الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعراء الحرية من المنفى .. القيسي والزهيري .. جمع إنتاجها الفني بين سحر البيان وظمأ الواقع العربي للتغيير والتطوير.

أبو زيد جموضة

2014 / 2 / 16
الادب والفن


تقرير أبو زيد حموضة
منسق الإعلام في التنويري
فلسطين المحتلة - نابلس
10/2/2014

" أيها الشعر .. أنا لولاك يتيم " حمزاتوف
نّظّم المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني " تنوير " بالتعاون مع وزارة الثقافة في نابلس أمسية شعرية لثلاثي شعراء الحرية: سلطان القيسي، وعلي الزهيري، وحسن مريم .
ألقى فيها القيسي والزهيري مختارات جميلة من قصائدهما، في حين لم يتمكن حسن مريم من المشاركة لعدم حصوله على تصريح.
عانق عذب كلمات الشعر حنو تقاسيم وتر عود المبدع نضال كلبونة الطالب في معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى. فشكلا لوحة حضارية إبداعية نالت تصفيق واستحسان الحضور.
م. زياد عميرة رئيس مجلس الإدارة رحب بالشعراء القادمين من المنفى في وطنهم الام ، وأكد على وحدة الحلم الفلسطيني، ووحدة قضيته، وأرضه، وشعبه. وأشار إلى أهمية وجود المنتدى التنويري لمنحه الأشياء الخلاقة قيمتها، وكحاضنة للإبداعات الفلسطينية الشبابية الروحية في شتى المجالات من شعر وتصوير وموسيقى ومسرح وتصوير ودبكة وزجل وأفلام ..
وقدم للندوة الشاعر والكاتب المعروف عبدالسلام العطاري بحديث عن جدلية العلاقة بين الوطن والمنفى، وانعكاسها في قصائد الشعراء الثلاثة الذين يمثلون حركة شعرية عربية ثقافية صاعدة، جمع إنتاجها الفني بين سحر البيان وظمأ الواقع العربي للتغيير والتطوير.
وكان المتحدث الأول الشاعر سلطان القيسي، وهو من أبناء يافا ومواليد عمان؛ وقد حصدت أعماله الشعرية والثقافية عدة جوائز، وله ديوان بعنوان "أؤجل موتي" قرأ منه في الندوة عددا من قصائده الجميلة، كانت أولاها بعنوان : "أؤجل موتي" أيضا، وهي تذكر بقصيدة محمود درويش "أحن إلى خبز أمي" التي تشاركها في التفعيلة ، والنغمة السائدة، كما تشاركها في قضية تأجيل الموت، مع اختلاف المخاطب في القصيدتين، فهو الأم عند درويش والأرض عند القيسي، وكذلك في طبيعة الموت نفسه، فهي الطبيعة المجردة عند درويش في حين أنها تشير إلى الفداء عند القيسي كما يتبين من عبارة "قبلتك الدامية" المتكررة في القصيدة.
كما ألقى الشاعر القيسي قصيدة بعنوان "أحوال أندروميدا" التي ذكر أنها أحد أسماء يافا، وهي تدور حول المحور ذاته، ومن الممكن اعتبارها تسويغا لقصيدة " اؤجل موتي"، وذلك بإتاحة قيام الشعر بدوره الوافي في حركة الوعي العام قبل مجيء لحظة الفداء المنشودة.
ثم تحدث الشاعر علي الزهيري، صاحب ديوان "سردية الغرباء" والحاصل على عدة جوائز أيضا، فألقى عددا من قصائده الجميلة المتنوعة الموضوعات، منها: حب وحرب، وموعد، وقصيدة "في الشام" التي تمثل الواقع المأسوي الدامي في سوريا بمتناقضاته غير العقلانية، حيث فقد الزمن حدوده، وامتزج الحب بالدم، والحياة بالموت، في مشهد سريالي فاجع.
وأخيرا قدم الشاعر حسن الحلبي قصيدتين من نظمه: الأولى زجلية بعنوان " وين الصلح" والأخرى بعنوان "هذي فلسطين" تعبران عن حالة البؤس والقهر التي يعيشها الفلسطينيون، وتقاعس الإخوة العرب عن مساندة النضال ضد الاحتلال في الوطن.
وصف الكاتب التربوي، علي خليل حمد، القصائد التي قيلت في الندوة بأنها شعر جميل متنوع في شكله ومضمونه، فهو قد جمع بين شعر التفعيلة والشعر العمودي وشعر العامية، واشتمل على تناص مع القرآن الكريم وشعر محمود درويش، وهو إلى ذلك شعر وطني ملتزم يقترن فيه " عبق يافا بلوعة الغياب".
التنوير طريق التنمية نحو الحرية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد أربع سنوات.. عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمشاركة 7


.. بدء التجهيز للدورة الـ 17 من مهرجان المسرح المصرى (دورة سميح




.. عرض يضم الفنون الأدائية في قطر من الرقص بالسيف إلى المسرح ال


.. #كريم_عبدالعزيز فظيع في التمثيل.. #دينا_الشربيني: نفسي أمثل




.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع