الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حق العودة إلى المخيم

معاذ عابد

2014 / 2 / 18
القضية الفلسطينية


الجنون الذي يصيب منطقتنا منذ انطلاق ما يُسمى بالربيع العربي الذي تسبب بتأخر المنطقة إلى مرحلة ما قبل الاستعمار ووصول الحالة العامة الجديد وهي حالة الإستحمار، وخصوصاً بعد أن أخذت رِجل السيد كيري على المنطقة فزارها أكثر من 11 مرة في أقل من عام، يشرف المستر كيري وهو يحمل خططاً وألاعيب تهدف لتصفية ما تبقى من بقايا القضية الفلسطينية وهي كتل المخيمات وخصوصاً في دول الطوق أو الجوار الفلسطيني،تضاربت الأنباء والإشاعات وطبعاً قصص الحجات صباحاً بعد إتمام المهمة اليومية من الأخبار والنميمة ثم الدلو السياسي التاريخي، من هذه القصص ترحيل الفلسطينيين وخصوصاً من مخيمات لبنان وسورية إلى الأردن وكندا واستراليا مما يتسبب بمخاوف لدى التيارات السياسية الأردنية من توريط الأردن في مخطط الشراكة مع الكيان الصهيوني أو مخاوف البعض منهم على الهوية الوطنية الأردنية من التيه والضياع في معمعان اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والمتوقع قدومهم وتوطينهم،الحركة الوطنية الأردنية قد تنحرف الى خيار الدفاع عن هويتها ومواجهة المهدد به وهم الفلسطينيين لا السبب والمهدد الرئيسي وهو الكيان الصهيوني.
الورقة الفلسطينية محروقة "الحرسة" تم الزج بها في الأزمة السورية وخصوصاً بعد دخول كتائب إبن تيمية و(إبن أبصر مين) إلى المخيم باعتباره بوابة نقل "الثورة" إلى دمشق بعد فشلهم من كافة المحاور بل وذهب الأمر بهؤلاء "المجاهدين" بعد التنكيل بأهل المخيم وتهجير الكثر منهم إلى السطو على الأغذية ومنع دخول المساعدات التموينية من أجل استدرار العطف الكوكبي، وإطلاق زوامير المتسولين من أبطال الNGO’s وخصوصاً من الفلسطينيين في أوروبا والعالم العربي من الموالين "للثورة "للمطالبة برفع الحصار عن المخيم دون ذكر اللصوص الذين يبيعون ربطات الخبز بأسعار خيالية للسكان الجائعين، هذا التسليط الإعلامي الغريب على أزمة اليرموك لم يكن ناشطاً في مخيمات درعا والنيرب والرمل وحمص لكن اليرموك له الضوء الأكبر من إعلامٍ تفوح منه روائح تشابه رائحة مخطط كيري ورجله التي تعرقت في رحلاتها المكوكية للمنطقة.
طرح الكثير موضوع إنقاذ الفلسطينيين في اليرموك من خلال نقلهم إلى مناطق آمنة ..مرحبا مناطق آمنة في كل سورية!!
الطرح المشبوه يسعى لنقلهم إلى الأردن ومنحهم الجنسيات الأردنية وإلى كندا وأستراليا مما يشكل حلاً للأزمة التي يعاني منها لاجئي اليرموك تمهيداً لحل مشاكل عين الحلوة وشاتيلا ..الخ.
كان حق العودة الذي يطالب به اللاجئون هو حق العودة لمدنهم وقراهم في فلسطين لكن هذا الحق بدأ يتحول لحق العودة إلى المخيم وهو الضامن الوحيد لحق العودة إلى فلسطين،هل هناك فُصام أكثر من هذا مر في تاريخ القضية الفلسطينية وموضوع اللاجئين.
السلطة الفلسطينية تطالب بشطب المستوطنات من الوجود الفعلي في أراضي الضفة الغربية، الكيان الصهيوني من جهته يطالب الأطراف الفلسطينية بالإعتراف بيهودية الدولة كشرط للقبول بالحل النهائي على أساس إنه دولة "إسرائيل" تابعة لداعش ولا أحد يعرف!!
هذا غيض من فيض مما تسبب به الربيع العربي وانعكس هجرة أخرى على لاجئين أصبحوا لاجئين للمرة الثالثة وكأن التاريخ يريد أن يمر كل جيل فلسطيني بتجربة التشرد من التشريد الأصلي.
عجبي!ً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -