الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجبهة الوطنية لا المودة.......تؤسس التعايش

ابراهيم الثلجي

2014 / 2 / 16
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


حالة جديدة يعيشها العالم العربي وهي نمو سكاني غير مترافق مع النمو الانتاجي بل يتناسب معه عكسيا
ليس نتاجا للظلم الطبقي او لممارسة نظام اقطاعي او تسلط راس المال مع عدم نفي وجود ملامح من تلك وانما السبب الرئيس هو فشل الانظمة العربية على ادارة المجتمع الجديد من حيث توزيعه الجغرافي ومن حيث تعزيزه بخطط تنمية علمية مدروسة
انظمة متحررة ومتهربة من استحقاقات الديمقراطية من برامج ووعود انتخابية ،كانت ستحاسب عليها مع اول صندوق انتخاب حقيقي لو اتت بحقيقة ديمقراطية
وفئات اجتماعية شتى تترك الارياف بعشوائية لتلتحق بحياة المدينة بحثا عن الاسهل لا من باب الضرورة الانتاجية، لا بل لتشكل احزمة فقر حولها وقوى متنفذه اقرب للعصابة وبطالة عالية جدا كلها شكلت عبئا على قولبة المجتمع بشكل فضفاض بقالب جديد وعبئا على دوائر الحكم التي تشعرها هذه الحالة بالزلزال
مما شكل حالة من الاحتقان اتجهت نحو البغضاء والتحاسد لقلة او انعدام الفرص لعدم كفاءة الانظمة وعشوائية الامواج البشرية وكثيرا منها ترجم على الارض بفتن( وفشة غل مذهبية )
الغرب المراقب للحالة بدقة وعن كثب واجرى ابحاثه القديمة كي لا تفاجئه هبة هنا او ثورة حقيقية هناك ادرك قتامة الحالة
فاما ان ينسحب ويترك الساحة فتنكشف دفاعاته الرابضة لحماية ما يسمى مصالحة من نهب واسواق محتكرة ومفتوحة لمنتجاته مستمرة في ضرب اي صناعة وطنية قد تظهر بمبدا تحرير السعر مع تحالف عضوي ابدي بين الانظمة واتفاق استراتيجي على اختزال الطبقة العاملة والوسطى من البلد
اوباما منذ استلامه الحكم دخل ببرنامج انترنت سريع للعالم الثالث مع مواصلات شحن قوية وغزيرة واقتصادية
انشغلنا بلون اوباما ، اسود يحكم امريكا .....يا سلام
ونسينا البرنامج المعلن الذي بطياته تكمن حربا خفية على عمال الشعوب والفئات الوطنية لتفقد مقاومتها تماما امام الراسمالية الجديدة(التي ما زالت بدون اسم) الاوسخ من العولمة
فصار المنتج الامريكي بوجه صيني يصل الاسواق متخطيا العامل المحلي باستبعاده تماما وتهميشه حتى من معادلة الرزق كلها يتعرى يجوع كل ذلك لا يعنيهم
والطبقة الوسطى المسوق للمنتج لانها ملكت بعض المال وشعرت ببعض الاستقلال ولم تعتمد في تطورها على الحكومة كان لها موقف سياسي وطني معادي لامريكا الاستعمارية المؤذية لكل الطموحات الوطنية
فكان لابد من تدميرها واخراجها كعنصر اجتماعي وسياسي مؤثر بانهاكها اقتصاديا حتى تتحول او تموت
فطار المنتج من مصنع الاحتكار الاستعماري الى يد المستهلك بطائرات النقل السريع والتي تتبع لشركات مثل يو بي اس توصل المنتج وتتم المحاسبة على عتبة بيت المستهلك
وعليه فقد طارت طبقتان طالما ازعجتا ليل واحلام سيطرة امريكا المطلقة
وما تبقى من شرائح تحصل على شهرية، ما هي الا موظفي الجباية والحراسة للانظمة التابعة للمستعمر والضامن لقروض تختلسها الانظمة ويسددها لاحقا احفاد الشعب
ولم نرى اي رد من تجمع يسار الذي شغله الشاغل كيف نتجمع وسيموت الحمارقبل ان يتجمع، وهناك حوار يديره السيد محمد دوير حول توحيد اليسار المصري اما الوحدة واما الموت تقرا الافكار والمقترحات اللاحقة فتزداد ياسا
الموضوع ليس سياسيا وانما قضية صراع بقاء
فالمطلوب جبهة وطنية تضم كل المتضررين للدفاع عن المتضررين عمليا وبخطة تكون ناتج مؤتمرات وطنية على في العالم العربي بطوله وعرضه بدلا من ملهاة الجلوس والتجمعات الفارغة في الساحات التي اصبحت اداة للصراع السياسي بين المصالح البعيد عنها كل البعد مصالح الشعب
الاستعمار صاحي رمى ورقة الفتنة مدعيا ان لا مودة بين فئات الشعب ، اختلاف ديني ومذهبي والخ..........فالبرغم من ضرورة الفصل بها وحلها لكنها وصفة ضد التعايش المطلوب حثيثا للتصدي للحرب الاستعمارية ضد الشعب
هناك حلول معقولة .....ولكن لا بد من جبهة وطنية تجسد تمتين الهيكل المجتمعي الجديد على قاعدة الوطنية واعادة الاعتبار للعمال والطبقة الوسطى الحرة غير المرتبطة بهيكل الانظمة ونسج وتعزيز روابط مشتركة للانتاج والاستهلاك على حد سواء والتخلي عن المستوردات الترفية الواهية ......اذا اردنا ان يبقى لنا وطن...وان نعيد بناء اركان الشعب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |


.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ




.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا


.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟




.. سيارة جمال عبد الناصر والسادات تظهر فى شوارع القاهرة وسط أكب