الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نسيان

عدنان الزيادي

2014 / 2 / 12
الادب والفن


نسيـــــــــــــــــــان

عدنـــــــــــان الزيادي


تُعْلنُ عَنْ قُدومِها بالزّهْرِ الذي يَطلعُ في مُوعدهِ , في أَحَدٍ ما مِنْ ربيعٍ يَحدثُ في العام
فَيَغْمرُ بمشاعلهِ الخضراءِ رغبةً كان يَرْكَنُها الى الجدارِ ليَنْساها
ولا يذكرُها المُسْتَغْرِقُ في بحرِ ثوانيهِ , ويَحضرُ مِنْ أجلهِ النسيانُ
بِشِباكِ صيده يحضر , مُلاحِقاً في الجوِ فراشاتٍ تَذكرُها الحقولُ
كلَّما تَحدَّثَ عَن قُدومِها بالزّهر ,
وعليها ,في المرايا, أن تَفْطنَ الى ما نَستهُ مِنَ الساعاتِ لمّا
أَوجَزتِ اليومَ الى ربعِ ساعةٍ كي تذكرَه .
وكانت ضربةُ حظٍ لم يَنلها مَن تَغنّى طوالَ ضفتينِ مذكورتينِ في التاريخ
إذ صارتْ لهُ شجره ,
وَحَمَتْهُ ,
تأتي اليها مِن جهةِ النهرِ عصافيرُهُ لتأخذَها الى الماءِ وتاخذُ معها مراياها
الى نهرٍ حولهُ الاشجارُ يَروينَ لبعضهنَّ عَن شجرةٍ طَلعتْ مِن عندها الازهارُ
في أوانٍ لم يكنْ أواناً لإثنينِ تَكَتَّبَ لهما عقدٌ أبْرمتهُ الريحُ
والشهودُ اربعه :
فصولُ هذي السنةِ
وفصلٌ خامسٌ مِن لَدُنِهما اليكَ ياحاملَ الاختام
إن أردتَ ما تَرْويهُ عاصفةٌ لأُختِها العاصفةِ عندَ الباب ,
هي تحكي وأُختها تحكي
في نميمةٍ بَعثرتِ السؤال ...

ما النسيانُ يالمرايا ؟
النسيانُ مكتبه ,
ولكلِّ كتابٍ قارئٌ ينسى الذي قبلهُ والذي قبلهُ الى أن يتوقعَ
ما يُكْتبُ بريشةِ طائرٍ يُعلنُ عَن زهرٍ أتى مع فصلهِ
على وَرَقٍ عَلِيم .


غابتْ
وعادتْ ساطعه
اللاعبةُ مِنْ عذابها طوَّحتْ بالأغطيه
وقامتْ بجسدِها الى ما يعريها
ويُسْقِطُ عنها كلَّ ورقةٍ
كخارجةٍ عَنِ الغابةِ
ولم تَعدْ شجره ,
ولم تُقدِّمْ بصحنِها التفاحةَ للجائعِ في فراشه .
هيَ الآنَ تشقُّ طريقَها الى المرآة
أزاحتْ عَنها المتناسي ,
رمتهُ الى البريّه
يصارعُ حيوانه
ويصارعهُ حيوانه
الى ما شاءَ الالمُ السكران ..
وَدَخلتْ :
كُنْ فيَّ
لأكونَ فيك
تناساني لأتناساك ,
رأتها العينُ ودمعتْ
وتناهى اليها لمعانٌ ما بينَ الشفتين
كأنَّ هناكَ مَن يُوقدُ بحروفهِ جملتها
قبلَ النُّطقِ ,
لكنها وفَّرتِ الطاقه ,
وأمْهلتِ القولَ سبعةَ أجيالٍ
كي يُفصحَ مَن نَهَضَ مِن أعباءٍ
لم تتحملها وسادةُ حالِم .
قامَ لتوهِ مُضْطَرباً مِن حُلُمٍ
غرقَ فيهِ إثنانِ في الدَّوَّامةِ
وَطَفا الجسدانِ على الماء
ثم جرى بهما الموجُ الى بابه
فتذكَّرَ ما أركنهُ الى جدرانه
ربما كانتْ رغبه ,
أو مجذافاً يُنجيهُ مِنَ السَّيل .

.....
.....

كانتْ دوَّامةُ حُبٍّ
يفعلها الكوكبُ مُمْتحِناً أبراجه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى