الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها المتنفذون : اياكم و لعنة التاريخ .. لا توقعوا على اية اتفاقية تكبل الاجيال القادمة ..!!

طلعت الصفدي

2014 / 2 / 21
القضية الفلسطينية




ايها المتنفذون : اياكم و لعنة التاريخ
لا توقعوا على اية اتفاقية تكبل الاجيال لمائة عام قادمة ..!!

نيتنياهو رئيس حكومة التطرف والعنصرية .. حكومة غلاة المستوطنين الإرهابيين حكومة الاغتصاب والاستيطان ... حكومة بلع الارض وتهجير الانسان الفلسطيني .. حكومة القتل والدمار ... حكومة تدمير المقدسات الاسلامية والمسيحية .... حكومة بلع كل الحقوق الوطنية الفلسطينية تراوغ ،تتهرب ،تنتهز رجحان موازين القوى لصالحها.. تتحرك بإستراتيجية ،وتراقب بتكتيك ما يجري في العالم العربي والإسلامي من صراعات داخلية عرقية ومذهبية وطائفية ،تساهم بشكل مباشر او غير مباشر في تأجيجها واستغلالها ،مستخدمة اجهزتها الاستخبارية والوقت والمال في سبيل تثبيت وجودها المزيف على الارض الفلسطينية لتمنع اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة ،تتمسك بشروطها مدعومة من قائدة الارهاب العالمي الولايات المتحدة الامريكية ،والغرب الاستعماري ،والرجعية العربية التي تفتح اجوائها لاستقبال مجرميها ،كغطاء لممارستها العدوانية ،وتهربها من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية ..... لا انسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة التي احتلت عام 1967 .. لا دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ... لا عودة للاجئين الفلسطينيين لقراهم ومدنهم طبقا للقرار 194 ،لا تفريط بالأغوار وجنودها باقون على حدود نهر الاردن .. ولا لترسيم حدود الدولة الفلسطينية كما اعترفت بها المنظمة الدولية ،ولا اجتثاث لمستوطناتها ومستوطنيها من الاراضي الفلسطينية ،وعلى القيادة الفلسطينية الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل ،والقدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال ،ولا مساومة على الكتل الاستيطانية ..ولا افراج عن كل المعتقلين من سجونها ،ومع تبادل الاراضي والسكان لفلسطينيي الداخل بنسبة تهدد جزءا من اراضيهم ووجودهم التاريخي ... الخ فما جدوى الاستمرار في هذه المفاوضات ؟؟؟

الولايات المتحدة الامريكية ،راعية حكومات التطرف الاسرائيلية منذ قيام دولة الاحتلال عام 1948،ومنذ أكثر من عشرين عاما وهي تتفرد بملف المفاوضات ،تتبنى الاستراتيجية الاسرائيلية ،تهدد القيادة الفلسطينية وتمارس ضغوطا سياسية ومالية عليها ،لإجبارها التعاطي مع مقترحاتها ،تدعم مواقف اسرائيل في مجلس الأمن وفي كافة المحافل والمنظمات الدولية ،تستخدم حق النقض الفيتو لمنع اصدار قرارات يدينها ،بما فيها رفضها الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة ،تحذر السلطة الفلسطينية من عواقب الانتساب الى المنظمات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية لملاحقة المسئولين السياسيين والعسكريين الاسرائيليين كمجرمي حرب ،تحاول فرض حلول انتقالية وجزئية ودولة ذات حدود مؤقتة ،او دولة الجدار ،وحتى الآن تعطل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ،وتحاول تمييع قرارات الشرعية الدولية متعاملة مع الوقائع التي فرضتها اسرائيل على الارض ،وما تصريح جون كيري في باريس بالأمس " بأنه لا يعتقد بأن المستوطنين سيخلون المناطق التي يسيطرون عليها " هذه شهادة من فمه تدينه ،وتدين السياسة الامريكية ،وتعكس حجم الكذب والمراوغة ،وتكشف مضمونها المنحازة كليا لإسرائيل ،وتفضح سلوك كل المتنفذين والمفاوضين الذين لا يريدوا ان يفهموا ان العودة للمفاوضات ضمن المفهوم الاسرائيلي – الامريكي هو كمن يقذف بنفسه الى المستنقع الملتهب ،فالتكتيك لوحده في اللحظة التاريخية يمكن أن يشكل خنجرا للاستراتيجي وانزلاقا للهاوية ... الخ

السلطة الوطنية الفلسطينية تعيش الوهم ،وتبيعه لشعبها دون مصارحة حقيقية بما يدور في كواليس المفاوضات ،وهي تدرك بان حكومة نيتنياهو حكومة العنصرية ،والتطهير العرقي غير مؤهلة للتعاطي مع المطالب الفلسطينية التي أكدتها قرارات الشرعية الدولية ،والولايات المتحدة الامريكية لا يمكن أن تكون فاعلا نزيها ،ومع ذلك فإنها تقدم تسهيلات كلامية ومجانية تساهم في التصلب الاسرائيلي ،وشيئا فشيئا تلامس الموقف الاسرائيلي عبر تصريحات مسئوليها ،بما فيهم رئيس السلطة الفلسطينية ،وباعترافه انه قدم تنازلات مؤلمة للإسرائيليين ولكن دون جدوى ،بما فيها حديثه الاخير للطلبة الاسرئيليين في رام الله ،خصوصا عند تطوعه عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين ،وبأنه لن يتم اغراق اسرائيل بخمسة ملايين لاجئ فلسطيني ( وبهذا يحكم على اللاجئين الفلسطينيين المشردين في كل بقاع العالم بالغربة والضياع والتشرد ،ويطلب منهم الهجرة الى بلاد ليست بلادهم ،وتصفية أملهم المختزن في الذاكرة وحقهم المشروع بالعودة الى ديارهم ) ، وتصريحاته السابقة بموافقته على تواجد قوات من حلف الناتو الاطلسي للبقاء في الاراضي الفلسطينية ،( وكأننا نريد احتلالا مركبا ) ،وتبادل الاراضي مع الاحتلال ،ولا انتفاضة ثالثة ولا مسلحة ضد الاحتلال الاسرائيلي طالما بقي رئيسا للسلطة (نسي أن الجماهير الشعبية هي صانعة التاريخ ،ودور القائد اما التعجيل بالنصر او تعطيله ،وقوانين الثورة ليست ذاتية بل موضوعية )،والإصرار على التمسك بالتنسيق الأمني ،وملاحقة المناضلين ،وإمكانية تمديد المفاوضات لعام أو أكثر ،او اتفاق اطار تدريجي لمدة تزيد عن ثلاث سنوات ،في حين يغيب الفعل الداخلي ،وتتعطل معها ادوات مواجهة الاحتلال الاسرائيلي من المصالحة الوطنية الى المقاومة الشعبية والمقاطعة ،وتدني الاهتمام بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للجماهير الشعبية من العمال والفلاحين والطلاب والشبيبة والمرأة والمثقفين ،وغياب دور فاعل لتعزيز صمود الجماهير ... الخ كيف يمكن مواجهة التعنت الاسرائيلي وغلاة المستوطنين ،والضغوط الامريكية والإسرائيلية في غياب استراتيجية سياسية وكفاحية ،واستمرار لعبة المفاوضات المهزلة كأن كل الدروب مغلقة امام القيادة الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني سوى الممر الإجباري التفاوضي ؟ اليس من حق الشعب الفلسطيني تغيير اوراق اللعبة بسحب التفويض من الولايات المتحدة كونها الراعي غير المحايد لعملية التفاوض ،والتوجه للأمم المتحدة والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام بإشرافها وبرعايتها لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ،والاستفادة من التغيير الحاصل في المنطقة مع بروز روسيا والصين كلاعبين محوريين لا يمكن تجاهل دورهما في المنطقة .
ومع ذلك ،فالحركة دائمة ،والواقع متغير وعاصف ،والحراك في المنطقة على أوجه خصوصا في مصر وسوريا وتونس ،ومهما كانت موازين القوى اللحظية لصالح اسرائيل ،والوضع الفلسطيني صعبا ومعقدا ،وتزايد الضغوط الامريكية والإسرائيلية والعربية على شعبنا الفلسطيني ،فعلى القيادة الفلسطينية التمسك بالثوابت الوطنية ،ورفض التوقيع على اية اتفاقية ،حتى لا تكبل الاجيال القادمة لمائة عام ،فهل تتعلم القيادة من تجاربها التفاوضية السابقة ،وتجارب الآخرين ،ما جنته اتفاقيات المعابر ،واتفاقية باريس الاقتصادية من مصائب وأضرار ،لا زال الشعب الفلسطيني كله يدفع ثمنها غاليا حتى الان ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


.. ما فاعلية سلاح الصواريخ والهاون التي تستخدمه القسام في قصف م




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في حي الشي


.. خفر السواحل الصيني يطارد سفينة فلبينية في منطقة بحرية متنازع




.. كيف استغل ترمب الاحتجاجات الجامعية الأميركية؟