الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امرأة شهية مثلي

عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)

2014 / 2 / 14
الادب والفن


في عيد الحب
- امرأة شهية مثلي -

تفتش في حقائب الوقت المطويات في قاع خزانتها ،
عن صور قديمة لعشاق أقدم احترفوا ترصيع الشمس على أغلفة العبارات ،
و أقاموا مناسكا للحب في خيام الدفاتر ، و اعتلوا في روايات الأجداد موطىء السماء
تبحث في رفوف خزانتها عن أمشاط ملونة بالعيد لربما تغرس بعض أشجار التفاح بين أصفر جدائلها ،
و تزيح عن يمينها تلك العاجية ألوان أسنانها ، و قد اكتنزت بعض العتاب بين ملامحها ،
و أسلمت جفنيها في سبات بعيد تنتظر النداء
تعيد ترتيب أثواب وردية حدائقها ، تنسق ألوانها لتبدأ مطلع الشمس من حافة كنزتها الخضراء ،
هل تغرس في حديقتها الآن الأحمر و أين تذهب بكل هذا النرجس ؟
، ثم تبتسم في ملل ، بعد أن تنفضها من جديد بغية أن يساقط من بينها رئة مشتعلة بالأكسجين
تطالع مرايا السماء الرمادية ترسم لعيونها خط نخيل أخضر يحرس غاباتها
من طنين النحل إذا ما اندلق العسل من خلف النظرة ،
و تتمتم لشفتين تحكيان صمت الياقوت عن مزايا اكتساء لون المطر فتلوي المرايا عاقصة كستنائها
تغلق الخزانة على أصوات شجار ينمو كلما نازعت الشمس الواقفة على حافة نافذتها
ذاك الغبار العالق بحافة المسافات و تخرج للصباح فيبادرها :
ماذا تفعل امرأة شهية مثلك في خزانة عيد الحب ؟

عايده
14-2-2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقات المشاهد الخطيرة يطالبن بالتمثيل العادل بين الجنسين


.. محمد إمام ينتهى من مشاهد فيلم شمس الزناتى في الفيوم




.. محمد صلاح طلع على المسرح يرقص مع محمد هاني وحماقي


.. كل الزوايا - الشركة المتحدة تنعي الكاتب الكبير فاروق صبري رئ




.. حاجة تحزن والله.. الفنانة رانيا فريد شوقي تعبر عن انزعاجها م