الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق ...... ولاية ثالثة ام دولة جديدة ... الحلقة الاولى

محمود جابر

2014 / 2 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ولاية ثالثة ام دولة جديدة ...
العراق الازمة أم الجديد
(الحلقة الاولى )

.... المشهد العراقى مشهد شديد الالتباس ... كتل شيعية وكتل سنية ... شيوعيين وليبرالين... بعثيين هنا وهناك .
العراق ومنذ سقوط صدام حسين وهو يأن تحت نيران المطامع والتدخل من الاجنبى قبل الجوار. اسواء ما يواجه الشارع العراقى هو الامن ووضع حد للاستقطاب العقائدى والمذهبى والسياسى، هذا بالاضافة لشبح التقسيم الذى يطل برأسه بين الحين والاخر ...
بعد اقل من شهرين العراق يستعد ويتأهب لبرلمان جديد ودولة جديدة وربما لتراجع واستقطاب قديم جديد، قد يخلف تقسيم سياسى حدى وقد ينتج دولة جديدة متعافية ....
وفى الوقت الذى تخوض فيه الحكومة والجيش معركة ضد الارهاب، يرى البعض ان المعركة مجرد شو اعلامى وتساعد على مزيد من الانقسام والتقسيم، فيما يرى أخرون انها معركة حقيقية ...
المشهد بكل ما يحمل من تداعيات .... وانتظار .... دخل فى اول مفاجئة من العيار الثقيل ..
السيد مقتدى الصدر الزعيم الروحى لكتلة الاحرار التى تضم 40 عضوا برلمانيا والتى رجحت كافة المالكى لرئاسة الحكومة فى ولايتين متعاقبتين فجأة تنسحب ويعلن الصدر اعتزاله السياسة ...
هنا يقف نورى المالكى رئيس وزراء العراق فى الساحة وحدة، ووحدة يقف رئيس الوزراء وربما يخوض الانتخابات وحدة ممثلا عن أغلب القطاعات الشيعية الكبيرة بعد أن اعلن السيد مقتدى الصدر وعدد كبير من كتلته "كتلة الاحرار" الاستقالة من البرلمان واعتزال السياسة . وهنا يبدو المشهد العراقى على وجه التحديد مشهد شديد الالتباس والغموض والتعقيد والتناقض . ففى الوقت الذى يرى البعض أن الصدر يحاول الضغط على الحكومة ورئيسها الذى حاز كل المناصب – على طريقة الاخوان المسلمين- يرى البعض الاخر أن ما قام به الصدر وكتلة نوع من الابتزاز السياسى للمالكى وحكومته، فيما يرى قطاع اخر ان ما قام به الصدر وكتلته هروب من المسئولية وطاعة لايران التى تطمع فى ولاية ثالثة للمالكى الذى يمثل جسرا فى العلاقات بينها وبين الامريكان فى العراق .
وعلى الجانب الاخر، فإن هناك حالة من الامتعاضا بين العراقيين الذين يرون في استقالاتهم المفاجأة تعطيلا للقوانين وعمل مجلس النواب، بعدما وجدوا انفسهم امام تداعيات الانسحاب السياسي المفاجئ للصدر من العمل السياسي.
بل ان عراقيين يعزون استقالة زعيم التيار الصدري الى فساد النواب المسؤولين الذين يمثلون تياره في الوزارات ومجلس النواب، ما دعاه الى اعلان الانسحاب بسبب الخشية من الاساءة الى اسم عائلته الدينية المعروفة.
فيما عزا متابعون للشأن العراقي، ان استقالة الصدر، هو ادراكه ان الفشل هو النتيجة المتوقعة لكتلة الاحرار في الانتخابات المقبلة بسبب تهم الفساد الموجهة ضد بعض اعضاء الكتلة.
واعتبر آخرين أن النواب الممثلين للشعب، شرّعوا لأنفسهم الامتيازات وتركوا دورهم الرقابي وشحنوا المزاج الشعبي بالطائفية والانقسامات".
هذا فى الوقت الذى اكد أعضاء كتلة الأحرار السياسية، في تصريحات لهم الى وسائل الاعلام، ان قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله الحياة السياسية يعود الى "غضبه" لتحدي الكتلة اوامره بشكل عام، وبالتصويت بالموافقة على فقرة الامتيازات الخاصة بشكل خاص. ونقلت رويترز، عن اثنين من أعضاء كتلة الأحرار السياسية، لم يذكرا اسميهما، قولهما إن "الصدر غاضب بعد أن تحدت الكتلة اوامره بالتصويت بالموافقة على مشروع قانون يضمن لنواب البرلمان معاشات تقاعد كبيرة".
وكان عدد من نواب كتلة الاحرار البرلمانية التابعة للتيار الصدري قرروا الانسحاب والاستقالة من مجلس النواب، فيما قرر البعض الآخر الانسحاب من العملية السياسية وعدم المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة تضامناً مع قرار زعيم التيار مقتدى الصدر باعتزال السياسي. وفى الوقت نفسه لم تظهر بعد أى نتائج على المستوى العام والبرلمانى والحكومى لهذا الانسحاب مما يعده البعض مناورة سياسية خاصة بالانتخابات البرلمانية القادمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس


.. المسيرات الإسرائيلية تقصف فلسطينيين يحاولون العودة إلى منازل




.. ساري عرابي: الجيش الإسرائيلي فشل في تفكيك قدرات حماس


.. مصادر لـ-هيئة البث الإسرائيلية-: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزي




.. حماس ترد على الرئيس عباس: جلب الدمار للفلسطينيين على مدى 30