الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ستة ملايين أمي وبغداد عاصمة الثقافة العربية

ستار عباس

2014 / 2 / 22
الادب والفن


كل العراقيين يتمنون ان تكون عاصمتهم ام الدنيا وعاصمة العالم الثقافية وليس العربية كما كانت على سابق عهدها عندما كانت قبلة العالم العلمية,ولكن هل نحن مستعدين لخوض غمار هذه الاحتفالية هل اكتملت أدوات الثقافة بعد ان تعرضت الى تخريب وتشويه من قبل النظام السابق عندما كانت تصور الانتصارات الكاذبة بشكل يبعث القيء في النفوس بعد ان وصل الكذب والزيف حد الشلل لجميع مرافق الثقافة حين اسقط بعض الأسماء الكبيرة في خضم الوظيفة والتبعية من اجل الاستمرار او بسبب الحاجة لثقافة القائد وسقطوا بمجرد سقوط القائد الضرورة ,نحن لا نريد ان نستنسخ الماضي ,ونتريث في اتخاذ القرارات,فالثقافة تحتاج الى فيض فكري و فيض مالي من اجل سد الناتج المحلي من المعرفة, ومن ثم الولوج في خوض الاحتفالات, فهل من المعقول ان تصرف ملايين الدولارات على مشروع ثقافي ونحن نعاني من نقص في تعليم ستة ملايين آمي ومثلها تحت خط الفقر في بلد نفطي من أغنى بلدان العالم ومن مجموع( 32 ) مليون نسمة ومثقفوه يحتفلون بعاصمتهم "عاصمة العرب الثقافية",أي مثقف هذا ومن أي طراز, الم يقولوا بان الثقافة فكر وممارسة أين الممارسة بالله عليكم.أليس من الأجدر من أصحاب الرائ والمشورة والحكمة من النخبة المثقفة أن تدلي بدلوها في هذا الأمر, يسموننا الكتاب الطارئين على الثقافة وكلامنا غير مؤثر, والصحف والفضائيات تدير ظهرها عن ما نشر بسبب عدم التوافق مع سياستها او أننا أسماء غير معروفة ,طيب, خطيب المرجعية العليا في النجف الاشرف الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني في كربلاء المقدسة و بتاريخ 21/شباط 2014 اشر على ظاهرة تفشي واتساع رقعة الأمية وكشف عن أرقام مخيفة(ستة ملايين امي) بسبب الإهمال الإداري والرقابي والمعنوي والمادي واشر على ظاهرة تسرب التلاميذ من المدارس الابتدائية بسبب العوز والفقر ومعاناة عوائل هؤلاء التلاميذ المادية, الم يتنافى هذا التصور الذي لا يقبل الشك ولا الطعن كونه صادر من مؤسسة تحضا باحترام جميع شرائح المجتمع العراقي, مع حجم المصاريف والاهتمام بهاكذا حدث,ومن حسن الصدف ان الخطبة تزامنت مع زيارة الوفود الكبيرة المشاركة الى شارع المتنبي ليطلعوا على المعلم الثقافي ورئة بغداد الثقافية التي لا لها علاقة مع المهرجان لا من قريب ولا من بعيد وإنما تم اختيار هذا التوقيت(يوم الجمعة) لحسابات التعبئة والمناورة بعيدا عن النظر والإبداع واحتراف الثقافة او أعادة أنتاجها, وهنا نود ان نسال القائمين على هذا المهرجان ؟ما موقفكم لو سئلتم من احد الضيوف الثقافية عن دور السينما او المسرح في بغداد والمحافظات وعن صناعة السينما وعن المسرح ولماذا إسدال ستاره ومنع عرض مسرحية (برلمان النساء) وعن أعادة أعمار المباني التراثية وعن الاسماء الكبيرة المغيبة التي خدمت المسرح والسينما القابعة في دور العجزة وفي الشوارع في البصرة وغيرها من المحافظات ام هؤلاء أصحاب الشيطان,وعن موقفكم من الذين وافتهم المنية في الغربة بعد ان دفعت مصاريف علاجهم معجبات عربيات كما حدث للفنان "فوائد سالم" وغيرهم, لقد باعوا البعض أدواتهم الفنية التي يعتبرونها بمثابة أولادهم من اجل دفوع بدل الإيجار والعلاج ايه السادة, الكبار من الفنانين يتسكعون هنا وهناك من اجل الحصول مبلغ من المال بعد ان ضاقت بهم السبل ايه السادة الكرام , هل اكتملت أدوات الثقافة في الداخل هل كرمنا مبدعينا وفنانينا الرواد الكبار في المناسبات التي تقام ام يغض النظر عنهم , كونهم يتقاطعون مع الآخرين في التوجهات الفكرية,نحن لو نشرنا غسيلنا لئزكمنا أنوف أهل القبور, كفانا استعراضات كاذبة وللنتنبه الى بناء الوطن ومن ثم نعلن لملئ عن بغداد الحبيبة عاصمة الثقافة,اين العرب منا يوم تغير النظام كل العالم سارعت الى فتح سفارتها الا العرب كل العالم تنازلت عن ديونها الا العرب ,وأخرها البيان الخجول الذي صدر من الجامعة العربية بعد بيان الأمم المتحدة في الوقف مع العراق في محاربة الإرهاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال


.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف




.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره


.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث عن أسباب نجاح شخصية دانيال في ل