الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خداع الصباحى وترشيح السيسى

ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)

2014 / 2 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


من خلال الأحداث الأخيرة فى حاضر مصر منذ ثورة 25 يناير وحتى اليوم طفت على السطح جماعات سياسية وفئات أستغلالية، تستغل ثورة الوطن والشعب لتحقيق مآربهم الشخصية والكل ينادى بأنه ثورى وأشترك فى الثورة ومن حقه أن يترشح للرئاسة وأن يتكلم بأسمها وبأسم الشعب، وهذا هو قمة الخيانة للوطنية المصرية، ومن علامات تلك الخيانة لهذا الوطن أن هؤلاء يريدون ويعملون بشتى الطرق لأستبعاد المشير السيسى عن رئاسة الجمهورية ليخلو لهم طريق الرئاسة ليتحكموا من جديد بحكم مصر كما كان فى أيام السادات ومبارك والإخوان، تلك الفئات الطفيلية التى تعيش على آلام ومشاكل الوطن لا تتورع عن إستغلال المعاناة التى بدأت بالأستفتاء الشهير بغزوة الصناديق، وهو الوصف الذى يعبر عن أنتزاع أصوات المواطنين بقوة الشعارات الإسلامية التى أجهضت كل كلام كاذب عن ممارسات ديموقراطية.

كلامى هنا لن يغير من ترشيح السيسى أو لا ولن يغير من أختيارات المواطنين لهذا المرشح أو ذاك، لكن أستوقفتى عبارات حمدين صباحى المرشح لرئاسة الجمهورية ضمن أحاديثه الصحفية الإعلامية، وهى نفس العبارات التى كررها أكثر من سياسى وصحفى وصاحب مصالح، وهى العبارة القائلة" أنه يفضل للسيسى أن يظل فى موقعه العسكرى ويحفظ الجيش بعيداً عن النزاع السياسى ويحافظ على مكانته كوزير للدفاع"، وهذه اللغة الديماجوجية الممجوجة سواء منه أو من غيره من المثقفين أو الإعلاميين تجعلنا نأسف للمستوى الذى وصلت إليه النخبة السياسية والثقافية والإعلامية، وهذا يجعلنى أسأل بدورى: من أعطى صباحى أو غيره شهادة تشهد بأنه الوحيد القادر على رئاسة مصر وغيره غير مؤهل لذلك؟ ولماذ وزير الدفاع المصرى المشير السيسى هو الوحيد القادر على حماية الجيش من أى قائد عسكرى آخر؟

مثل تلك التصريحات الصحفية لحمدين صباحى فى دعايته الأنتخابية العبثية التى تظهر سطحية وضحالة فكر القائلين بمثل تلك الأحكام والآراء التى لا منطق لها ولا أساس عقلى تستند عليه، تجعلنا لا نثق فى من يلقى الكلام على عواهنه ويسارع لأستغلال كلام وأحكام لا منطق ولا واقع ولا سند عقلى تقوم عليه، فما قام به القائد العسكرى المشير السيسى لخدمة بلده وشعبه وإنقاذها من أيدى المتخلفين، لا يمكننا بأى حال أن نقارنه مع شخص حمدين صباحى الذى ظهر على الساحة السياسية بين ليلة وضحاها، بل لعل البعض يتذكر أن حمدين صباحى كان من المستفيدين فى عهد صدام حسين من كوبونات النفط مقابل الغذاء، وحتى اللحظة لم يتجرأ أحد ليقول أنها كشوف مزورة وهذا ما يدفعنا إلى التأكيد على أن يرتفع كل مواطن إلى مستوى الحدث الذى تمر به مصر، وأن يختار المرشح القادر على قيادة مصر وشعبها نحو حاضر ومستقبل أفضل يتعاون فيه الجميع يصنعون فيه مصر الحرية والأمان ومصر الحداثة والديموقراطية.

إن إرتفاع نسبة الامية فى مصر لأكثر من 70 فى المائة تجعلنا نثق فى أن الممارسات الديموقراطية تحتاج وقتاً وجهداً وتعليماً وثقافة، لأن التلاعب فى العملية السياسية بأسم الديموقراطية هو إستغلال غير أخلاقى يتم عبرها نشر دعايات وأخبار وهمية وخيالية للنيل من المرشحين الآخرين لتحسين صورته، لذلك يجب ان لا يسمح المواطن المصرى لأى إنسان كائن ما كان أن يكون وصياً على إرادته وحريته فى أختياره حتى لا يقع فى الخطأ الكبير بأنتخاب مرسى والذى أعلن الكثيرين الندم على سوء أختيارهم، وأن يعى كل مواطن أن الثورة لم تقوم بتفويض أو إعطاء الوصاية لأى مصرى أو لأى تحالفات تطلق على نفسها أسماء وصفات لم يعترف بها شعب مصر فى أى لحظة من ثورته.

ومنذ إسقاط النظام الفاشل ويتكاثر لصوص الثورة والإرادة الوطنية ويحاولون إلصاق الصورة الوطنية الثورية على تياراتهم الخارجة على القانون والإرادة الشعبية، حيث يطلق البعض عبارة تحالف الوطنية لدعم الشرعية وآخرين يطلقون عبارة التحالف الشعبى المصرى والبعض الآخر يطلقون تحالف الثورة مستمرة والبعض الآخر يطلقون إئتلاف شباب الثورة، وغيرهم كثير ملأوا الساحة المصرية ضجيجاً وفوضى سياسية تعبر عن تخلف أفكارهم السياسية عن تلك الأفكار الوطنية للشعب المصرى، بل حاول هؤلاء مع التيارات الإسلامية المحظورة المتاجرة بالثورة وبدماء الشهداء وكل هذا لتضليل أختيارات المواطنين فى المسار الأنتخابى للرئيس القادم.

المواطن المصرى عليه أن يضع أمامه وطنيته ولا يخضع لحملات الترهيب والترغيب لهذا المرشح أو ذاك، بل عليه أن يمتلك حقوقه الإنسانية فى التعبير عن نفسه بكامل حريته ووعيه بما ينتظره من كل مرشح، لأن أختياره القادم ستتوقف عليه نتائج كبيرة مثلما حدث مع مرسى وجماعته المحظورة، والجميع يأمل فى أختيار جيد يعيد مصر إلى طريقها الصحيح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار البحث عن مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخار


.. لقطات تحولت ا?لى ترندات مع بدر صالح ????




.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن هبوط مروحية كانت تقل الرئيس ا


.. غانتس لنتنياهو: إذا اخترت المصلحة الشخصية في الحرب فسنستقيل




.. شاهد| فرق الإنقاذ تبحث عن طائرة الرئيس الإيراني