الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(( كتابة الدستور .. والدور الإعلامي ))

جواد القابجي

2005 / 6 / 29
الصحافة والاعلام


تثار هذه الأيام مسألة كتابة الدستور من خلال وسائل الاعلام العراقية والعالمية وقد تبيّن من خلال اللقاءات العديدة مع مختلف القطاعات من المجتمع العراقي حين كان البعض لم يمتلك الفهم الواضح عن ماهية الدستور وتكوينه وما المقصود به .. والواجب على وسائل الإعلام والدوائر الحكومية المختصة أن تعمل جاهدة في طرح برامج يديرها مختصون في هذا المجال لإعطاء فكرة واضحة عن الدستور حتى يزداد المواطن العراقي فهماَ ووعياَ وما سوف يتطلب منه .. وشاهدنا البعض من خلال بعض الفضائيات .. يسأله مقدم البرنامج عن رأيه بالدستور فيجيب : نريد من الحكومة ان تفتح لنا الماء ليجري في النهر حتى نتمكن من الزراعة ..!!!! وآخر يجيب : على الحكومة أن ترجِّع الأراضي التي صودرت من المسؤولين ( وبالتأكيد إنه يقصد البعثيين وعطايا صدام ) ..
لا أعلم هل هذا هو مفهوم الدستور ..!!؟؟ ومرة أخرى يظهر (( مزهر الدليمي )) من على فضائية الشرقية ليتهجم على العراق والعراقيين بطرحه السخيف وبالطريقة الأمية الغير مفهومة مع التناقض المستمر طوال جلسته في الفضائية المذكورة .. مرةَ يطالب بوحدة العراق وأخرى يكذّب عملية الإنتخابات وأخرى هجومه على الجمعية الوطنية المنتخبة .. فالسامع والمشاهد بالتأكيد لن يعرف ماذا يريد هذا الأمعه من جداله الفارغ ..
هذا ال (( مظلم الدليمي )) .. ولا أعرف كيف نصّب نفسه رئيساَ لجمعية الدفاع عن الشعب العراقي ..!! ومرة أخرى يطالب بشدة أن يكون العراق عربي فقط دون الاشارة الى القوميات الأخرى وأن يكون جزءاَ صغيراَ من الأمة العربية التي أرسلت للعراق كل بقايا الظلم من المزابل الى العراق ..
وأنا أعرف إن هذا الظابط بالمخابرات الصدامية والذي إنتحل عدة أسماء أثناء عمله في السفارات العراقية فإنه يمثّل مَنْ ..!! ؟؟ وساعد الله من ظلّوا تحتَ مظلّته ..
الدستور :-
كثر الحديث عن اللجنه التي سوف تكتب الدستور .. دخلت مرّة أخرى عملية المحاصصة بين القوائم التي حصلت على الأغلبية .. إضافة الى صيحات هنا وهناك تدعوا الى مشاركة كبيرة لتشمل كل أطياف الشعب العراقي ..
لا أعلم .. هل سيكتب الدستور من هم أعضاء في أحزاب .. أم شيوخ عشائر .. أم شيوخ جوامع أو حسينيات ..!! ومسكينة تلك القاعات التي سوف تتحمل هكذا ثقل من الكتاب الذين سيرسمون دستور العراق الجديد ..
أغلبنا نعرف إن مسألة الدستور هي مجموعة من أنظمة قانونية تسن من قبل كوادر وطنية متخصصة في علم الأنظمة والقوانين في أنحاء العالم .. ومن هذه الكوادر العلمية والمثقفة الكثير من أبناء شعبنا العراقي ومنهم من درسها في الجامعات العراقية وآخرين درسوها في الخارج وهذه أيضاَ إضافة جديدة لخبرات واسعة في معايشة دول ذات دساتير ثابتة ..
هنا نقول لماذا نسمع كل يوم ان الجهة الفلانية سوف تبعث بــ 25 شخص ليساهموا في كتابة الدستور .. وفئة أخرى ثبعث بــ 10 أشخاص ليساهموا في الكتابة أيضاَ .. ويبقى العراقييون يتسائلون عن من هم هؤلاء وما هي أسماءهم وإختصاصاتهم .. والنتيجة لا أحد يعلم ..!! وليس غير المماطلات اليومية ..!!
نقول : ليكن الأختيار فقط من الكوادر العلمية المتخصصة في علم السياسة والقانون .. ولا يجب ان يكون الانتماء مشروطا .. بل مفتوحاَ لكل الطوائف والقوميات والأحزاب .. وبعد أن تتم كتابة الدستور من قبل هؤلاء المتخصصين .. يطرح على كافة أبناء الشعب العراقي من دون تمييز للمناقشة والإستفتاء وأخيراَ التصديق عليه بعد تغيير بعض المواد التي لا تخدم مصالح الشعب ..
بذلك نكون قد حفظنا حق العراقيين جميعاَ في المشاركة في صناعة الدستور ..
وإلى (( عراق فدرالي حر .. وشعب سعيد متساوي في الحقوق ))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية في بريطانيا.. هل باتت أيام ريشي سوناك م


.. نحو ذكاء اصطناعي من نوع جديد؟ باحثون صينيون يبتكرون روبوت بج




.. رياضيو تونس.. تركيز وتدريب وتوتر استعدادا لألعاب باريس الأول


.. حزب الله: حرب الجنوب تنتهي مع إعلان وقف تام لإطلاق النار في




.. كيف جرت عملية اغتيال القائد في حزب الله اللبناني؟