الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيس قادم مُهجن من نظامين ؟!!

عبد صموئيل فارس

2014 / 2 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


لست ممن يتأثرون بالمناخ المجتمعي وما يصنعه من بربجندا حول امور موجهه سياسيا ينصب كل تفكيري في التريث للحكم علي الامور بموضوعيه بالرغم من حالات الترهيب التي اصابت الحياه في مصر سواء من جانب الاسلاميين الذين يشنون حربا كعادتهم طوال عقود ضد المصريين او من هؤلاء المؤيدين الذين لايقبلون ان تكشف امر سلبيا او ان تسلط الضوء علي امور قد تكون خافيه

علي البعض لكنها جوهريه في تأثيرها القادم مع دخول مصر بعد ايام حلبة السباق الرئاسي هناك اسماء مطروحه بقوه علي الساحه لخوض السباق ومن هؤلاء المشير عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والانتاج الحربي واردت في مقالي هذا ان القي الضوء علي شخصية عبد الفتاح السيسي الذي يحظي الان بشعبيه تشير مؤشراتها الي انه رئيس مصر القادم بفارق كبير عن اقرب منافسيه

وهو المرشح السابق للرئاسه في 2012 حمدين صباحي الذي سنتحدث عنه في مقال اخر منفصل
ونأتي الي المشير عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي (19 نوفمبر 1954 )، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ووزير الدفاع الرابع والأربعين منذ 12 أغسطس، 2012. تخرج في الكلية الحربية عام 1977، وعمل في سلاح المشاة، وعين قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية، وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.متزوج وله 4 أبناء بينهم طفلة واحدة. في 3 يوليو 2013 أطاح بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بعد اندلاع ثورة 25 يناير؛ استجابةً لمظاهرات حاشدة طالبت برحيله. أعلن عدة إجراءات صحبت ذلك عُرِفت بخارطة الطريق.

خلال فترة حكم المجلس العسكري

كان أصغر أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة سنًا قبل اختياره لمنصبه.كما كان أول من أكد أن أفراد من الشرطة العسكرية قد أجروا، في مارس 2011، ما عُرف إعلاميًا بكشوف العذرية، قائلاً أنها مبررة؛ لأنها تحمي الفتيات من الاغتصاب وتحمي الجنود من الاتهام بالاغتصاب

محطه هامه في حياة السيسي وهي دراسته في الولايات المتحده الامريكيه وورقته البحثيه الهامه التي تكشف افكار الرجل ونظرته لمصر وللشرق الاوسط ففي تقرير نشرته وكالة رويترز للانباء وصفته فيه بأنه كان «جادًا وهادئًا، وأنه كان يؤم المصلين بالمسجد القريب منه، وأن كتاباته كانت تعكس وعيه بأن ضمان الديمقراطية في الشرق الأوسط ربما يكون مليئا بالصعوبات».

وفي تعليق له ينذر بالأزمة الحالية في مصر، كتب «السيسي» في مشروعه البحثي، أن «الديمقراطيات الناشئة من المرجح أن تكون أقوي دينيا أكثر مما كان عليه الغرب»، مضيفا أن «التاريخ أثبت أنه في السنوات العشر الأولى من الديمقراطية الحديثة من المرجح أن يحدث صراع سواء خارجيا أو داخليا مع نضوج الديمقراطية الجديدة، وببساطة تغير الأنظمة السياسية من الحكم الاستبدادي إلى الحكم الديمقراطي لن يكون كافيا لبناء ديمقراطية جديدة»، حسبما كتب.

وَأَضافت الوكالة أن «السيسي أشار في بحثه إلى فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات في فلسطين عام 2006، ودعا إلي إعطاء الأحزاب المنتخبة شرعيا الفرصة للحكم».

وكتب «السيسي»، حسبما جاء في تقرير الوكالة، أن «العالم لا يمكن أن يطالب بالديمقراطية في الشرق الأوسط، بعد إدانته فوز ما يبدو أنه الطرف الأقل ولاء للغرب، بالشرعية».

ونقلت الوكالة عن قائد الكلية، كوكولو، قوله إن «السيسي طلب ألا يتم نشر بحثه بشكل عام، لكنه تم تداوله على نطاق واسع».

وأشارت الوكالة إلى أن «البعض يتذكر (السيسي) بكل حرارة في المسجد القريب، ويصفونه بأنه رجل متدين كان يؤم بعض الصلوات»، ونقلت عن أحد المترددين على المسجد يدعى عبد المجيد عبود، قوله إنه «كان رجلا مهما، واعتاد أن يصلى معنا»، وحسب التقرير فإن مدينة كارلايل لم تكن التجربة الأولى لـ«السيسي» في الولايات المتحدة، فقد حصل على تدريب أساسي عام 1981 في ولاية جورجيا.

ونقلت «رويترز» عن فرانك فيليبس، وهو ضابط جيش أمريكي متقاعد كان صديقا لـ«السيسي» حينها، قوله إن «السيسي كان إماما للطلاب المسلمين المشاركين في هذا التدريب، وكان متدينا وليس متعصبا»

خلاصة الامر ان المشير السيسي صنع شراكه تاريخيه بينه وبين المصريين الذين دفعوه الي ان يتخلصوا من حكم الرجعيه والتخلف التي اتسم بها عام من حكم جماعة الاخوان نشأة السيسي العسكريه التي ارتبطت بنظام مبارك ومجلسه العسكري بقيادة المشير طنطاوي وتكوينه الشخصي المتدين بطبعه وايمانه بإن التغيير لابد ان يستمد اصوله من الطابع الديني للمنطقه

السيسي يؤمن بالديمقراطيه الاسلاميه وهذا بدا واضحا من موقفين الاول بحثه الذي قدمه في الولايات المتحده والثاني من الجلسه التي جمعته بنائب مرشد جماعة الاخوان خيرت الشاطر وسعد الكتاتني في 26 يونيو قال لهم انكم اساءتم الي الدين الاسلامي بتصرفاتكم وهنا يتضح عدم اعتراض السيسي علي مشروع الجماعه بل علي طريقة تنفيذه

فهل يستطيع السيسي ان يتخلص من موروث المزايدات الدينيه التي شب عليها في نظام مبارك الذي كان يصارع التيارات المتاسلمه في الشارع ونتج عنه حاله هشه لمجتمع تدني اخلاقيا واقتصاديا واجتماعيا ام ان فكرة الديمقراطيه الاسلاميه ستجعله يجنح بعيدا عن الوسطيه في محاوله لكسب المؤسسات الدينيه لاحكام سيطرته علي البلاد ام انه بالفعل قادم بمشروع وطني للخروج بمصر من حافة السقوط ؟!!

المراجع
موقع وزارة الدفاع معلومات عن تاريخ المشير السيسي
ويكبيديا
وكالة رويترز للانباء
معهد واشنطن للابحاث











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر