النجاسات الأنجاس أتباع فتاوي الحيض والمراحيض , من شيوخ الفضائيات , الذين يتحدثون عن الزهد للفقراء والمرضي والجائعين ويمنوهم بالجنة المؤجلة والنعيم المقيم في الآخرة , وهم يرفلون في النعيم والبذخ , ويتزوجوا من النساء مثني وثلاث ورباع وماملكت أيمانهم التي استوجبت أن تُبتر أو تصاب بلعنات الفقراء والجائعين والمرضي بالشلل إذا كان لهم عند الله إستجابة لدعاء ..
الساسة أرباب اللصوصية يحدثوا الناس عن الوطن وحماية الوطن , وكيف بهؤلاء الذين لايستطيعون أن يحموا أنفسهم بأن يحموا وطن , بل لايستطيعون أن يحموا عششهم الصفيح أومأواهم تحت كوبري من الكباري أو قبر من القبور ,, ورجال دين سفلة حقراء انتفخت كروشهم , ومُلئت بطونهم من جوع الجوعي وفقر الفقراء , وسكنوا القصور علي بقايا متجمعة من سكان العشوائيات , واستقلوا السيارات الفارهة من حفاء الحُفاة الملتهبة أقدامهم من المشي علي طرق لاتصلح لأن تسير عليها البغال والحمير والدواب .
رجال دين أصدقاء للعار , وصادقين مع سلطة العار , لحاهم زينة ونفاق , جلابيبهم البيضاء تدل علي سواد قلوبهم , ووساخة ضمائرهم , يمالئون السلطة بأحاديث يسهل تلفيقها وتوظيفها حسب مايريدون من السلطة أن تكون عليه , سواء في السلم أو الحرب , أو في الطغيان واللصوية والقتل ..
إذا واجهتم هؤلاء أو هؤلاء .. لاتبصقوا عليهم وحسب .. بل اسعوا في فقأ أعينهم ,, وتقطيع أياديهم وأرجلهم وأوصالهم من خلاف, وصلبهم علي أعمدة الإنارة في الشوار ع والميادين ..
كل من يستبد ويطغي ويفسد ويعمل ضد الإنسان تحت مسمي الدين والوطن , فهو من يستحق أن تحاربوه .. سواء بمسمي تطبيق القانون او بتطبيق قانون الإنسان الفقير الجائع العاري .
سحقاً لمن يتحدث عن الوطن أو الدين ليشتغل ضد المواطن الإنسان البسيط !
يا أبناء العار .. لا بديل عن المواطنة , والمساواة في المواطنة , وتكافوء الفرص, والعمل والإنتاج , بجانب العدالة في توزيع الثروة , والعدالة الإجتماعية .
أحياناً تكتمل أركان جريمة قتل من أجل فاتورة علاج أو عبوة زيت أو كيس سكر !
ففي هذه الحالة الوطن والدين لايساويان أمام المجرم الفقير الجائع عبوة زيت أو كيس سكر !
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قال الرئيس الفرنسي ماكرون عن اعتراف بلاده بالدولة الفلس


.. الجزائر ستقدم مشروع قرار صارم لوقف -القتل في رفح-




.. مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب رفع العلم الفلسطيني خلال


.. واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في سياستنا ودعمنا العسكري لإسرائيل




.. ذا غارديان.. رئيس الموساد السابق هدد المدعية العامة السابقة