الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة حياة

ندى البياتي

2014 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


ثورة حياة ....
سؤال دائما ما يتراود في ذهني لماذا انا مستمرة في هذة الحياة ؟
من سنين طويله وانا اخطو في طريق وعياني تستدير الى الخلف باحثه عن حلم عمره عشرون سنه سلب مني بأرادة البعض, حلم حاولت مرات وتكرار ان اتمسك به, ولا زال بعيدا .
هل لي ان اترك هذا الحلم ؟ وكيف لي ان اتركه وانا مستمره في هذة الحياة لأجله وهل سأناله لا اعرف ؟
ومازلت مستمرة عسى ان يكون ! .... لكن كيف لي ان استمر وانا اصبحت امرأة تبدأ يومها وبساعات عمل طويله وهي تتفوه في الارقام المتكررة حتى باتت شفتاها لاتعرف ان تغرد باي شي سوى الارقام !
وكالمعتاد ...احاول الهروب لجهة اخرى عسى ان اجد شي استجمع به قواي واكمل الطريق لهذا الحلم القديم, اتصفح عالمي الازرق بعد يوم متعب لأرى اصدقائي ينثرون كلمات الحزن والالم على روح شاب وحيد لصديقة لهم راح ضحية انفجار في بغداد, يعتصر قلبي واصمت لا استطيع حتى ان اكتب كلمة واحدة, واستمر لاقول ماهذة الحياة ؟
التفت حولي, لا ارى سوى جدران غرفتي وهي صامته كصمتي الذي اعرف امره, واسألها هل انا على قيد هذة الحياة ؟ لا ترد..... سوى صدى عقلي يجيب... نعم .... ولابد ان تستمري في هذة الحياة!
انام لاهرب من الحياة ولكن دون جدوى, فحلم لا اعرف ماهيته اعتاد ان يزورني دائما ولا يحمل لي لا صباحا شاحب من كل الاماني الضائعة في تفاصيل هذة الحياة !
افتح كتاب واقول لابد ان اجد شي يجعلني استمر في هذة الحياة الغريبه لكن اسطر الكتاب هي التي اصبحت غريبه في هذة الحياة !
اكلم طفلتي الصغيره التي لاجلها مستمره في هذة الحياة ماذا بك ؟ تجيب انا لا احب هذة الحياة, انظر في عينيها واقول بصمت مال هذة الحياة التي بدأت تتسلل لاطفالنا لتجردهم من الاشياء ! اتنفس ألم وقلبي ينفجر من شدة حزني عليها واستمر في هذة الحياة !
اشتاق لابي ولاختي....حيث الحروب والغربه جعلتنا نسير في مفترق الطرق واستمر في هذة الحياة عسى ان اراهم ولو دقائق قبل ان تتوقف بي هذة الحياة.
امسك بجهازي المحمول لأكلم اصدقائي واقربائي ولا اسمع منهم سوى اخبار الموت في العراق وامال الغربه التي يحلمون بها عسى ان يستمروا في هذة الحياة!
اذن لا شي يوحي على الحياة في هذا الوطن!
واتسائل ربما الموت هو الذي يغير هذة الحياة ؟ وربما احتاج الى ثورة موت لتغيير هذة الحياة .....واستوقف كل الاحدات والتمس ان الموت فشل في تغيير هذة الحياة!
اذن احتاج الى ثوره حياة لأغيرهذة الحياة ..... وسأستمر في هذة الحياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العراق يئن وينتحب
خالد سالم ( 2014 / 2 / 19 - 07:13 )
كلماتك تئن بما حل بالعراق الشقيق منذ أن جاءه التتار الجدد فقتلوا حوالي مليون من سكانه ناهيك عن العاهات الدائمة والأيتام والأرامل. ما يحدث للعراق جرح غائر في قلوب شعوب المنطقة كلها التي تتفرج ولا حول لها ولا قوة، حتى التظاهر أصبحت غير قادرة على القيام به من أجل الأشقاء في هذا البلد أو ذاك. بات على العراق أن يتحد أبنائه بأطيافهم كافة للخلاص من سيل الدماء اليومي والتمزيق.

اخر الافلام

.. تشييع الرئيس ابراهيم رئيسي بعد مقتله في حادث تحطم مروحية | ا


.. الضفة الغربية تشتعل.. مقتل 7 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائي




.. هل ستتمكن إيران من ملئ الفراغ الرئاسي ؟ وما هي توجهاتها بعد


.. إل جي إلكترونيكس تطلق حملة Life’s Good لتقديم أجهزة عصرية في




.. ما -إعلان نيروبي-؟ وهل يحل أزمة السودان؟