الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير لجنة صياغة مشروع اللائحة التنظيمية لوحدة الشيوعيين السوريين

قاسيون

2005 / 6 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


قدمها الرفيق فيصل خير بك:
أيها الرفاق الأعزاء.. أحييكم جميعاً
لقد اتبعنا في بداية انطلاقتنا التقاليد التي كانت متبعة في التنظيمات الحزبية لرسم الطريق الذي سنسلكه أثناء مسيرتنا في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين وكنا نصيب أحياناً ونخطئ أخرى.
- لكن عندما اتسع مجال العمل، وتعددت المهام المنبثقة أثناء مسيرتنا، صار لزاماً علينا أن نجد صيغة تنظيمية ملائمة لطبيعة عملنا بحيث تؤطر هيكلنا التنظيمي وتتسع لكل تطور قد يحصل أثناء نشاطنا السياسي والجماهيري والمطلبي.
- لقد كنا معنيين سابقاً بتشكيل لجان أطلقنا عليها اسم (لجان الحوار أو التنسيق أو المبادرة) وتابعت عملها لأكثر من سنتين من الزمن وحققت نجاحات مشهودة في شتى المجالات. وقد انتهى الأمر ببعضها إلى عقد مؤتمرات توحيدية في عدة محافظات حيث شكلت لجاناً منطقية لوحدة الشيوعيين السوريين.
والبعض الآخر تابع العمل في لجان التنسيق القائمة كما أن قسماً منها ابتعد عن هذه اللجان لاعتقادهم بأن الوقت لم يحن بعد للتوحد وآخرون ابتعدوا بعد المؤتمرات التوحيدية لأنهم لم يرتقوا جميعاً إلى اللجان المنطقية ومنهم من أصدر بيانات شجب واستنكار وشكلوا لجاناً محلية بدعم من عناصر من داخل التنظيم وخارجه وسموا أنفسهم (مجموعة الشيوعيين الديمقراطيين) هذا للاطلاع فقط. ولدينا صورة عن بيانهم.
- ونظراً لطبيعة العمل الذي مارسته اللجان السابقة وماينتظرها من دور أوسع وأشمل لتوحيد الشيوعيين من القاعدة إلى القمة، وإدراكاً منا بأن وحدة جميع الشيوعيينالسوريين لايمكن أن تتم في يوم وليلة بل يلزمها الجهد و الوقت، رأينا في اللجنة الوطنية السابقة من المفيد إطلاق تسمية جديدة على لجان الحوار وهي (لجان وحدة الشيوعيين) حيث ستشكل من الرفاق من جميع قواعد الفصائل الشيوعية العاملة ومن الشيوعيين التاركينومن في حكمهم من الماركسيين والحيادين الراغبين في التوحد والعمل الجاد والدؤوب لتحقيق المهام السياسية الملحة المنتصبة أمامنا لمصلحة الشعب والوطن.
وهذه اللجان تجتمع بدورها وتنتخب لجان المحافظات التي هي درجة ثانية تتولى قيادة العمل في كل محافظة لإدارة عملية الحوار والنشاط بكل جوانبه وتنفيذ المهام المنبثقة عن اللجنة الوطنية في كل محافظة.
وليس هناك أي اعتراض على اشتراك أي رفيق عامل أو تارك أو مؤيد إلا المحظورات اللأخلاقية مثل سوء السلوك والسمعة السيئة.
أما الاجتماع العام:
فهو يعتبر بمثابة مؤتمر عام يجري انتخاب مندوبيه على درجة واحدة من قواعد لجان وحدة الشيوعيين السوريين ورفاقهم وأصدقائهم المقربين منهم فكرياً وعملياً.
- وهذا أي تنفيذاً للقرار الصادر عن الاجتماع العام الوطني الرابع، ونرجو أن يتخذ اجتماعنا الوطني الخامس هذا قراراً بأن تصبح هذه الانتخابات توجهاً دائماً لأنها شكل صحيح من أشكال الديمقراطية. وهذا أفضل بكثير من التعيين الذي كان معمولاً به في بداية مسيرة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين.
- والشكل الصحيح والعملي الآخر للاجتماع العام الوطني هو أنه وحسب مشروع اللائحة التنظيمية التي نرجو أن تُقر من قبل هذا الاجتماع هو أن هذا الاجتماع يُعقد كل عام مرة ويمكن دعوته من قبل أكثرية اللجنة الوطنية.
- فمن الواضح أنه أشبه بمؤتمر دائم الانعقاد وهذا الأمر يتيح الفرصة أمام القواعد لكي تحاسب القيادات إن هي قصرت في عملها وأيضاً لمواكبة وإبداء الرأي بالمستجدات المتسارعة التي تجري على الساحة المحلية العربية والدولية.. وهذا هو الشكل الأمثل للديمقراطية وأن قراراته ملزمة للجميع.
- وكما رأيتم أيها الرفاق فإن بمقدور أي شيوعي أو ماركسي أن يشارك في الاجتماع العام وفي صنع القرار إن هو شارك في الانتخابات ونجح، بما في ذلك أعضاء اللجنة الوطنية.
فتنفيذ المهام والنزول إلى الشارع والمشاركة في اجتماعات لجان وحدة الشيوعيين ولجان التنسيق هو المحك الرئيسي لإثبات الوجود وإقناع القواعد بضرورة تقديم هذا الرفيق الناشط أو ذاك إلى الهيئات الأعلى وبالتالي يستطيع هذا الرفيق أن يؤدي دوره على أكمل وجه.
أما اللجنة الوطنية:
فهي الهيئة القائدة المنبثقةعن الاجتماع الوطني العام، فهو الذي يقر عددها وينتخبها انتخاباً مباشراً من الرفاق المنتخبين أيضاً مباشرة من القواعد.
- ولقد كنا و مازلنا نطالب باعتماد الانتخابات وخاصة المباشرة وعلى درجة واحدة كأساس لتمثيل القواعد في المؤتمرات وجعلها تختار من تجد فيهم الكفاءة والمقدرة على متابعة العمل في الهيئات القيادية.
- وهذا لايعني أيها الرفاق أن من لايفوز بعضوية اللجنة الوطنية أو لايرشح نفسه ليس كفؤاً بل هناك الكثير من الأكفاء الذين لاتسمح لهم أوضاعهم المعاشية أو الصحية أو المادية بالتقدم وبالتالي فهم يؤدون واجباتهم في القواعد أينما وجدوا بنكران ذات ويقدمون الخدمات الجليلة للجان التنسيق ولجان وحدة الشيوعيين.
- وانطلاقاً مما تقدم فإننا نرى بأن عضوية اللجنة الوطنية يجب أن لاتعطى جزافاً بل تكتسب عن طريق الانتخاب المباشر في الاجتماع الوطني العام ومن يرى بأن يضاف شخص من هنا وشخص من هناك تعييناً إلى هذه اللجنة ولو كانوا رفاقاً شيوعيين بحجة أن هذه اللجنة هي لجميع الشيوعيين، فإن هذا يحرف اللجنة عن خط سيرها الصحيح ويحولها إلى منتدى ثقافي يستضيف من يريد الحضور ويخرج منه من يريد في الزمان والمكان الملائمين له، ويجعل هذه اللجنة غير قادرة على تنفيذ برنامج عملها الذي تضعه لنفسها خلال فترة قيادتها للعمل بين اجتماعين وطنيين، وتضيع الوقت بالجدل والمماحكات السياسية والفكرية، وهذا كله من اختصاص لجان التنسيق والحوار في المحافظات التي هي مفتوحة الأبواب لمثل هذه الظاهرات.
لذلك فإننا نرى في اللجنة الوطنية السابقة أن يُحترم مبدأ الانتخاب في جميع مراحله والدعوة مفتوحة أمام كل الشيوعيين والماركسيين للمساهمة بكل جهد ممكن في دفع مسيرة وحدة الشيوعيين إلىالأمام. وأناشد الاجتماع العام أن لايفوت الفرصة ويسد كل الثغرات التي قد تؤدي إلى عرقلة هذه المسيرة أو محاولة حرفها عن خط سيرها الصحيح، بعد أن أمضينا هذه السنين الطوالمنذ التوقيع على ميثاق شرف الشيوعيين وحققنا هذه الإنجازات الكبيرة بهذا الزمن القصير والتي كان الكثيرون يحلمون بتحقيقها.
فإلى مزيد من الإنجازات و الانتصارات
أتمنى لكم التوفيق
■■








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة