الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آفة الطائفية في العراق , إذا لن تجد من يتصدى لها ويقاتلها ستلتهم المزيد من الضحايا

عادل كنيهر حافظ

2014 / 2 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


آفة ألطائفية في العراق
إذا لن تجد من ينصدى لها ويقاتلها ستلتهم المزيد من الضحايا
بعد الألفية ألثالثة توسعت مجالات ألاهتمام بالحركات الأسلامية , في مضارب السياسة الدولية ,وخصوصا بعد اعتبار الكثير من هذه الحركات ,هي حركات ارهابية , وما تبع ورافق ذلك من إجراءات عقدت وشوهت المشهد والصراع الأجتماعي الدولي , حيث اوغلت العلاقات الدولية في التوتر , بعد ما يسمى بحرب الارهاب...
بيد أن حركات الأسلام ألسياسي , لم تعير المخاطر التي تحيق بالمجتمع الدولي ادنى الاهتمام ,وضلت سادرة في غيها , يلبسها الوهم في الانتصار على حضارة الغرب اليبرالي المسيحي , واستبدال انظمة الحكم بحكم الشريعة الاسلامية , وذلك من خلال التوجهات العنفية المناهضة للديمقراطية والقوى المدنية , الأمر الذي يعني إعاقة المشاريع الوطنية الشاملة لبناء الدولة المدنية الديمقراطية .
وهذه الملاحظات تجد تعبيرها الناصع عندنا في العراق اليوم , ويكمن خطرها في :
1. حرف وجهة التطورالهادف للوصول الى بناء دولة ديمقراطية والسعي لبناء دولة المؤسسات الطائفة .
2. إعتبار حقوق الطائفة هو تعبير عن حقوق الانسان السياسية والثقافية .
3 .إختصارعملية الصراع الطبقي , بصراع الطوائف .
4 .تشويه الحقائق , وتطبيق الرأي بوسائل عنفية .
وهذا الخطر الطائفي الداهم في العراق , يستفحل حتى بات يوازي الطوفان , بسبب من رعاية الكتل السياسية المتنذة له , وامست الطائفية هي الصولجان الذي تتكئ عليه الحكومة والمعارضة معا . وفي إطار هذا المشهد السياسي المؤسسي في العراق , يكون استمرار التدهورالامني , من اختيالات وتفجيرات وتلغيم الدور والسيارات وغيرها ,هو نتاج طبيعي لوضع غير طبيعي , حيث يحول التدهور الامني الرهن , الى سلاح طائفي , على الرغم من تنديد المرجعية الدينية وممثليها , وخطابات عمار الحكيم اليبرالية , إلا ان مليشيات الطوائف وجدت ضالتها في تدهور الوضع الامني , لتتخذ لها منه حجة للتحرك وتقديم نفسها منقذا للشعب , بعد ان عجزت الاجهزة الامنية عن حمايته من الارهاب , ويتحدث في ذلك جهارا السيد احمد الجلبي , احد اقطاب التحاتف الوطني المعروفة ’ اما منظمة بدر فقد وجدت تعبير رايها , في خطاب صدر الدين القبنجي , وتناغم معهم قيس الخزعلي زعيم عصائب الحق , التيار المنشق على التيار الصدري . يقابلهم احزاب المناطق السنية . وكل اطراف المليشيات تريد ان تأخذ دور القوات المسلحة العراقية , في تحقيق الأمن والنظام . ولا احد يفهم كيف تحقق تلك القوى الهمجية الامن والنظام للعراقي !!
في ذات الحال نجد الحكومة تبذل ما في وسعها لتغطية فشلها , باستثمار اعلام الدولة , وبدلا من نشر الوعي الوطني بين الناس , ضل الاعلام الحكومي منشغلا في تبرير , المثالب والمطبات والجرائم , التي يرتكبها بعض ازلام القوى المتنفذه في الحكم , واكثر الجرائم هي سرقة اموال الشعب , وبطرق واساليب قل نضيرها ,وفي هذا الاطار من الشد المستحكم والصراع الضاري على مغانم السلطة , لابد من غالب ومغلوب , بمعنى آخر لابد من تصدع في قوى الصراع , وهذا ماحدث فقد فقدت القائمة العراقية كثير من رموزها , كان
أولهم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي , ووزيرالمالية رافع العيساوي , وتدني شعبية رئيس القائمة أياد علاوي , وانسلاخ بعض القيادات والرموز من كتلة الوفاق التي يتزعمها داخل القائمة العراقية , كما ان الأتلاف الوطني تتصارع مكوناته , بين جماعة بدر وجماعة الحكيم وحزب الفضيلة والتيار الصدري , ودولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي .
كما يزيد من ظيم الشعب العراقي وتعقد سبل خروجه من أزمته ,تدخلات الأمريكان ودول الجوار وخراب الأمور في سوريا ,
وبين هأاولأ وأولائك نجد الحزب الشيوعي العراقي يقول , انه وحلفائه لديهم تصورهم الخاص وخططهم التي تتلخص في تجنيد الصحافة الحزبية واستثمار لقاءات ومقابلات قيادة التيار الديمقراطي في القنوات الفضائية والمساهمة في الفعاليات والتضاهرات والاضرابات , والوقوف امام الجماهير لتحقيق مستلزمات عيشها الكريم ,ويبدو أن الحزب الشيوعي العراقي وحلفائه يملئهم العزم والأصرار على المساهمة للمسير في طريق تخليص العراق من شرور الطائفية السوداء ,رغم قلة الحيلة والنفوذ , بسبب محاصرة القوى المتنفذة لهم , وخواء خزائنهم , وتدني وعي الجماهير, التي لبكها الحصار الظالم ومصائب الدكتاتورية المشئومة وتسلط قوى الاسلام اللسياسي , وبرامجه التي تنتمي الى الماضي . بيد ان الجماهير العراقية رغم انهاكها , ستعي ان آفة الطائفية ستلتهمها اذا لم تجد السبيل للتصدي لها ومقاتلتها , لاسيما وان هناك قوى واحزاب وطنية وديمقراطية , صاحبة مشروع عابر للهويات , ومنتمي فقط لهوية الوطن , سيكون بديلا وطاردا للطائفية الكارثة , وعلى الجماهير الكادحة من عمال وفلاحين وكسبة وصناعيين ومنضمات المجتمع المدني وكل من تعز عليه قضية الشعب والوطن , ان يعقد الامل ويطرق السبل ومن بينها اختيار قوى الديمقراية واليسار المتنور لمجلس الشعب , وان لم ينجح فلا بد من الخروج الى الشارع , وامامنا شعوب مصر والسودان وتونس , قد ثارت على قوى التخلف وطردتها من الحكم ,وبذلك مهدت الطريق امامنا في العراق وايران وتركيا ,لان نلتف حول القوى المدنية لمساعدتها في كنس التيارات السلفية , حتى تنتهي نزعات العودة الى الماضي المتخلف . ولا يوجد طريق آخر للتصدي لطوفان الطائفية وقبرها , وخلاف ذلك بقاء الذل والموت البطيء .
عادل كنيهر حافظ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح