الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مسألة تفسير القرآن الكريم تفسيرا علميا وفق النظريات

طه الوائلي الجزائري

2014 / 2 / 13
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


ثمةعشرات الكتب الإسلامية ، وعدد ليس بالقـلـيل من الدراسات الإسلامية التي تهتم بتفسير القرآن الكريم تفسيرا علميا وفق النظريات العلمية الحديثة، حتى استقر في خلد الناس، وخاصة الشباب المتعطش للمعرفة ان القرآن الكريم يضم بين جوانحه النظريا ت العلمية المختلفة وفي جميع المجالات المعرفية. وفي الحق أنهم ــ دعاة التفسير العلمي للقرآن الكريم ــ أساؤوا من حيث لا يشعــرون إلى حوهر رسالته وسمو غاياته
وقبل أن ادلف إلى هذا الموضوع ، أرى لــزاما علي في هذه العجالة العاجلة أن أشير إلى هذه الحقيقة الغائبة التي يراد لها في أكثر الأحايين التغيييب القسري ، وهي تغييب الرسالة الأخلاقية للقرآن الكـــــريم
وظيفة القرآن الكــريم ماهي ؟
إن للقــرآن رسالة سامية ومقصــدا نبيلا وهو إشاعةالقيم النبيلة وتزكيةالأخلاق الفاضلة ،إن الموقف الأمين والأخلاقي يتقضانا أن نومئ إلى بعض الآيات الكريمة ، والأحاديث الشريفة التي تصب فيهذا الإتجــاه. قال عز من قائل في الآية العاشرة من سورة الحجرات: )إنما المؤمنون أخـــــوة(
وقال تعالى في الآية الثامنة والعشرين بعد المائة: ) لقد جاءكم رسول من أنفسكم عــزيزعليه ماعنتم، حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحــيم( ، وفي الآية الثالثة والثمانين من سورة البقرة ، نقرأ قوله تعالى :
وقـــولـــوا للناس حسنـــا
وفي الاية الرابعة من سورة )القلم( مدح الله عزوجل نبيه عليه الصلاة والسلام بقوله تعالى( وإنك على خلق عظـــيم)كما أن هنا ك مجموعة عطرة من الأحاديث الشريفة إن صحت التي تحض على الأخلاق ، وتدعو في وضوح وجــلاء إلى القيم الخلقية ، قال عليه الصلاة والسلام: إنما بعث للأتمم مكارم الأخـــلاق رواه البخاري في الأدب.والبهقي و ابن سعيد في الطبقات و ما أروع هذا الحديث الذي نقرأ بين تضاعيفه أهسية الرسالة الأخلاقية ، إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ، ولكنليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق
فمن هــذا وذاك ، يستطيع القــارئ الحصيف أن يستنتج في يسر وبساطــة الغايات الكبرى، وهــي:
تقويم السلــوك الإنســــاني
تهذيب النوازع النفسيــة ، بنقل الإنســان من طور الحيوانية والشهــوانية إلى مرحلة الإنسانية الفاضلــــة
وإنه لمن الخطل في الرأي أن يظن ظــان أن القرآن الكــريم يقدم لكل شئ تفصيلا دقيــقـــا، بدءا من الكون إل كيف نشــــــأ ؟ وما هي الأطوار والأدوارالتي مـــــرفيها؟ وماهي العناصر التي يتكون منهــــا؟
وماهي التفاعلات بين هذه العناصـــر؟ ، فليــس في المصادر ألأساسية في الإسلام إجــابات تفصيلـــية عن ذلك
التفسيـــر العلمي للقـــرآن بين التعسف و التوفيق
تسود الكتي الإسلامية التي تفسر بعض آيات القــرآن الكريم تفسيرا علميا نظرة توحي للقارئ أن بالقــرآن قوانين علميــة لنظريات حديثة ، ويأتي كل هذا في إطار من التعسف ولي أعناق الآيات ، وتطويع ألفاظ اللغة بما لايتماشى والبيان العـــربي
من الكتب التي تنحو هذا المنحى كتاب )القرآن والعلم والحديث( للأستاذ عبد الرزاق نوفل ، ففي فصل تناول فيه وحدة الخلق أخذ قوله تعالى : )هــو الذي خلقكم من نفس واحدة ن وجعل منها زوجها ليسكن إليها (بأن النفس هي البرتون وأن زوجها هو الإلكـترون ، وهما العنصران اللذان تتالف منهما الذرة ،و بعد حديث مسهب عن الجسيمات التي تتكون منها الذرة يقول:وهذه الحقيقة العلمية التي يتيه بها العصرالحديث قد جاء بها القرآن الكريم منذألف وأربعمائةسنة في صراحة ووضوح،إذ تقرالآية189من سورة الأعراف أن كل ماخلق الله إنماخلقه من نفس واحدة وجعل منها زوجها، أليست هذه البروتينات والإلكترونات ... الكهارب الواحدة موجبة وسالبة ، أي النفس الواحدة ... الزوجية الجنس بين موجب وسالب
للموضوع صلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سجال إيراني تركي.. من عثر على حطام طائرة رئيسي؟? | #سوشال_سك


.. السعودية وإسرائيل.. تطبيع يصطدم برفض نتنياهو لحل الدولتين وو




.. هل تفتح إيران صفحة جديدة في علاقاتها الخارجية؟ | #غرفة_الأخب


.. غزيون للجنائية الدولية: إن ذهب السنوار وهنية فلن تتوقف الأجي




.. 8 شهداء خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين والجيش يش