الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وحي الثورة الأوكرانية

نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)

2014 / 2 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


روسيا لم تتدخل بقوة في الأزمة الأوكرانية، لإن القيادات الأوكرانية المتعاقبة ـ بما فيها مجموعة يانوكوفيتش ـ رفضت الارتهان كليا لموسكو.
رفضِ تلك القيادات الارتهان لموسكو، لم يكن مَرَدّه لكبرياء شخصي، أو لعزة وطنية.. لا!! بل لخوف تلك القيادات من استفزاز مشاعر غالبية الأوكرانيين. نعم،، منذ استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفييتي أصبح الشعب يحسب له حساب...
أما في الحالة السورية، فالأمر مختلف تماما؛ فالعصابة الطائفية، انتهجت نهجا ذكيا وخبيثا. حيث عملت في البداية على تخدير السوريين بالشعارات والوعود. وعملت في الخفاء على السيطرة على كل مقدرات البلد ومفاصل الدولة. وبعد أن أحكمت قبضتها على خناق السوريين، راحت تتصرف كما يحلو لها، غير آبهة لا بمصلحة الوطن ولا بمشاعر الشعب.
وبعد أن اطمأنت العصابة إلى أن السوريين لم يعودوا قادرين على التأثير على مصيرها، التفتت إلى الخارج لتحصين نفسها، فنسجت شبكة من التحالفات على حساب الشعب السوري، لقاء إطلاق يدها بكل حرية في الداخل السوري.
لهذا نجد اليوم كلَّ من هب ودب يتدخل في سورية. فها هي إيران وروسيا تهيمنان على قرارا ما يسمى بالحكومة الشرعية السورية. وها هي إسرائيل تقصف متى تشاء وأين تشاء. وها هي الميلشيات الشيعية تتحرك في طول البلاد وعرضها تحت غطاء جوي من طائرت ما يسمى بالحكومة الشرعية السورية.
ويكفي العصابة إهانة وذُلّا أن حزباً صغيراً في دولة صغيرة ضعيفة يعلن بكل وقاحة وصراحة أنه يغزو سورية.
من هنا فإن التغيير في سورية المستباحة من قـِبـَل كل راغب، مرهونٌ بتوحيد صف وهدف وكلمة أبناء سورية المخلصين، وإلا فإن المأساة ستطول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟