الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصبحت بعض الأحزاب الأسلامية مطية المخطط الأمريكي.

علي محمد الطائي

2014 / 2 / 16
كتابات ساخرة


أصبحت بعض الأحزاب الأسلامية مطية المخطط الأمريكي.

من منا لا يعرف المطية فهي من الدواب فالبعير والناقة يطلق عليهما مطية والحماره أيضاً مطية والجميع مطايا ,
والمطية في قاموس اللغة العربية هي الوسيلة لبلوغ الشئ , أو مآرب ما.
وبنا على نظرية المطايا .
فقد أمتطى الأحتلال الأمريكي , الكثير من الأحزاب الإسلامية , و العلمانية لتمرير المشروع الأمريكي الكبير في الشرق الأوسط.
قبل أحتلال أمريكا للعراق بأشهر رفض حزب الدعوة الإسلامية حضور مؤتمر لندن للمعارضة.
وذلك بحجة ,
أن الدولة الراعية لهاذا المؤتمر هي أمريكا صاحبة المشروع الشرق أوسطي .
وكان حزب الدعوة يعتبر دخول أمريكا للعراق هو أحتلال وهذا الأحتلال يتقاطع مع مبادئ وأخلاقيات حزب الدعوة الإسلامي , ورفض أن يكون مطيه أو جزء من المخطط الأمريكي الصهيوني في العراق .
ولكن وبعد فترة وجيزه من أحتلال أمريكا للعراق , وبلمح البصر وبقدرة قادر , تحولت أمريكا من دولة محتلة, إلى دولة صديقة ومحرره , وتواجدها في العراق ضروري لبناء المؤسسة العسكرية , والمساهمة في بناء الدولة العراقية العصرية على أسس ديمقراطية.
فقد أصبح أول مطيه لتحقيق المخطط الأمريكي في بلد الرافدين , الدكتور إبراهيم الجعفري ,
وأول رئيس لمجلس الحكم حسب الحروف الأبجدية , وتحت أمرة ومطية سلطة الأحتلال الأمريكي , وهو من حزب الدعوة الأسلامي.
والغريب في الأمر حتى الأحزاب الإسلامية السنية التي كانت تدعي العروبة والقومية وتتبنى نظرية الجهاد ضد المحتل , دون الأخرين من أبناء الوطن الواحد , حسب المعتقد الذي تنتمي أليه .
فقد أعتبرت التواجد الأمريكي في العراق ضروري ومهم خوفا منها من البعبع الشيعي.
فكثيره هي الخطابات والمتبنيات التي صرح بها قادة الدولة العراقية من الإسلاميين والعلمانيين , ومنهم القوميين العروبيين .
أن أمريكا حليفاً وشريكاً استراتيجيا للعراق في بناء الدولة العراقية والشريك القوي في القضاء على الإرهاب.
فقد أصبحت الأحزاب الإسلامية مطية العولمة من أوسع أبوابها ، دون أن يشعرون ,
أو يعلمون .
ولكن حلاوة السلطة جعلتهم يخلقون المبررات ويشرعنو للمشروع الأمريكي في العراق.
لقد أحتلت أمريكا الدولة العراقية ,
وهي التي وضعت أسس الدولة العراقية وهي التي خططت للتدمير البنى التحتية وهي التي ساهمت وبصوره مباشرة بحل الجيش العراقي وهي التي زرعت الطائفية بين الشيعة والسنة وهي التي صنعت الفوضى الخلابة , وجاءتنا بالديمقراطية المصرطنة وهي التي جاءت بسياسيين الصدفة ,
وبالإسلام العلماني على الطريقة الأمريكية التي تخدم مصالح إسرائيل لإضعاف المنطقة وتفكيك الدولةالعربية.
لقد البست أمريكا ثوب العلمانية للأحزاب الإسلامية وقد نجحت في ذلك.
اليوم في عراق الديمقراطية يشغل الإسلاميون أكثر المناصب السيادية , فهم النموذج العام للدولة العراقية.
وفي نفس الوقت هم المتصارعون على السلطة والمال والنفوذ.
هكذا دولة وهكذا مطايا , وبهذه المواصفات.
هذا ماتطمح له أمريكا.
أن بعض الأحزاب الإسلامية التي كانت بالأمس تريد تحقيق العدالة الإلهية , أصبحوا اليوم تحت رحمة الكرسي والمكاسب المادية والحزبية الضيقة ، ونسوا الوطن والمواطن .

(مع خالص حبي وأحترامي الى المطي أبو صابرفقد ضحى كثيرا في خدمة بني البشر ولم يخن صاحبه على أقل تقدير)

علي محمد الطائي
15-2-2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟