الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوف لن نكررها.. اطمئنوا

طه رشيد

2014 / 2 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


اخيرا وافق مجلس النواب الموقر على اقرار قانون التقاعد، وليته لم يفعل، لان المواطن العراقي المسكين الذي ظل ينتظر هذا القانون طويلا، لم يكن يتوقع مثل هكذا قانون فيه من ذر الرماد في العيون الكثير. يعني بالعراقي " صام ، صام وفطر على جرية "، شيء له رائحة السمك ويشبهه الا انه يختلف عنه في " المضمون/ الطعم " شتان بينهما . النقطة الايجابية الوحيدة هي رفع الحد الادنى للراتب التقاعدي الى 400000اربعمائة الف دينار ، ولكن نسى المشرع ان الذي اكمل الجامعة وعمل ثلاثون عاما لن يستلم اكثر من الحد الادنى الا بقليل .
اما غلاء المعيشة المضاف للراتب التقاعدي فهو لا يتجاوز خمسة الف دينار شهريا اذا كان الراتب التقاعدي نصف مليون .. الم اقل لكم انه ذر الرماد في العيون . الا ان العراقي والحمد لله اصبح بعد السقوط " امفتح باللبن " ولم تنطل عليه مثل هكذا امور، وهو لا يطمح بطبيعة الحال ان يتساوى مرتبه مع الوزير او عضو البرلمان ولكن لا يرضى ابدا بتبديد ثروة العراق ثروة ابنائه بهذه الطريقة الوقحة المتمثلة بالفقرة 37 من قانون التقاعد سيئة الصيت، والتي تمنح تقاعدا خياليا لاصحاب الدرجات الخاصة في السلطات الثلاث ومنهم اعضاء البرلمان الذين صوتوا بطبيعة الحال على القانون بسرعة لانهم يخدم مصالحهم، ضاربين عرض الحائط قرارات المحكمة الاتحادية التي استجابت لمتطلبات المتظاهرين بالغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء البرلمان .
تصفحت مرتبات اعضاء البرلمان الفرنسي فهالني العجب والفرق الهائل بين الاثنين . عضو البرلمان الفرتسي الذي ينتخب لفترة واحدة ( خمس سنوات ) يتقاضى 1200 يورو راتبا تقاعديا ، وهو اقل بقليل من مرتب الحد الادنى الذي يمنح في فرنسا للعاملين غير الماهرين . مع الاخذ بنظر الاعتبار الفرق الهائل في القدرة الشرائية وفي غلاء المعيشة بين البلدين واقصد العراق وفرنسا . ويستوجب على عضو البرلمان الفرنسي التصريح بما يملك سواء داخل فرنسا او خارجها ، وهو لا يستلم مرتبه نقدا بل عن طريق المصارف وكل حساباته خاضعة للرقابة يوميا . كما انه من حقه ان يعتمد شخصا واحدا كمرافق له ( حماية ) اثناء عمله ان طلب ذلك . زد على هذا انه حين تنتهي اجتماعات البرلمان الفرنسي في ساعة متأخرة، في الغالب بين 11و12 ليلا فان اغلبهم يستقلون سيارات الاجرة( التاكسي) مدفوعة التكاليف من قبل البرلمان . وهذا يعني لا توجد سيارات مصفحة، رباعية الدفع تصم الاذان ولا شوارع تقطع، ولا حمايات لا يعلم الا الله بتكاليفها. ويريدون منا في بغداد ان نسكت ونقبل بما يقررون ، مو صوجكم صوج اللي انتخبكم ، بعد منسويها اطمئنوا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجر بقيادة أوربان تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي..


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. التجمع الوطني: الإغواء الأخي




.. انتخابات فرنسا.. ماذا سيحدث إذا لم يحصل أحد على أغلبية مطلقة


.. مستقبل غزة في -جيوب إنسانية- .. ملامح -اليوم التالي- تتكشف




.. إسرائيل تعتزم بدء المرحلة الثالثة من الحرب على غزة خلال أيام