الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطارحات في ديالكتيك الايديولوجيا العربية

شلال الشمري

2014 / 2 / 20
مواضيع وابحاث سياسية



بفعل الاعلام الفضائي خلق مناخ جديد في العلاقات بين الدول العربية ونقلها الى مستوى اكثر عملية وفاعلية تجاوز النفاق السياسي والدبلوماسية والتامر من تحت الطاولة الى التامر واللعب على المكشوف .مما عزز مصداقية المفاهيم القومية للايديولوجيا البعثية , واثبت صحة المنطلقات النظرية التي جاء بها قداسة الرفيق المؤسس ميشيل عفلق في الصحف والالواح التي ضمنها بين دفتي كتابه الموسوم ( في سبيل البعث ) . ويتجلى ديالكتيك العلاقات العربية الذي يرسم خارطة طريقه حاليا الرفيق عبد الله بن عبد العزيز ال سعود حامل لواء القومية بعد عبد الناصر و صدام حسين في اوضح صوره بين العراق وسوريا. فعلى المستوى الفني نجد الاحتفاء الكبير بكاولية العراق الذين هاجروا بعد السقوط هربا من جور ماعانوه على يد الاسلام السياسي الذي ارتدى لباس الطهر والعهر في آن واحد! لان هؤلاء الكاولية كانوا يعبرون عن الذائقة الجمالية والفنية للنظام البائد مما جعلهم من المحظيين والمقربين له , مما اقتضى الانتقام منهم واستهدافهم من قبل الاسلام السياسي . فاحتضنتهم كازينوهات سوريا واغدق عليهم ايتام النظام الهاربون ممن سبقوهم في الهجرة الى سوريا لتدشين صفحة جديدة من الخدمة الجهادية في حاناتها , تشحن هممهم مواويل سارية السواس اليعربية باجترارها لامجاد الطاغية وبطولاته التي تشهد لها المقابر الجماعية ومدينة حلبجة وسرعان ماردت الجميل فنادق وحانات كردستان العراق باحتضان غجر سوريا الذين هربوا من الداعشيين خشية ان يوظفوهم في جهاد النكاح وبدون مقابل ( سخرة ) .اما الرابطة الديالكتيكية الثانية : فهي في حضور واستنفار متواصل على القنوات الفضائية يحمل لواءها رجال دين احداث وغلمان تحت التدريب يسمون انفسهم ( علماء دين) ممن اعتلوا المنبر الديني لتجنيد مجاهدين عابرين للحدود فنجحوا في ما فشل به شبلي العيسمي والياس فرح وحافظ الاسد و صدام حسين . فنشروا معسكراتهم التدريبية من اللاذقية على البحر المتوسط تحت اشراف وتدريب المخابرات السورية ( خدمة مدفوعة الثمن بالبترو دولار ) وباعتراف صريح من بشار الاسد في تصريحه لمحطة ( اي بي سي )الفضائية في شباط 2007 ( بان نظامه يبقى اللاعب الاساسي في العراق والقادر دون غيره على وضع حد للنزاع الطائفي ) , الى وديان الهضبة الغربية في العراق ذات الامتداد الجغرافي في عمق الجزيرة العربية , تحت اشراف وتدريب وتمويل المخابرات السعودية و بتوجيه اسرائيلي ، فاستطاعوا ان يؤمنوا حواضن في المدن والقرى وفي مجلسي النواب والوزراء داخل الحكومة العراقية بامتدادات اخطبوطية سرطانية اجبرت الحكومة على غض الطرف عنها حفاظا على الوحدة الوطنية وتجنبا لما قد تتهم به من سياسة الاقصاء والتهميش والتمييز الطائفي او العرقي فجعلوها كالقابض على جمرة من نار الى ان اصبح هؤلاء الداعشيون المجاهدون وبالاً على حواضنهم من النظام السوري الى مشايخ العشائر ورجالات السياسة من ذوي الخدمة الجهادية في فنادق الاردن والبادية الغربية ، فقد تجاوزوا مرحلة مواضع القدم والحضانة الى مرحلة الحكم واعلان الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام وسك العملة وفتح باب النكاح الجهادي لكلا الجنسين وافصحوا عن هويتهم التي تشبه طبيعة العقارب عندما تفقس في بطون امهاتها اول ما تاكل تاكل امهاتها وثالثاً ديالكتيك العلاقات السياسية : لم تفتح السيدة بثينة شعبان حضنها الدافئ للحكومة الديمقراطية في العراق واثرت عليها ذوي الخدمة الجهادية الجدد ممن كانوا يستحثونها في ان تكون معسكرات اللاذقية اكثر انتاجاً وتسويقا للجهاديين الارهابيين للايقاع بالنظام الديمقراطي الجديد في العراق بدعم سعودي قطري وادارة اسرائيلية متصورة ان ما فعلته في المسرح اللبناني يمكن تكراره على المسرح العراقي وقد غشيت عيونها وعميت بصيرتها كون الديموغرافيا في كلا البلدين قد تتشابهان بالتنوع ولكنهما يختلفان في الميزان وان العمق الاستراتيجي لوجستياً واقتصادياً قادران على امتصاص التدمير الذي صدرته للعراق من خلال الحيوانات الانتحارية والتفخيخ .وعندما انقلب ظهر المجن على اهله عاود معلمها السيد وزير الخارجية للاتصال بالحكومة العراقية طالباً نجدتها بالضد من ذوي الخدمة الجهادية في حانات سوريا وفنادق الاردن واسطنبول وحواضنهم المتقدمة في البرلمان والحكومة والموظفين الكبار والمنتشرين في مفاصلهما وقد جاء المعلم باغصان الزيتون عوضاً عما سوقه من مفخخات وانتحاريين ويبدو ان رجالات الدولة العراقيون بأغلب كتلهم مضطرون لتقبل هذه الطروحات الايديولوجية القومية الحداثوية الوهابية لانهم يعرفون ان لديهم ملفات وصحف اعمال (CV) جهادية لدى الحكومة السورية ويخشون من طوفان (ويكلكسي) مخابراتي سوري يجعل عاليهم سافلهم .هذا المشهد لا يختلف عنه في العلاقات ما بين الدول العربية مثل مصر وليبيا وتونس واليمن والسودان ... ودول الخليج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور أعين العناكب؟ | المستقبل الآن


.. تحدي الثقة بين محمود ماهر وجلال عمارة ?? | Trust Me




.. اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحافيون في غزة على خط النار


.. التقرير السنوي لحرية الصحافة: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريق




.. بانتظار رد حماس.. تصريحات إسرائيلية عن الهدنة في غزة