الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات 4 :الناخب المغترب و البرلمان القادم

كاظم الحناوي

2014 / 2 / 15
مواضيع وابحاث سياسية




لماذا نقوم بالدعاية لاشخاص لانعرفهم؟وهل من لايعرفنا جدير باصواتنا رغم انه لايقدرنا التقدير الصحيح ...
ان اصوات المواطنين في الخارج تجمعها عوامل اهمها الشعور بالحماس والاندفاع والغيرة على مصلحة الوطن لذلك تجد هذه الاصوات تتجه نحو المرشحين الذين يحملون قضية الوطن على اعناقهم ومشهود لهم بالبذل والتضحية وتقديم كل مايستطيع تقديمه لمواطني الشتات.
لذلك فمشاركة مواطني الخارج بفعالية في الانتخابات هي ظاهرة من ظواهر الديمقراطية ودليل قوة للعملية السياسية بل شعاع من اشعاعاتها يستطيع الناخب بالخارج من خلال انوارها المساهمة في العملية السياسية في الداخل،ليضيء ظلامة الطريق ويبدد قتامته وذلك لان بدر الديمقراطية لا زالت تحيطه الغيوم بسبب بعض مظاهر الهمجية المتوارية عن نور الديمقراطية باستخدام اساليب ظلامية.
ولما كان من الضروري حصول التواصل بين ابناء الوطن في الداخل والخارج فأن اهم خطوط التواصل هو الصوت الانتخابي .لان الديمقراطية هي السياسيون انفسهم ان سموا سمت وان هبطوا هبطت.
من خلال متابعتنا للقوائم في الانتخابات الماضية لاحظنا ان هذه القوائم لاتخلوا من اسماء مشهود لها بالنزاهة والامانة والاستقلال بالرأي والجرأة في الطرح.
لكن المشكلة ان الكثير من المرشحين يتهم ناخبي الخارج بالانعزالية !. بالرغم انه لاصحة لهذا الاتهام وتفنيده من خلال متابعة نشاط الجاليات عبر شبكة الانترنيت فهي حافلة بالبراهين والادلة الوافية عن عدد الهيئات والمشاريع الخيرية وطرح قضية الوطن هي من صميم عمل الجالية.
ان من يرمون بالانتقاد للجالية العراقية في انها غير قادرة على دمع اطياف الوطن في جسد واحد وهذا مستحيل ان نصهر هذه الكيانات على تنوع مشاربها في بوتقة واحدة لاختلاف الاهواء والمقاصد لكن الافضل هو الدعوة والمشاركة من اجل الوطن.
لماذا هذه الدعوة ؟ سؤال يواجهنا من ابناء الوطن المقيمين خارجه وكان الجواب هو ان قضية المشاركة او عدمها ترجع للشخص نفسه فان وجدها ضرورة فهي خطوة مهمة لتحقيق الكيان المنشود في الوطن لان الوطن فوق كل اعتبار. وان كانت نظرته عكس ذلك فهي وسيلة اتصال بالوطن الام وقرار الاختيار يرجع للناخب لكن المشكلة هي عدم معرفة المرشحين او التواصل معهم .
لذلك لابد من وجود قناة تواصل بين المغتربين والوطن وهي المرشح نفسه في ان يكون من المعتربين انفسهم اي من كان خارج الوطن ينتخب مرشحه من ابناء الجالية في الخارج.
وبهذا يحدد عدد مقاعد اي دولة بعدد الناخبين فيها لانه لا احد يدافع عن حقوق المغتربين المشروعة الا المغتربين انفسهم وذلك بانشاء قسم قنصلي دائم يختص بهذه القضية في وزارة الخارجية بغية الحفاظ على التواصل لكي يندفع الناخبين لتجديد سجلاتهم عبر نشاط المرشحين في هذه الدول.
ان المتابع لعمل الحكومة يجد ان بعض المغتربين حصلوا على حقوق كبيرة بينما حرم الاخرون بسبب القرب والبعد عن هذه الحكومة مما لايخلق رابط من الاحترام المتبادل بين المغتربين والعملية السياسية في الوطن الام.
لذلك فان الترشيح والانتخاب من ابناء الجالية عامل مهم للتواصل بسبب انظمام هؤلاء للعملية السياسية في بلدهم والمشاركة الفعلية في مختلف النشاطات ودمج ابناء الخارج بالداخل للتواصل.
وهذا لايتم الا بعد ان يكون الاعضاء الجدد من ابناء المغتربين قد دخلوا البرلمان ووجدوا المنبر لتداول الاراء وخدمة قضايا الوطن في البلد المضيف.
في هذه الخطوة يتم تشجيع المغتربين على التواصل والولاء للبلد بما لايتعارض مع حقوق بلد الاقامة وكذلك سيساهم ذلك في تقوية الروابط بين المغتربين بواسطة ممثلي الحملات الانتخابية مما يدفع الى تكوين وكالات اعلان واعلام تساعد على فتح فروع لها في الوطن وتقديم الخدمات الاعلانية بقدرة عالية بسبب الخبرات المكتسبة في الخارج عبر توسيع الانتشار والتعريف بتراث الوطن الانتخابي في العالم.
كل هذا يدفع بالسعي الى تقوية عناصر التفاهم بين ابناء الوطن الواحد على اختلاف منابرهم السياسية بسبب قوانين الدعاية الانتخابية الصارمة في العالم الغربي بما ينشيء جيل يفهم السياسة والخلاف السياسي والقبول بالهزيمة .مما يساعد في وجود عناصر دفاعية ودعائية عن قضايا الوطن بصورة عامة.
ولابد من العودة الى دعوة البرلمان بان يضع في نصاب عينه هذه القضية وتخصيص مقاعد تسمى مقاعد عراققي الخارج وهذا لايتم الا بمشاركة ناخبي الخارج ومؤسساتهم لتبني هذه القضية للحصول على حقوقهم المشروعة ولاجل ذلك لابد من طريق ولا طريق سوى الانتخاب عبر مساعدة النواب الجادين بالدعوة لذلك وتشجيعهم عبر مؤسسات المغتربين في الخارج وتشجيع الطلبة العراقيين الموفدين الى تبني قضية نواب الخارج عبر طرح المسألة بكل جوانبها امام الاحزاب والوفود كذلك.
ونحن هنا عندما ندعوا الى تبني القضية فهي دعوة لكل عراقيي الشتات من كل القوميات والاديان والمذاهب مادام حريصا على المساهمة في انقاذ بلده وحل قضاياه العالقة فالوطن للجميع وليس ملك قومية او طائفة او قبيلة,
وعلى المستوى الشخصي لم اجد دراسة تعني بذلك لان موضوعة الناخب العراقي في الخارج بسبب عدم استيعاب
التجربة الانتخابية بعد لان امل اغلبهم كان بالعودة بعد التغيير فلم يكن لتحليل حراكهم البشري الاجتماعي وتمازجه مع المحيط وصيغ التعامل مع المتغيرات الرئيسية ذات الاثر الاجتماعي مثل الهجمة على الاسلام والغزو الكبير لوسائل الاتصال وما اتاح من فتح روابط بين الوطن والمهجر والاحساس المشترك بالمشاكل الاجتماية والسياسية.
نعم ان البعض تصدى من جوانب معينة ولكن لم اجد من يوجد الحوافز لربط المهاجر بوطنه عبر الصوت الانتخابي وذلك بالدعوة لكي يكون ممثلي الخارج هم التجربة الفعلية لذلك وذلك لان الوضع كان و لايزال تحت التجربة ولابد من ان تعبر هذه التجربة حقبها الثلاث النشأة والتكون وفي النهاية مشاركة ابناء الداخل والخارج في صناعة القرار السياسي كما يحدث في عدد من الدول .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال