الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد سيد رصاص - كاتب وباحث وناشط يساري سوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مقارنة بين أحداث 1979- 1982 وأزمة 2011 - 2014 في سورية

محمد سيد رصاص

2014 / 2 / 23
مقابلات و حوارات




من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -124 - سيكون مع الأستاذ محمد سيد رصاص - كاتب وباحث وناشط يساري سوري - حول: مقارنة بين أحداث  1979- 1982 وأزمة 2011 - 2014  في سورية.


في أحداث حزيران1979- شباط1982 كانت الذخيرة البشرية لـ «الإخوان» تأتي من فئات وسطى متعلمة في أحياء تقليدية «الكلاسة وباب الحديد والجميلية والفيض في حلب- الحاضر والكيلانية بحماة - الصليبة ومشروع الصليبة والطابيات والعوينة في اللاذقية» كانت متضررة من المسار الاقتصادي – الاجتماعي الذي بدأ منذ 8 آذار 1963، وبعضها، مثل حلب واللاذقية، كان قاعدة الاستناد الاجتماعية التي ارتكز عليها الناصريون في صدامهم مع البعثيين إثر انفكاك مشاركتهم في السلطة منذ 18 تموز (يوليو) 1963 الذي شهد محاولة انقلاب العقيد جاسم علوان المدعومة من القاهرة. خلال تلك الأحداث استند نظام الرئيس حافظ الأسد إلى الريف والمدن والبلدات الصغيرة وإلى تجار دمشق، في ظل غطاء دولي امتد من موسكو إلى واشنطن مروراً بلندن وباريس وكذلك إلى دعم الرياض، فيما كان «الإخوان» يستندون إلى بغداد وإلى حد «ما» إلى الملك الأردني حسين، وكان الوضع الاقتصادي قوياً ومستقراً ولم تكن هناك أزمة اقتصادية يمكن أن تكون وقوداً للحراك السياسي.في أزمة2011-2014كانت السلطة السورية مدعومة من طهران ومن موسكو و(مجموعة دول البريكس)،فيماكان هناك دعم للمعارضة من قبل واشنطن – أنقرة- الدوحة- الرياض مع ظهير أوروبي تركز في باريس.
في حركة الاحتجاجات (البادئة في درعا)، التي شهدتها سورية منذ 18 آذار2011، هناك صورة جديدة: سكون احتجاجي في حلب، ومثيل له في مدينة دمشق عدا شيء من الحركة الاحتجاجية في حي تقليدي «الميدان»، مع حركة احتجاجية قوية في حي مثل برزة كان حتى السبعينات هو مجموعة بساتين يتوسطها مزارعون في حي صغير قبل أن يأتي قاطنون أتوا في شكل رئيسي من الأرياف.
في بلدات محافظة ريف دمشق الصورة مختلفة: حركة احتجاجية قوية في بلدات دوما وحرستا وداريا والمعضمية ، مع سكون في بلدات يبرود ودير عطية والنبك لم يبدأ بالتحرك إلا مع أشكال مسلحة في يبرود بعام2013، مع احتجاجات أخذت منحى صاخباً في منطقة الغوطة الشرقية «سقبا والمليحة» حيث أضيف الى تدهور الزراعة تضرر صناعة المفروشات، وهي حرفة تقليدية هناك منذ مئات السنوات، نتيجة منافسة المستوردات التركية في السنوات الأخيرة. في مدينة درعا، وفي حوران بريفها وبلداتها، هناك احتجاجات شاملة لا توازيها كصورة سوى محافظة ادلب، حيث يبدو أن تدهور الزراعة وضعف الاستثمار الحكومي يؤديان إلى هجرات من درعا وحوران نحو دمشق، كذلك من محافظة ادلب نحو مدينة اللاذقية حيث يشكل الآتون من هناك، (يسمون في اللاذقية بـ «الشريقية»)، ما يفوق ربع سكان المدينة، وهم العصب الاجتماعي لحركة الاحتجاج في تلك المدينة الساحلية من خلال أحياء "بستان الصيداوي والسكنتوري والرمل الجنوبي"،وبحيث أصبح مركز حركة الاحتجاجات بعام2011 ضد نظام البعث لأول مرة في اللاذقية في تلك الأحياء التي هي أقرب الى العشوائيات، ولم يعد في حي الصليبة، كما كان الأمر في تموز 1963 ونيسان 1973 وأيلول (سبتمبر) 1979.
في مدينة حمص الصورة مختلفة، حيث يجتمع حي، هو (باب عمرو)، كان حتى الثمانينات ضيعة ببساتين على أطراف المدينة، مع أحياء تقليدية مثل «باب السباع والخالدية»، لكي تشكل المركز الاجتماعي للاحتجاجات، مع صورة جديدة تقدمها حمص حيث ظهر في الأحداث أن فئاتها الوسطى وشريحة كبرى من تجارها دخلت في خط الاحتجاجات، وهو شيء لا يلمس في اللاذقية مثلاً، فيما يمكن ملاحظته في حماة 2011، كما يمكن ملاحظة توحد بلدات تلبيسة والرستن مع حمص وحماة في تشكيل مراكز للحركة الاحتجاجية، وهو ما يمكن ملاحظته أيضاً في مركز محافظة دير الزور وبلداتها «البوكمال والميادين»، الأمر الذي يشبه وضع محافظتي درعا وادلب، حيث تعاني هذه المحافظات الثلاث من تدهور الزراعة وضعف الاستثمارات الحكومية، فيما يمكن القول إن محافظة الحسكة، التي تعيش وضعاً اقتصادياً وخدماتياً مشابهاً لهذه المحافظات الثلاث، قد أدى تنوعها القومي، وحساسيات أحداث آذار 2004، إلى أن يكون مركز الاحتجاجات في القامشلي ورأس العين وعامودا حيث غالبية سكانية كردية وليس في مدينة الحسكة ذات الخليط العربي والكردي وحيث يوجد الكثير من المسيحيين، وبالذات من السريان، أظهروا في أحداث 2011، مثل باقي مسيحيي سورية، تأييداً قوياً للسلطة القائمة.
في سورية 2011 ثلاث محافظات هادئة بشكل ملحوظ: طرطوس، والسويداء، والرقة حيث الزراعة ما زالت محافظة على مردودها عند سد الفرات. في حلب يمكن تفسير الهدوء الاحتجاجي مثل الرقة وعزوه إلى الاقتصاد، فيما يمكن قول العكس عن مدينة حمص، التي تحولت كل الطرق الرئيسية السورية، بين الساحل ودمشق وبين الأخيرة وحلب ومن المنطقة الشرقية ودمشق، عن المرور في وسطها ،لأوتوسترادات خارج حمص أو بعيداً عنها، فيما كانت حتى أواسط الثمانينات تمر في داخل المدينة وتنعش أسواقها، وهو ما زادت مفاعيله السلبية مع تمييزات في الوظائف لغير صالح أبناء مدينة حمص فيما كان عمل إدارة المحافظة في السنوات الأخيرة قبل2011 غاية في الفساد.
في سورية2012:انفجر الوضع في حلب من خلال غزو مسلحي الريف للمدينة في تموز وسيطرتهم على أحيائها الشرقية،فيماكانت مدينة حلب خلال ستة عشر شهراً من الاحتجاجات السورية هادئة وتنأى بنفسها عنها وكان جسمها الاجتماعي بغالبيته أكثر تأييداً للسلطة.في الرقة كان الوضع كذلك حتى آذار2013 عندما دخلتها تنظيمات مسلحة أتت من الأرياف وسط سلبية السكان الرقاويين المدينيين. في ديرالزور بآب2012سيطر المسلحون الآتون من الريف غالباً على قسم كبير من أحيائها ولكن الفرق عن حلب ثم الرقة أن ديرالزور كانت في 2011كمدينة مركزاً لحركة احتجاجية سلمية ناشطة. في حماة 2012-2013- 2014،التي قدمت بعام2011أكبر التجمعات لتظاهر سوري سلمي، كان هناك نأي حموي مديني عن تأييد العمل المسلح على الأرجح أنه نتيجة دروس شهر شباط1982 مع ميل حموي عام نحو التسوية.في مدينة اللاذقية بأعوام2012-2014هناك سكون وميول كبيرة نحو التسوية.

خلاصات:

بشكل عام، يمكن القول إن هناك في عام2011كان يوجد حركة احتجاجية سورية تستند إلى قاعدة اجتماعية واسعة من الطائفة السُنية، ولكن، في الأرياف والبلدات الصغيرة وفي بعض المدن، مثل درعا وحمص وحماة ودير الزور، مع تأييد ملحوظ للسلطة بين تجار وصناعيي وأغنياء السُنة، وتردد كبير بين فئات وسطى سُنية يمكن تلمسه بقوة في دمشق وحلب واللاذقية، بخلاف حمص وحماة،أصبح يميل هذا التردد في عام2014نحو السلطة وأي تسوية للأزمة: في سورية 2011-2014 ظهر أن الطائفة الوحيدة التي كانت مقسومة على أساس طبقي، أي اقتصادي- اجتماعي، وبالتالي سياسي، كانت هي الطائفة السٌنية (75 في المئة من مجموع السكان)، وهي لم تتصرف كطائفة، فيما كانت الأقليات «علويون – مسيحيون – دروز - اسماعيليون - شيعة اثنا عشرية» موحدة ككتل صلبة مع النظام، مع استثناءات هي أقرب إلى الحالات الفردية، وهو ما ينطبق على الأكراد «7-9 في المئة من السكان وهم سٌنة» الذين ظهروا كأقلية وحيدة وقفت في المعارضة، كجسم اجتماعي، وأيضاً ككتلة موحدة صلبة.
وأكثر ما يلفت النظر في سورية 2011- 2014 «والمجتمعات عندما تحصل فيها زلازل تظهر فيها أيضاً حالة باطن التربة» هو ذلك التماهي الكبير الذي ظهر بين الطائفة، والدين، والإثنية، وبين الميل أو الموقف السياسي عند غالبية كاسحة في تلك الطائفة أو الدين أوالإثنية أثناء عملية تشكيل الميل أوالموقف السياسي، مع تسجيل الاستثناء الكبير الذي مثّله السنّة العرب حيث انقسموا وتوزعوا على أساس طبقي «اقتصادي- اجتماعي» بين المعارضة والموالاة للسلطة، مع نسبة كبيرة من المترددين. هذا التماهي لم يكن بهذه القوة في أحداث 1979-1982 حيث كان الانقسام السياسي يمتد على أسس من الأيديولوجيات الحديثة(القومية العروبية- الماركسية)بين ثنايا المجتمع السوري جميعها ،وعندما حاول (الاخوان المسلمون) في تلك الأحداث التعبير الطائفي السني في حركتهم السياسية ضد السلطة فإن غالبية كبرى من سنة سوريا لم تمش معهم،كماأن الأقليات كان الكثير من أفرادها ينشط في الحركات المعارضة وفي قياداتها ودخل الكثير منهم السجون في عقد الثمانينيات،فيماكانت أكثرية عطمى من الأقليات في أزمة2011-2014مؤيدة للسلطة،ماعدا الأكراد الذين تحركوا أثناء ضعف السلطة لفرض واقع جديد على الأرض،كماجرى في عراق1991-2003،فيماكانوا في 1979-1982بدون مشاركات فعالة لافي موقف المعارضة ولاالموالاة.
الأمر الثاني الذي يلفت الانتباه، هو اتجاه الجسم الاجتماعي المعارض، الذي يتحرك بدوافع اقتصادية - اجتماعية - ثقافية، إلى أن يعطي لحراكه مساراً سياسياً، وليس مطلبياً، منطلقاً من اعتبار أن باب البيت هو السياسة وأن غرفه هي «الاقتصاد» و «الاجتماع» و «الإدارة» و «القانون» و «الحياة الفردية»، وبالتالي فإن السياسة هي المفتاح والباب إلى كل تلك الغرف، وهذا أمر مثير للملاحظة والدرس عند مجتمع كان في حالة صمت عن السياسة لتسعة وعشرين عاماً ثم كسر صمته بدءاً من يوم 18 آذار 2011.
الأمر الثالث: في خلفية أزمة سوريا2011- 2014هناك أزمة اقتصادية وخراب للزراعة وظهور ملامح من الانقسام الاقتصادي- الاجتماعي بين أغنياء وفقراء مع اتجاه واضح في فترة2000-2010نحو اضمحلال عددي في الفئات الوسطى عبر نزول أقسام كبيرة منها نحو خط الفقر.كان مركز الاحتجاجات في الأرياف وفي المدن والبلدات الصغيرة والمحافظات المهملة(ادلب- ديرالزور-درعا)،مع استثناء مديني كبير في حمص.ربما وعلى الأرجح أن هذا هو السبب في أن تكون أزمة2011-2014 أكثر امتداداً في المجتمع وأقوى تأثيراً على السلطة مماجرى في1979-1982حيث لم يكن هناك أزمة اقتصادية وكان الريف مزدهراً في انتاجه الزراعي وهو ماجعل آنذاك حركة الاخوان المسلمين محصورة في أحياء مدينية محددة في حماة وحلب واللاذقية مع انتشار في ريف وبلدات محافظة ادلب(ماعدا مدينة ادلب) نتيجة ضعف الاستثمار الحكومي والتهميش الذي عاشته محافظة ادلب عموماً في عقد السبعينيات. على الأرجح أيضاً ،وفي ظل ضعف الأيديولوجيات اليسارية القومية والماركسية وفي ظل المد الذي يعيشه التيار الاسلامي السياسي منذ أواسط السبعينيات،أن الطابع الريفي الغالب على احتجاجات2011هو الذي جعلها تأخذ طابع سلفي اسلامي،وهو مانلاحظه كذلك في مصر وتونس حيث السلفيون أقوى في الريف المهمش أوفي الأحياء المدينية الفقيرة التي تتشكل أساساً من وافدين ريفيين جدد،على حساب حركة الاخوان المسلمين التي هي تعتمد على قواعد مدينية غالباً من فئات وسطى متعلمة،والتي جعلتها هزيمتها في أحداث1979-1982تنظيماً خارجياً سورياً ولم يأت نفوذها في مجلس اسطنبول سوى من اعتمادها على محور تركي- قطري.كماأن الطابع الأيديولوجي السلفي هو الذي جعل امكانية أكبر سياسياً وأيديولوجياً نحو الوقوع في حفرة العنف الاسلامي المسلح في سوريا2012-2014 ،وهو مايلاحظ كذلك في جزائر التسعينيات بعد الانقلاب العسكري في 11كانون ثاني1992 على المسار الانتخابي الذي فازت فيه الحركة الاخوانية بجولته الأولى في أواخر عام1991وقبيل أيام من الجولة الثانية للانتخابات.
الأمر الرابع:في سوريا،وعبر مقياس هزتي1979-1982و2011-2014 ،لاتوجد أزمة طائفية كماالأمر في لبنان وفي عراق مابعد 9نيسان2003 ،بل هناك اصطفافات سياسية عابرة للطوائف ولاتتحدد عبرها وهذا أكثر مايلاحظ عند السنة الذين أظهر أقسام كبرى منهم وخاصة من الأغنياء والفئات الوسطى تأييداً للسلطة ،التي بان بأن ارتكازاتها الاجتماعية ليست طائفية بل عابرة للطوائف وللأكثرية والأقليات،فيمالم يستطع الاسلاميون المعارضون ،في تلك التجربتين الكبيرتين،أن يستقطبوا غالبية سنة سوريا الذين وقف قسم كبير ووازن منهم مع السلطة السورية القائمة في1979-1982و2011-2014.وعلى الأرجح أن فشل المعارضة الاسلامية في أزمة 2011-2014سيؤدي إلى دخول التيار الاسلامي في حالة جزر وخاصة بعد انفضاض اجتماعي كبير عن الاسلاميين نتيجة سلوكهم في المناطق التي سيطر عليها المسلحون،وسيؤدي إلى انتعاش جديد للتيارات اليسارية والعلمانية ،وخاصة مع فشل الاسلاميين بمصر2012-2013،حيث دائماً ومنذ عام1919تتبع دمشق القاهرة في الاتجاه العام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيد محمد سيد رصاص
سامان كريم ( 2014 / 2 / 23 - 09:40 )
السيد محمد سيد رصاص... بعد التحية
ان قضية اسورية قضية معقدة وشائكة... ربما لا نتفق مع التحاليل المتفقة ولكن هذا براي ليس مهمة او اولوية ملحة. القضية تكمن في استنتاجات سياسية في اي تحليل.
براي المسار ات الرئيسة في القضية السورية هي المسارات الدولية او تحكم القوى العالمية بمصير تلك المسارات المعروفة. ان الجماهير في سورية وكما رايناها هي جماهير متمدنة متعطشة للحرية و المساواة.. وكان حياتها الطبيعية تمارس تمدنها وخصوصا في المدن الكبيرة دمشق و حلب و لاذقية... من حيث حريات المراة و الشباب ولكن حريات ناقصة وغير مكتملة اي بدون حريات سياسية وهي ممنوعة بصورة مطلقة تقريبا.
احدى المشاكل القوى الارهابية الاسلامية في سورية هي هذا التمدن براي. وعدم قبول اكثرية هذه الجماهير بتلك القوى الارهابية و التقاليد الرجعية التي في جعبتها وممارساتها...
ولكن نحن نعرف ان اكثرية القوى الارهابية شكلت وفق خريطة استراتيجية وبأداوت مناطقية اي شكلت مثل جماعات كونترا في امريكا اللاتينية ... صدرت عبر الحدود الى سورية لكي تحقق الحرب بالوكالة... حماعات النصرة والداعش و الجبهة الاسلامية ولواء التوحيد والشام... وكل من على شاكلتهم...... هذه القوى قوى برجوازية وسيلة قوية وتحت تصرف السياسة الامريكية لارغام الخصم اي روسيا على التنازلات وان يمكن لاسقاط النظام الحكم القومي العربي في سورية... الجبهة هي العالمية من الطرفين... الغائب فيها القوى الثورية حيث ان الثورة في سورية تشيئت الى عكسها بالضبط... القوى الثورية براي وفي هذه المرحلة من التاريخ المعاصر لا يمكنها ان تنهض بدون قيادة الطبقة العاملة وتنظيمها.. والتجربة في مصر وتونس برهنت على هذه الحقيقة.... هل لنا ان نعرف كيف بامكان ان تنهض هذا القوى في خضم هذا الخراب؟... مع تقديري لكم..


2 - رد الى: سامان كريم
محمد سيد رصاص ( 2014 / 2 / 23 - 09:54 )
التدويل قد تم للأزمة السورية ولم يعد الداخل متحكماً بالمسار المحلي.........موضوع ماجرى ولماذا جرى هكذا هو من مهمة المراجعات السياسية عند كل طرف سوري....... وعند المؤرخين........... التناقض الرئيسي هو من مع التسوية ومن ضدها..هذا في عام2014... في عام2013كان موضوع العنف هو التناقض الرئيسي.........عام2012ومنذأيلول2011كان موضوع التدخل العسكري الخارجي هو الفيصل السياسي في سورية........... بعد انجاز التسوية ستتحدد الاصطفافات الأيديولوجية - السياسية السورية وخنادقها.........


3 - اسئلة لم تطرح
سعد السعيدي ( 2014 / 2 / 23 - 20:00 )
السيد محمد سيد رصاص... بعد التحية
تحليلات جيدة تفتح ابوابآ وتساؤلات شتى. الاحظ انك لم تتوسع في التحليل لتشمل قوى (الثورة) اياها بشيء من التفصيل. بضعة اسئلة : إذا كانت هذه القوى تستند على اوضاع اقتصادية متدهورة في الارياف وبعض المدن واطرافها كما ذكرت , فما مكان الحركات الاسلامية السلفية الخارجية في هذه (الثورة) وما مدى تقبلها من قبل اهل البلد وما دورها لحد الآن فيها ؟

حسبما نذكر بدأت الحركة الاحتجاجية بتظاهرات سلمية. يبدو لي ان مؤيدي هذا التوجه هم غير مؤيدي المجابهات المسلحة. فاي فئة كانت تحرك هذه التظاهرات وكيف تحولت الى مجابهات مسلحة ؟ ومثال هذا التذمر في حمص بسبب فساد اداري وتغيير طرق مرور الى خارج المدينة كما ذكرت. فهل هذه هي فقط ما ادى لانفجار الاوضاع فيها نحو ثورة مع توجه سياسي غير مطلبي ؟ وهل كانت هناك حركة احتجاجية سلمية بداية ؟

ختامآ , يبدو ان ثمة مراوحة في العمليات العسكرية حاليآ مع ميلان ما لصالح كفة النظام. فهل هناك توجه من الجهات الثائرة نحو تسوية داخلية بعيدآ عن التأثيرات الخارجية ام ما زال الدفع نحو الحرب هو الفكرة السائدة ؟


4 - رد الى: سعد السعيدي
محمد سيد رصاص ( 2014 / 2 / 24 - 17:22 )
الحركات السلفية الخارجية لاجذور اجتماعية سورية لها وهي مقتحمة للأرض السورية في لحظة أزمة مثل تنظيم القاعدة في العراق في مرحلة مابعد الاحتلال الأميركي... وهي تعيش على اللهب المشتعل... تجربة حلب والرقة تدل على أن هؤلاء لاتربة سورية لهم.


5 - زميلي العزيز محمد سيد رصاص
محمد الرديني ( 2014 / 2 / 24 - 06:39 )
زميلي العزيز محمد سيد رصاص نريد ان نعرف نحن اولاد الملحة بالعراق ماذا هو مستقبل سوريا في المدى القريب وهل ستكون مثل اختها في العراق ان لم يكن اسوأ ام ان الشعب السوري لايزال كما عهدناه صامجا محبا للحياة؟ تحياتي


6 - رد الى: محمد الرديني
محمد سيد رصاص ( 2014 / 2 / 24 - 17:24 )
في سورية2014الميل الاجتماعي الغالب هو نحو التسوية....وأعتقد رغم كل ماجرى بأن الأزمة السورية في محركاتها الداخلية أقل من تلك التي في عراق مابعد9نيسان2003.


7 - شكرا على الاجابة
سامان كريم ( 2014 / 2 / 24 - 17:40 )
السيد محمد رصاص... بعد التحية... كلنا نعرف ان قضية السورية تم تدويلها منذ البداية... ولكن ملاحظتك او ردك لي.. بمثابة الانتظار لتحولات والتغيرات الاتية... هل دور اليسار او الشيوعين وأنا اقصد الشيوعيين الذين يفكرون على نهج ماركس وليس الشيوعيات الدارجة على طريقة الستالينية الروسية... وهي قومية اساسا.. هل دور هؤلاء او الطبقة العاملة او قادتها .... هو الانتظار والوقوع في الفخ القوى العالمية... او يجب على الذين يفكرون على الاقل لتحرير المجتمع من براثين تلك القوى الارهابية و القومية والاسلامية و الديمقراطية... .. وفق امكانيات المتاحة لهم؟! براي بدون استنتاج سياسي واضح لدور قادة ونشطاء عماليين و شبابيين لا يمكن ان نصل الى اي شئ او اي واقع مغاير لصالح اكثرية الجماهير... من هنا اسال ما هو دور اليساريين حول هذا الامر؟ تقديري...


8 - رد الى: سامان كريم
محمد سيد رصاص ( 2014 / 2 / 25 - 11:10 )
التجربة اللينينية والسوفياتية عامة بين1917و1991تثبت خطأ النزعة الإرادوية التي تريد حرق المراحل ولي عنق التاريخ ..........يجب الرجوع لكارل ماركس الذي قال بالتمرحل في تطور المجتمعات وأن واجب الشيوعيين هو وضع برامج تدير الممكنات الاجتماعية.


9 - علاقة الشخصيات اليسارية مع الاتجاهات الرجعية
عتريس المدح ( 2014 / 2 / 25 - 19:09 )
استبشرنا في البداية خيرا من التحركات الجماهيرية للشعب السوري التي خرجت للمطالبة برغيف الخبز والديموقراطية و حريةالتعبير عن الرأي والتنظيم الحزبي، لكن سرعان ما رأينا الانجراف باتجاه العمل المسلح الذي قادته شخصيات على ارتباط بدوائر المخابرات الغربية والخليجية، ما يحير في الامر هو عجز القوى اليسارية والعلمانية المعارضة من إعلان موقف واضح وصريح من هذا الامر،بل و ما يزيد الامر حيرة هو تحالف بعض تلك الشخصيات من أمثال جورج صبرا وميشيل كيلو مع الاتجاهات الخليجية، هل من الممكن يا أستاذنا تفسير مثل هذا العجز وشرح معنى هذا التحالف


10 - رد الى: عتريس المدح
محمد سيد رصاص ( 2014 / 2 / 27 - 05:58 )
كان الاتجاه نحو العنف المعارض بتوجيه من أطراف دولية واقليمية من أجل التحكم بالحراك السوري...وقفت ضد العنف أطراف معارضة مثل هيئة التنسيق...حالات تحالف أشخاص مثل ميشال كيلو وجورج صبرا فهذا ناتج عن أنهم لم يعودا يساريين بل أصبحوا في موقع يميني ليبرالي منذ عام2005


11 - أين الاجابة على الجزء الاول من سؤالي؟
عتريس المدح ( 2014 / 2 / 27 - 06:55 )
في سؤال رقم 9 كان الجانب الاول من السؤال: حول عجز القوى اليسارية والعلمانية من إعلان موقف وواضح وصريح من أمر العنف الذي انتهجته القوى الرجعية المتذيلة للخليج العربي، برجاء إعطاء تحليل حول عجز قوى اليسار


12 - رد الى: عتريس المدح
محمد سيد رصاص ( 2014 / 2 / 27 - 22:28 )
في موضوع العنف انتهجت القوى اليسارية المعارضة موقفاً رافضاً له منذ مؤتمر هيئة التنسيق في 17أيلول2011... هناك قوى يسارية أصبحت ليبرالية هي التي تحالفت مع الاسلاميين في مجلس اسطنبول وهي باركت العنف ولكن من موقعها اليميني الليبرالي الجديد وبعد أن خلعت قميص اليسار


13 - الاوضاع في سوريا تحتاج الى تعديل المسار
Manar Mahdy ( 2014 / 2 / 27 - 14:26 )
اعتقد ان الاوضاع في سوريا تحتاج الى تعديل المسار في تجاه الحفاظ على قدرات الدولة وعدم السماح لمشاريع وهمية في السيطرة على الشعب السوري وعلى طموح النهوض بالدولة والمجتمع, وهي محاولات امريكية رامية الى خلق ازمات طائفية لتمزيق الاراضي السورية بما يسهل لها طرح فكرة الدويلات الصغيرة فيها والقبول بالأمر الواقع من قبل الشعب السوري


14 - رد الى: Manar Mahdy
محمد سيد رصاص ( 2014 / 2 / 27 - 22:30 )
فكرة الحفاظ على الدولة شيء مهم لأن التجربة العراقية قد أظهرت أن انهيار مؤسسات الدولة كماحصل بعد الاحتلال الأميركي قد أدى إلى فوضى لم يستطع العراق حتى الآن الخروج منها


15 - تيارات إسلامية اجتاحت جل الأقطار العربية
مالكة عسال ( 2014 / 2 / 27 - 14:27 )
الأخ محمد سيد رصاص نحية نقدير ، كما هو ملاحظ أن تيارات إسلامية اجتاحت جل الأقطار العربية بما فيها الانقلابات على حكامهافي الآونة الأخيرة ،وهذا يبين بالواضح أن يدا خفية هي مَن وراء خضخضة هذه البحيرات ،والدفع بها إلى خلق الفتن وإشعال الصراعات ،وليس اشتعالها من باب مبادئ محدودة هدفها البناء والديمقراطية والتنمية وإنما أغراض أخرى في نفس بعقوب ..وعليه سأفتح عدة أسئلة..
: ــمن في نظركم على وجه التحديد وراء هذه الصراعات الإسلامية بما فيها المعارضة الإسلامية في سوريا ؟؟؟
ــ ماهي الأهداف المتوخاة ؟؟
ـــ مامصير الأقطار التي استتب بها الأمر الإسلامي ؟؟؟
ــ كيف ستواجه سوريا التحديات الإسلامية المجاتحاة ؟؟


16 - رد الى: مالكة عسال
محمد سيد رصاص ( 2014 / 2 / 27 - 22:35 )
المعارضة الاسلامية السورية قد فشلت في تجربة1979-1982 ثم في تجربة2011-2014 وهي مرتهنة لخارج اقليمي ودولي وعلى الأرجح أن فشلها في هاتين التجربتين سيجعلها ضعيفة التأثير في المستقبل كماأن سقوطها الشعبي وانفضاض الجمهور عن الاسلاميين كماهو ملاحظ في عام2014 سيؤدي لانتعاش قوى يسارية وعلمانية عابرة للطوائف والأديان وسيعزز من مزاج السوريين المتنامي باتجاه التسوية للأزمة الراهنة


17 - أحداث سورية 2011-2014
سامي ابراهيم غطاس ( 2014 / 3 / 2 - 01:55 )
ما يجري في سوريا هو اختطااف لحركة شعبية كان من االمفروض أن تكون تعبيرعن غضب شعبي على نظام حكم سلب شعبه الحرية والديمقراطية وفرض عليه التخلف والفقر الا انه غاب عن بال المنتفضين ضد السلطة ان هناك مؤامرة حاكتها المخابرات الامريكية والتي افصحت عنها هيلاري كلنتون عندما كانت وزيرة خارجية بقولها تعقيبا على ثورة الشعب التونسي (ينتظر الشرق صيف ساخن ) فأعقبتها ليبيا ومصر ورأينا بوضوح التدخل الامريكي في ليبيا بغطاء حلف شمال الاطلسي والذي قسم ليبيا الى قبائل ونهب خيراتها لصالح االغزاة ولولا صحوة روسيا واالصين ووعيهم للمؤامرة الامريكية الساعية الى فرض القوة العظمى الوحيدة دوليا لكان مصير سوريا لايختلف وبدا جليا وواضحا تدخل تركيا حليفة امريكا واسرائيل بفتح الحدود مع سوريا للسماح للمرتزقة اجتياز الحدود وقيامهم بالدور المنوط بهم فهذا التدخل كان سببا في تحويل الاحتجاج السلمي وحرفه عن مساره وتخطيه لمطالبه العادلة وتحويله الى حرب عصابات مسلحة عندها اكتشف الشعب السوري عمق المؤامرة ووقف الى جانب النظام لانه في اسوأ الحالات أرحم من هذه العصابات التكفيرية المرتزقة التي ما لبث أن دب الخلاف في ما بينها لذا وقف الشعب الى جانب جلاده لان حكم هذا النظام اكثر تطورا مما سيأتي فعلى القوى اليسارية ان تسعى للتخلص من العدوان الخارجي لتبدأ نضالها من اجل الديمقراطية والحرية والتطور الاجتماعي وتحرير اراضيها المحتلة قديما ( لواء الاسكندرونة ) والمحتلة حديثا ( ارض الجولان ) كلنا ثقة وامل بوحدة الشعب السوري وقوى اليسار ووحدته وانهاء حالات الانقسام في صفوفه وعندها سيدحر العدوان الخارجي ويتفرغ للنضال لنيل باقي المطالب وتحقيق هذه المكاسب مع العلم انه من الصعب الائتمان لمثل هذا النظام والذي سبقه الذي قام باعتقال المئات لابل الالوف من المناضلين وتعذيبهم حتى الموت ابتداءا من المناضل البطل فرج الله الحلو عندما نسعى لتحليل حدث عالمي هام لابد من دراسة ما يحيط به وتحديد حتى ما يدور وراء الكواليس لموقف امريكا من هذ الحدث وذاك لان مصلحة امريكا تتعارض كليا مع مصالح الشعوب وهذا مانراه عند مراجعة الاحداث منذ ولادة الاستعمار الامريكي حتى الآن حيث نرى التدخل الأمريكي لصالح اسرائيل في فرض التراجع الفلسطيني عن مطالبه العادلة لصالح المطامع الاسرائيلية الجائرة وفي التدخل السافرفي مطالبته الثورةالمصرية بعدم عزل مرسي عن الحكم وعدم اخراج حركة الاخوان المسلمين خارج القانون على الرغم من كل ما ارتكبته من جرائم والأدهى من ذلك مطالبة الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بتفسير اسباب استقالة الحكومة المصرية ولم يمض على تشكيلها ثمانية اشهر فعلى القوى اليسارية السورية ان تدعم مشروع طرد الغزاة المرتزقة الى جانب كفاحها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي في سبيل دولة متقدمة متطورة ديمقراطية يظللها علم االحرية والكرامة لينعم جميع اهلها بطوائفهم وفئاتهم بخير بلدهم المزدهرة بجد ونشاط كادحيها وحرفييها وفلاحيها


18 - رد الى: سامي ابراهيم غطاس
محمد سيد رصاص ( 2014 / 3 / 3 - 05:37 )
لايوجد مؤامرات هناك خطط تضعها الدول لتمرير سياساتها عند انفجار الأوضاع الداخلية القائمة من المنافذ والنزافذ والأبواب التي تفتحها تلك الانفجارات.هذا يجري من الدول العالمية الكبرى ومن دول الجوار الاقليمي. نظرية المؤامرة لاتشرح شيئاً ولكنها تريح كاتبها وبعض القراء الذين يؤمنون بها.


19 - ان الامم بأخلاقها فان أخلاقهم ذهبت فهم ذهبوا
Lyan Kurdi ( 2014 / 3 / 2 - 07:19 )
مايحدث في سوريا اليوم كافي جداً ليدرك العالم اجمع ان الهدف الاول والأخير من كل هذا الدما، والقتل، والخراب، والتشريد ، والاغتصاب،
ليس مجرد تحطيم وتضعيف البنية التحتية العسكرية والمدنية للدولة السورية فحسب، بل السبب الرئيسي هو: تحطيم
البنية الأخلاقية المتكاملة والبعيدة كل البعد عن اي شكل من أشكال التطرف الديني والعنصري،
ولكي تكون النتيجة مثمرة في هذا السياق فلابد ان تتطول الحرب لكي تترسخ كل القذارات التي مورست على هذا الشعب في أذهانهم وتكون حقبة جديدة للشعب السوري نحو التخلي عن إنسانيته وحبه للسلام وأخلاقه الحميدة
واقول اخيراً وليس آخراً : ان الامم بأخلاقها فان أخلاقهم ذهبت فهم ذهبوا.


20 - رد الى: Lyan Kurdi
محمد سيد رصاص ( 2014 / 3 / 3 - 05:39 )
الأخلاق هي انعكاس لأوضاع اقتصادية-اجتماعية-ثقافية وليست بناءً معلقاً في الهواء وهي مشروطة أيضاً ومحددة بالمكان والزمان.


21 - امريكا والقوى العظمة لا تهمها لا الشعب السوري
metan hory‏ ( 2014 / 3 / 2 - 07:19 )
امريكا والقوى العظمة لا تهمها لا الشعب السوري ولا اي طرف في الصراع السوري كل ما يهمها هي دمار وخراب ما تبقى من بنية تحتية ومن دولة ومؤسسات قائمة فلهذا هي تمدد من وقت الصراع سياسياً بالعمل ع تشكيل مؤتمرات ....!!!


22 - رد الى: metan hory‏
محمد سيد رصاص ( 2014 / 3 / 3 - 05:41 )
الحريق السوري زلزل المنطقة بأجمعها وأنشأ أزمة دولية هي الأكبر في مرحلة مابعد الحرب الباردة،وهو لم يكن حريقاً موضعياً مثل الحريق اللبناني1975-1990الذي طبخ الجميع طبخاتهم على ناره.لهذا هناك سعي عبر جنيف2نحو حل جدي للمسألة السورية.


23 - التوافق السلمي هو الحل
عقيل الخضري ( 2014 / 3 / 3 - 13:29 )
الثورة حق من حقوق الشعوب ،لا ريب ، إلا أن الثورة السورية بدت وكأنها خطط لها لتقسيم الشرق الأوسط الجديد ،مهلهل الكيانات ومتهاوش فيما بينه. فالثورة السورية ومنذ البدايات اختطفت و لويت عن أهداف الإصلاح، بالتدخل الخارجي أو الداعم المادي فتحولت إلى دينية مرة ومذهبية أخرى واستقطبت شبابا يحملون بذرة لم نعرفها قبلا في المجتمع السوري وأنتجت تيارات دموية غير مسئولة تنذر بعدم الاستقرار لزمن طويل ، الكارثة السورية خلت من الضمير، ولتعود سوريا كما كانت تحتاج عقود من الزمن ومليارات الدولارات ، وإلى ترميم عسير جدا في الشخصية التي افرزها القتال ، أعتقد أن الخلفية المدنية للسوريين تضعهم أمام مسؤولية أخلاقية وتاريخية بالتوافق السلمي،خاصة وان الذي يدفع فواتير هذه الكارثة -ولا مثلها كارثة منذ الحرب العالمية الثانية - وصراع المحاور على الأرض السورية هم سواد السوريين من محدودي الدخل ومن المعدمين.


24 - رد الى: عقيل الخضري
محمد سيد رصاص ( 2014 / 3 / 5 - 05:51 )
أنا لاأعتقد بأن ماجرى في سورية بعد18آذار2011هو ثورة لأن الثورة(هي اشتراك البالغون في مجتمع -ما- وبلحظة-ما- في فعل مضاد للسلطة القائمة من أجل تغيير جذري للأوضاع القائمة بنسبة تتجاوز51%من السكان وأن يكون هذا الاشتراك عبر اليد واللسان والقلب).ماجرى في سورية هو حراك غير منظم شمل قطاعات متعددة ومناطق مختلفة من المجتمع السوري كان غالباً ريفي الطابع والخلفية الاجتماعية ماعدا مدينة حمص. دخلت قوى دولية واقليمية وامتطت هذا الحراك بعد حصوله وليس قبل من أجل تحقيق أجنداتها.


25 - أحداث سورية 2011-2014
سامي ابراهيم غطاس ( 2014 / 3 / 3 - 21:34 )
عزيزي محمد ..الخطط تضعها هذه الدول أو تلك والدول الكبرى التي تنوي تنفيذ هذا المخطط أو ذاك بما يتعلق بمصالحها في الدول الصغرى وتفرض سيطرتها على موارد وخيرات هذه الدول فانها تحتاج الى وسيلة وأهمها زرع عملاء لها وتمرير هذه الخطط لا يتم الا بالتآمر على هذه الدول وشعوبها ولدينا الأمثلة الكثيرة على ذلك ابتداءا من فرض الأنتداب البريطاني على فلسطين لتمرير الخطة الصهيونية التي قالت (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) استمرارا بالعدوان الثلاثي على مصر 1956 الى حرب الخليج للأستيلاء على نفط الخليج وزرع حركة الأخوان المسلمين وتمويلها لضرب حركات التحرر وبدا واضحا مما حدث في مصر مؤخرا وما حدث في سوريا لم يحد عن كونه مؤامرة أمريكية عمل على تنفيذها باالتعاون بين الدول الغربية بقيادة أمريكا رأس الحربة المعادية لمصالح الشعوب ويمكن وصف حرف انتفاضة الشعب السوري عن مسارها الصحيح بتدخل المسلحين الذين تم اعدادهم مسبقا عن طريق تركيا هذا التحضير والأعداد االمسبق والتدخل االخارجي يندرج تحت تسمية المؤامرة المعدة سلفا ومحبوكة جيدا لتنفيذ مخطط اجرامي


26 - رد الى: سامي ابراهيم غطاس
محمد سيد رصاص ( 2014 / 3 / 5 - 05:52 )
أعيد ردي السابق حول أن نظرية المؤامرة لاتفسر شيئاً


27 - البيضة تفقس من داخلها
جبريل محمد ( 2014 / 3 / 6 - 07:45 )
هل كانت البيضة السورية عام 2011 على موعد ان تفقس، هل كانت الظروف الداخلية السورية مهيأة لثورة؟ تقسيم المجتمع السوري في حراكه الاجتماعي الى محافظات يشي بتجزيئية غير موفقة، الا اذا ذهبنا بعيدا عن التحليل الطبقي وغصنا في اوحال التحليل القائم على قسمة جغرافية او طائفية او قومية. برأيي ان ما جرى في سوريا كان محاولة تحريك للامورفي مناطق كانت قوى سياسية قادرة فيها على التحريك وهي الاطراف، غير ان الظرف السوري العام لم يكن قد دخل ازمة وطنية شاملة.
انا احاول تلقط الظواهر فنحن في فلسطين المحتلة لا نعرف الكثير عن بنية المجتمع السوري، فقط نسمع عن تسلط الحزب واجهزة الامن ونلمس ذلك في عمل السلطة لدينا حيث تتقمص اسلوب الحكم الشمولي مع بعض الهوامش لحرية التعبير لكن نمط الادارة شمولي وفاسد ايضا.
ترى الم يكن ممكنا الوصول الى تسوية، قبل وصول جحافل تتار داعش والنصرة، ماذا كانت حدود مسؤولية النظام، وحدود مسؤولية القوى المدنية السلمية المناهضة له؟
شخصيا يحترق فؤادي على الشام التي احببت منذ وطءت اول قدم لي كراجات الانطلاق الموحد،، الشام الان كلها بالنسبة لي تحترق حطبها الشعب، ومن يرمي بهذا الحطب الى الاتون هم قوى اقليمية تدفع بالمهاويس ليعيثوا بالشام خرابا، وعنجهية نظام اجتمعت فيه حالة الدمج بين الطبقة والطائفة والعائلة. اذا كان النظام يريد انقاذ سوريا حقا فليطرح مبادرة للمصالحة مع شعبه، لا ان يجر بقوة الدول الكبرى والصغرى الى موائد المفاوضات خارج البلد.
من ضيع صناعة سوريا؟ من فتح ابوابها لغزو السوق، من خرب ريفها الجميل ومزارععها الغناء؟ اليست سياسات النظام؟
اما ما ولد من مجالس وائتلافات فلا تعدو كونها ادوات مؤامرة مفصولة عن رغبة واماني الشعب، ثم اين الصهيونية من دمار سوريا؟
كفلسطيني عربي يعتبر بلاده باسمها الاول سوريا الجنوبية، ارى في العبث الدائر على ارض الشام تدميرا ذاتيا.
مع تحياتي لك وانا اتابع ما تكتب ففي قلمك صوت العقل وحبر الحرية والانتماء لامة قدرها ان تبقى على خطوط حرب كثيرا ما كانت لا ناقة لها فيها ولا جمل.


28 - رد الى: جبريل محمد
محمد سيد رصاص ( 2014 / 3 / 6 - 08:04 )
لم يتم في التحليل التجزئة إلى محافظات أومناطق وإنما أشار التحليل إلى وقائع أفرزها الانفجار الداخلي كانت متناثرة ولكنها في المجمل العام كانت ريفية الطابع مع استثناء مدينة حمص. مع هذا كان هذا مولداً لأزمة وطنية عامة ولوأن الحراك لم يصل إلى مستوى أن يكون ثورة وفق التعريف بأن الثورة هي تحرك لبالغي مجتمع بنسبة تتجاوز 51%عندما يتحركون ضد النظام القائم باليد واللسان والقلب من أجل تغيير جذري للأوضاع القائمة. هذا لم يحصل في سورية وبالتالي لم تكن هناك ثورة وإنما حراك.هنا أدت عدم قدرة السوريين على التسوية إلى امتطاء الخارج للأزمة السورية وبالتالي يمكن أن يؤدي تصارع المصالح الخارجية على الأرض السورية إلى مسارات خطرة مالم يقود التوافق الدولي - الاقليمي إلى تسوية سورية ربما هي تلوح مع جنيف2.


29 - الخلافات المدمره
علي الطائي ( 2014 / 3 / 30 - 21:00 )
كان من الممكن ان تنجح الثوره ضد الاسد لو لا تدخل العراق وايران ومن ثم حزب الله لدعم الاسد ضد الثوار ولكن السبب المهم والاهم في تاخر الحسم هو الخلافات المدمره بين الثوار انفسهم وانقسامهم الى اجنحه تحارب احداها الاخرى
الا ترى معي ان الخاسر الوحيد من كل ذلك هم اطفال سوريا وشيوخها ونساءها الذين فقدوا الامن والامان والمسكن ولقمة العيش
هل ستستمر تلك الخلافات المدمره حتى يتم القضاء على الثوره ام انا الثوار سيتوحدون من اجل غد افضل


30 - ليسوا ثوارا
سامي ابراهيم غطاس ( 2014 / 4 / 1 - 23:34 )
ما يجري في سوريا اليوم ليس ثورة وانما جماعات مسلحة لها أهداف اقليمية بعيدة كل البعد عن مصلحة الشعب السوري ، تسعى لاسقاط النظام بدعم أجنبي تقوده تركيا لمصلحة الحلف الذي تخدمه ، بفتح حدودها على أثر الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية التي نادت باسقاط النظام واقامة نظام ديمقراطي والتي لو حافظت على الاحتجاج السلمي لكان من الممكن ان تؤدي الى نتائج ايجابية ولكن التدخل التركي بدعم عناصر مسلحة حولت الاحتجاج السلمي الى عمل مسلح دون الاتفاق مع الثوار الحقيقيين أدى الى تراجع الثوار والقبول بالتنازلات التي أبتدأها النظام والتغييرات في الدستور السوري والاستعداد لاجراء انتخابات لأنهم عرفوا أن هناك نوايا خبيثة ستضر البلاد وفي الحقيقة أن التدخل الأجنبي بارسا ل عناصر رجعية ارهابية مثل داعش وجند الشام وعناصر مرتزقة من مختلف بقاع الأرض دخلت عبر الحدود التركية والاردنية واللبنانية وارتكبت جرائم فظيعة الى جانب السعي الأمريكي وحلف شمال الأطلسي المتواصل من أجل اتخاذ قرار في مجلس الأمن للتدخل ونحن رأينا الى أين أفضى هذا التدخل في ليبيا والعراق والأنكى هو دعوة المعارض عرفان السوري الى تدخل اسرائيلي أمريكي يوم 30-3

اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ