الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين لم تعرف في صفوفها خونة. وفلسطين ترفض الاجتهادات الخاطئة

محمد خضر الزبيدي

2014 / 2 / 17
القضية الفلسطينية




قد تكون القضية الفلسطينية. من اكثر قضايا القرنين العشرين والحادي والعسرين تعقيدا على مسرح السياسة الدولية
والفلسطينيون يدركون جيدا ان قضيتهم الوطنية مرهونة بقرار عربي على المستوى القومي يحدد الحد الادنى والاقصى الذي يرضى به اصحاب القضية مرحلياً
الكيان الصهيوني هو ثمرة فجور اروبي تناغم والاحلام الصهيونية المستمدة من عالم الاساطير. وهذا ما يجعل
المواطن العربي اكثر اطمئنانا ان فلسطين كانت عربية وستظل عربية وان تغرب بعضها او كلها لزمن معين

ان هذا الوجود المصطنع للكيان الصهيون هو وجود ذاهب الى الزوال وتلك حتميةٌ تاريخية وان توجب علينا ان نعمل جاهدين للاجهاز عليه
هذه الجريمة البشعة التي تمت على ارض فلسطين هي ارث صراع حضاري قديم تحملت وزره الحضارة الغربية
العمياء حقدا وكراهية لكل قيم الامة العربية منذ ان بدا التاريخ يؤمن بالكلمة والقلم ونحن نؤكد في هذا المجال بعيدين كل البعد عن جانب التعصب القومي او العقائدي وانما تتجسد امامنا ظواهره في الماضي والحاضر مما لا يدع مجالا للشك ان المعركة ما زالت مستمرة وان قوى الظلام الغربي المفطورة على القوة والاستعلاء ليس لديها مقدرة ان تخرج عن حيز فطرتها التي فطرت عليها ولذلك فاننا نهيب بكل طلائع هذه الامة ان تستنهض قواها
لتعجل من النهاية الحتمية لهذه القوى المعتدية وان تضع حدا لهذا الخطا التاريخي
قليل من التدبر والحكمة وقراءة موضوعية لادوار التاريخ تقول لكل ذي بصيرة ان الخلود والوجود الابدي لاي ظاهرة بشرية هو من باب المستحيل وقد وهبنا التاريخ الكثير من الشواهد والعبر البعيدة منها والقريبة وما على
امتنا الا ان تنزع هذه الغشاوة التي ابتليت بها لتقف امام حقائق الحياة وجها لوجه
نحن ندرك بالمباشر ان جذر الصراع هو بين امتنا بكل امتدادها الحضاري والانساني وبين قوى النهب والسلب ذات الموروث العدواني القديم والحديث ولذا فقد بات علينا وجوبا ان نقف في وجه العدوان وادواته مستخدمين كل
الاسلحة الدفاعية المشروعة وهي كثيرة ومتوفرة بين ايدينا وما علينا الا ان نحسن استخدامها شريطة ان نرتفع بذاتنا ونزداد رقيا بانسانيتنا لنخوض معركة الشرف بكل كفاءة ومصداقية ليس ثارا لكرامة لنا ديست او لحقوق لنا انتهكت وانما دفاعا عن القيم الانساية العليا التي الزمنا بها حضاريا وانسانيا
ان موقفا سياسيا صلبا وصادقا محيطا بكل ابعاد المعركة واضح الرؤيا مستنير البصيرة مدعوما بكل وسائل النضال قادر ان يحسم المعركة لصالحنا اولاً ولصالح البعد الانساني العام و نكون بذلك قد خلصنا انفسنا والبشرية من حولنا من شر هذه اللعنة التاريخية
اننا ندرك جيدا ان معركتنا معركة بين الخير والشر بين البشاعة والجمال بين الروح الانسانية العليا والغرائز الحيوانية المتسفلة ونحن امة ليس باستطاعتنا الا ان ننحاز بقوة الى قيم الخير والجمال لانها سنن الحياة
والمغزى الكلي لرحلة الانسان السامية والنبيلة واننا على ذلك لقادرون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد