الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكثر من تحذير للرئيس القادم

رفعت السعيد

2014 / 2 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


وقبل أن تصبح رئيساً عليك أن تتأمل الطريق قبل الصديق. فأنت ستأتى إلى مقعد الرئاسة بسلطة محددة إزاء مجلس نواب بسلطات واسعة. وعليك من الآن أن تحتسب النتائج. وإليك تحذيرات عليك أن تجد بنفسك ولنفسك حلولاً جذرية لها.

■ ثورتا 25 يناير و30 يونيو والسيل الجارف الذى منح الدستور جواز المرور قامت على أسس أربعة عيش– حرية– عدالة اجتماعية– كرامة إنسانية. والحرية أمر مفترض ومفروض بنصوص دستورية حاسمة. أما المطالب الأخرى فالفقراء تمسكوا بها فانطلقوا بالملايين لتحقيقها فلا تدفعهم بمماطلات وتحايلات من أعداء هذه الحقوق إلى خروج آخر سيكون عاصفاً فثورة الجياع ستكون سيلاً جارفاً فحذار.

■ وقانون الانتخاب القادم هو معيار موقفك وقدرتك وسبيل مستقبلك وتأمل معى محاذير عديدة. المرشح سيطلب منه ألفى جنيه كرسم ترشيح ونظافة والذين تحت خط الفقر 50% وأكثر فها هم يستبعدون ابتداءً، ثم يستبعد كل من لا يستطيع دخول صراعات الإنفاق المجنون. ومزادات المقعد البرلمانى قد بدأت والتباهى بتلال الأموال بدأ. وسوق النخاسة الانتخابى أن فتح بنص متهافت ومسلك أكثر تهافتاً سيأتى ببرلمان بأغلبية تمثل أصحاب الملايين فكيف تتحقق نصوص الدستور التى تحمى الفقراء وتدعم الصحة والتعليم والإسكان للفقراء. وماذا لو صوتوا ضد الفقراء وضدك؟ وإذا كان على كرم الله وجهه قال «القرآن لا ينطق وهو مكتوب، إنما ينطق به البشر وهو حمال أوجه. فإن الدستور لا ينطق وهو مكتوب وحذار أن ينطق به المليونيرات فلن يكون حتى حمال أوجه».

■ ويتكرر الحديث عن النظام الفردى وقد يكون هو الأسهل ولكنه سينتج مزادات علنية للإنفاق. والفقير الذى استبعده ظلم رسوم الترشح سيشعل هو مزاد بيعة لصوته. فحذار.

■ والفردى ستفتح أبواباً لن تغلق بخير وسلام. فكم امرأة ستمرق فى الفردى؟ وكم عاملاً وفلاحاً [أقصد عاملاً وفلاحاً بجد] وكم مسيحياً ونحن فى عصر ظالم مظلم وظلامى يقتل فيه المسيحى لأنه نصرانى وتحرق الكنائس لأنها دور عبادته؟ وكم معاقاً وكم نوبياً؟ فحذار من نص يتفجر مظهره البرىء بكوارث تهدد مسيرة وطن بأكمله.


■ والأمر جدى فإذا كان الإنفاق الجنونى مساراً لا توقفه نصوص متهافتة ويمكن التحايل عليها، وإذا كان الإرهابيون الإخوانيون يفتحون خزائن أموالهم أمام خلايا نائمة وعناصر قابلة لأن تتأخون. وإذا كان البعض يرفض 25 يناير لأنها أطاحت بنظام منحها فرص الثراء، وأيدت أو تظاهرت ثورة 30 يونيو فليس ذلك تعبيراً عن القبول بأهدافها وإنما امتناناً لفتح باب التسلل إلى البرلمان القادم. وهؤلاء قابلون للتحالف مع أى قوى ضد «عيش– حرية– عدالة اجتماعية– كرامة إنسانية». وباختصار يا سيدى، الأمر شديد التعقيد ويتطلب ومن الآن حذراً وشجاعة وولاء غير محدود للجماهير وللفقراء. انتماء تحمية أغلبية برلمانية تمتلك ذات الولاء. وبدون ذلك سيكون الأمر صعباً وخطراً.

وأذكرك بشعر لشوقى قبل انتخاب أول برلمان لمصر المستقلة
دار النيابة قد صفت أرائكها
لا تجلسوا فوقها الأصنام والخشبا
والمشكلة أن الأصنام ستكون ضد المسار.. فحذار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من مأمنه يؤتى الحذر
عبد الله اغونان ( 2014 / 2 / 16 - 01:16 )

كل ماتحذر منه من تسميه الرئيس المقبل سيقع ان لم يقع ماهو أفظع منه
أولا مابني على باطل فهو باطل انه انقلاب فلا تتوقع منه الا كل دكتاتورية
رئيس الانقلاب لايرجى منه كل هذا
لكن ماخبر الشهداء؟
وماخبر نظام مبارك وكل الفساد الذي مارسه؟ خلاص براءة
وماذا تتوقعون أن يكون موقعكم أنتم

على كل حال لنتابع المهزلة
ولكل حادث حديث

اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز