الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غبار الأبنية السفلية

طاهر مصطفى

2014 / 2 / 13
الادب والفن


غبار الأبنية السفلية

طائرٌ شق سكون الفجر
في غفلة زحمة أفكار السحب
تاهت في صدى ناقوس
نفض غبار ظل الأفق
نيرانه رنت ابتسامة شفتين
التهمت الليل في قصيدةِ الصباح
هربت من مدينةِ ماطرة
على أعتاب صحراء باردة
غفت في نوم عميق
تلاشت في بؤس الماء
ومساء وحيد عنيد
يدق وجه في طقوس المدى
تفتح زمانه
في صهيل عيون الشتاء
وعتمة هتفت في لحظة حالمة
أن القمر الفضي
أضاء نور سراب الجنون
حين راودته سحب
تنشد ترانيم غيث الظنون
وخطوط وهمية في حضرت الوهم
دقت أبواب المعالم
لتفتح تراتيل البكاء
في لحظة همس
عانقت صدى زوايا القلب
وصرخة هيمنت على اليأس
في صمت الريح
عاكست مدار البحر
قطراتها تعزف
ملحمة الشمس على وتر الرحيل
هي لحظة هلهل طائر السنونو
حين لامست أجنحته
أنشودة غفوة قطرات الندى
وحكاية ورقٌ اسمر
هادئ العتمة
انساق نحو فجر
تمدد في ارض رخوة
ومابين الخريف والشتاء
هنالك النحيب والبكاء
هو فصل كالخشب المتهرئ
يختبئ خلف ظلال الأبنية السفلية
وحشرة الطنان ضوئها خافت
تخشى الطيران فوق شظايا
نوافذ العهر الملموس
هل هناك فرصة
تحت الرغبات المدفونة
تتلمس حالماً قد غفي
بضياع الشهوة السفلية
فهمس القلب للوجد
أن الجروح تعزف
الم عذابات الاحتراق
فبكى الحزن كطفلٌ
تخلف عن قافلة الرجاء
أو كفراشة ترنحت
في عذابات الشقاق
انه شوق نهرٌ
أنساب في نسيج الخيال
وهوى في دروب
سكنت أغصان النفاق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل