الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوزير رامسفيلد والحوار مع الإرهابيين !!

حمزة الشمخي

2005 / 6 / 29
الارهاب, الحرب والسلام



في أي زمان هذا ؟ ، وأي مكان هذا ؟، حدث أن على الضحايا ، أن يتحاوروا ويعتذروا أيضا من قتلتهم !! ، هكذا يريد البعض من شعبنا ومن ضحاياه بسبب أعمال الدكتاتورية والحروب والإرهاب ، أن يفتحوا صفحة الحوار والتسامح والمصالحة .
ولكن مع من ؟؟ ، مع أنذال من قتلهم وسجنهم وهجرهم بالأمس القريب ، ولازالت ما تبقى من عصاباته تمارس نفس الأساليب الإجرامية الدنيئة بحق أبناء شعبنا العراقي .
نسمع اليوم من وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد، من خلال تصريحاته الصحفية ، بأن هناك لقاءات وحوارات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ، مع من يسميهم الوزير الأمريكي ، ( المتمردين) العراقيين ، ولكنهم أي ( الأمريكان ) غير مستعدين للحوار مع ( المتمردين ) الأجانب ومنهم عصابة الإرهابي الدولي الزرقاوي .
وكأن الوزير الأمريكي يريد أن يقول لنا، أن الإرهابي من الجنسية العراقية , يختلف عن الإرهابي من الجنسية العربية أو الأجنبية .
نقول لهذا الوزير ولغيره من أصحاب هذا الرأي ، المشوش الغريب والقائل ، بما معناه ، بأن هناك إرهاب ( وطني ) يمكن التفاهم معه ومصالحته ، وهناك إرهاب ( أجنبي ) لا يمكن التفاهم معه ومصالحته .
نقول لهم أن الأرهاب واحد في أي زمان وأي مكان ، ولا يمكن أن يكون هناك إرهاب خير وإرهاب شر ، فالإرهاب هو الإرهاب ، وإن إختلفت أشكاله وأدواته وطرق تنفيذه ، والوجوه المقنعة لمنفذيه .
وإذا كان المقصود من هذه التصريحات الصحفية لرامسفيلد ، هو محاولة حدوث إنقسامات داخل هذه العصابات الإرهابية المتعددة الجنسية كما يتمنى الوزير ، فهذا لا يعني التحاور معهم أبدا، من قبل الوزير الأمريكي أو غيره بإسم العراقيين ، لأن هؤلاء ليسوا أصحاب مشروع وطني ، وأهداف واضحة وقيادة معلنة ، ولا يستهدفوا بعملهم هذا ، جهة معينة دون غيرها ، كما يدعون، بإسم التحرير والجهاد .
إنهم يستهدفون العراق والعراقيين قبل الآخرين من أمريكيين وغيرهم ، والأحداث اليومية المأساوية الدموية شاهد على ذلك ، وأن العراقيين هم من يقرروا أولا وأخيرا ، مع من يتحاوروا ويتفاوضوا، لأنهم أصحاب القضية الملتهبة قبل غيرهم ، من عرب الشعارات الفارغة أو الوزير الأمريكي رامسفيلد وغيره من الأجانب .
إن على الحكومة العراقية ، هي التي يجب أن تعلن التصريحات بخصوص الشأن العراقي ، والموقف من هذا الطرف أو ذاك ، أو فتح صفحة الحوار مع القوى والشخصيات التي لن تشترك في العملية السياسية حاليا ، ولكنها تؤمن بالتغيير وإستقلال البلد وعودة سيادته الوطنية والتحول الديمقراطي ، ومحاربة الإرهاب والطائفية وكل أشكال الدكتاتورية .
ولا يحق للوزير رامسفيلد أن يتحاور مع الإرهابيين ، قتلة الشعب العراقي ، بإسم العراق والعراقيين ، عليه أن يحاورهم بإسم وزارته وحكومته وإدارته الأمريكية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ذوبان تمثال شمعي لأبراهام لينكولن بسبب الحرارة الشديدة


.. ميقاتي: المدخل لعودة الهدوء إلى الجنوب يتمثل في وقف العدوان




.. إدارة جامعة أكسفورد البريطانية تسيّج محيط مخيم التضامن مع غز


.. فلسطينية تودع زوجها الذي استشهد في قصف إسرائيلي على غزة




.. أخصائي جراحة الأسنان خيام مقداد: تجديد الأسنان المفقودة من خ