الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نرجسية الانتماء و مصالح الزعماء

مصطفى الصوفي

2014 / 2 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


"هكذا نخلق السعادة البريئة .. وهذا يجب أن نعيش , يجب أن نكون ببساطة العشب ووداعته وخفة الريح .. لكننا نعيش العكس , لقد احتوانا الألم في النهاية , انه وحش هذا الزمن ,, الى آخر المسافات أسير لا أجد ما في القلب , لأعيش كما الطير أو لأموت وأستريح بلا جدوى ,, كان عهدي بالمسؤولية عدم. لاشيء غير ربابة ووتر .. تأسرني انغام تأتي من وراء الأفق , وراء الرؤية و انا في الأسر جريح حتى النخاع , من يتبعني في ضياعي يتيه و يكل , اذا لم يجن من كثرة الفوارق . سرت الى أخطر الامكنة فوجدتها أكثر امناً .. ان الهوى لعب جميل ,, بل هو مسؤولية كل انسان ,, أسألني بحق الرب لماذا نعيش بدونه ؟ وكم هو العمر ؟ ألا يجب أن يكون صاخباً الى أقصاه ؟ بالله عليك أنضيع الشباب الذي هو زهرة أيامنا التي يجب ارتشافها حتى الثمالة .. لماذا هذا السيل الهادر من الأوامر والممنوعات وهذا الانقطاع المروع عن الحقيقة التي نبتعد عنها رغم انها في انفسنا ؟..
يجب تجريد الحياة من قيودها .. يجب ان تنساب أيامها كالموجة الهادئة هي هكذا لكنهم لوثوها بفزعهم و تهورهم الاجوف .. " الشهيد ابراهيم حسن ناصر

لايزال الكثير من مثقفينا ومنظرينا ينشرون ويكتبون ما يسيء للانسانية , لليوم يحمل الكثير من ابناء الشرق اوسط عقائد وافكار نابعة من شوفينية قومية عنصرية تجاه الاخرين فيرمي الاخرين بعبارات كثيرة مختلفه ,
لايزال العربي مثلا يصرخ باسم انتماء " مجوسي" وكأن المجوسيه تهمة او شتيمه تجعل معتنق هذه الديانة اقل قيمة انسانية من غيرة ! .

على هذا الميزان يمكن ان نشتم الاخرين بعبارة (مسلم ) ( نصراني ) (يهودي) (ملحد) وهكذا دواليك ! . وفق الاخلاقيات الانسانية من الخطأ استخدام نسب الانسان , اصوله , عقيدته , لونه ,اي شيء اخر , كشتائم و طريقة للانتقاص منه !.
ولا يوجد اي اساس علمي او فلسفي تجتمع عليه البشرية بحقوق الانسان يبيح التعنصر : ليبدأ الفارسي من خلالها أعتبار العربي اقل انسانية منه ؟.او ان يعتقد العربي انه ينتمي لافضل الامم وخيرها ! .

غربي , شرقي , جنوبي , شمالي , شروكَي , ماركسي , لينيني , تقدمي , يميني , يساري , هندي باكستاني ,شيوعي ,اسرائيلي , صهيوني , اشتراكي , رأس مالي , امريكي ,سوري , فارسي , مصري , كل هذا التسميات هي صناعة بين مؤسسات الايدلوجيا السياسية و الكهنوت المنتفعين من دخول جميع الاطراف في صرعاء بناءا صناعة فكره عنصرية يعتنقها الافراد قائمة على تفضيل الانتماء وتمجيده والانتقاص من غيره .

عن طريق الخطابات والتكرار من على المنابر والاعلام ليل نهار غسلت الادمغة ومسخت ليبقى الكل خائف من الكل , الانسان خائف من الانسان لاختلاف العنوان , رغم كونه لا يقل عنه انسانية , ويتشرك معه بالكثير ويختلف معه بالقليل ! .
الشيعة اعدائكم , احذروا من الشيعة والمد الصفوي , السنة اعدائكم احذروا من السنة والمد الوهابي , الملحدين اعدائكم , اليهود اعدائكم , المسيحين اعدائكم , الغرب اعدائكم , الشرق اعدائكم , الرأس ماليين اعدائكم , الشيوعيين اعدائكم , المريخيين اعدائكم .
دافعوا عن الله , عن الحسين ,عن قبر زينب , عن عائشة عرض الرسول , قاتلوا في سبيل الانسانية ! في سبيل الشعوب ,في سبيل الحرية , حرب , موت , اقتل , حارب , هاجم , دافع .

المهم ان تكون بيدقاً في حروب ثرواتهم دون ان تدرك ايها الانسان .
كي ينجح هؤلاء هم بحاجة الى ان تبقى مشغولا عن انسانيتك بعدو عملاق مهول صنعوه لك من الوهم , ليل نهار يقصون عليك القصص والمؤامرات المحبوكه ضدك , لك ان تتخيل وجود ملايين الاعداء من كل حدب وصوب يريدون النيل منك ويتربصون بك وبعقيدتك وافكارك ومقدساتك واهلك وارضك وعرضك , يريدون سلب حريتك !. المهم ان تبقى خائف وتدافع من زوال الزعماء , الانبياء ,اسيادك , القادة الذين يخططون لابعاد كل هذا الشر عنك , المهم ان تبقى مستعدا لتتحرك وفق ما يرغبون ويأمرون به , انه اكبر مهرجان لصناعة العبيد وتحريك الافراد وفق وعي جمعي خالي من العقلانية لا يصب الا في مصلحه من له مصلحة !.
اما الحل فهو بالتخلص و التصالح من الخوف والعدائية :
حينما تتصالح مع خوفك من الاخر وتبدأ بالتفكير بأنه ليس اقل انسانية منك ستجد ان اعدائك سيقلون الى ان يختفون تماما . لن تجد ان هناك اعداء اصلا ! .
لكني اذكركك ان خطيت هذه الخطوة فلن يرضى عنك كهنوت الدين و وقادة السياسة والزعماء والقديسين والقادة وكل من يجلس فوق الهرم , لان هذا هو سبيل للتحرير من العبوديه لهم يا صديقي .

ارجوا منك التفضل بزيارة مدونتي

http://mindadvent.blogspot.com/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لايجد سوبرمان مثالي
علي العبيدي ( 2014 / 2 / 22 - 07:42 )
ماتتصوره وترسمه صديقي العزيز عن الانسان المثالي الذي لايمسك بعدو او يتخيله على الاقل هو من المستحيلات وضد الطبيعه البشريه
ربما حكماء من عصور اخرى او اماكن لايمكن معرفتها بسهوله قد ترى نوعية السوبرمان الذي تتحدث عنه ولكن من الصعوبه التشخيص ومعرفة هذه النوعيه من البشر


2 - علي العبيدي
مصطفى الصوفي ( 2014 / 2 / 22 - 19:52 )
عزيزي اجعل عدوك هو ان يصبح لديك عدو , من الغريب جدا ان يتشبع انسان بكل هذه المفاهيم حد ان يعتقد ان القتل , الحرب , العدائية , الدمار , الكراهية , الاساءة , الانتقاص , هي امور
طبيعية جدا لكن الحب , التسامح , الرحمة هي امور مثالية , ويحك يا علي اين المثالية في السلام ! واين اللا مثاليه في صناعة الاعداء لك وتدميرهم !واعتبار هذا طبيعة بكل برود اعصاب !!!!! ؟

اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة