الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنت أيها الطائِرُ لا تطير

سيومي خليل

2014 / 2 / 23
الادب والفن




دَعاني الطائِر التائه للحاقِ به ، في سماءٍ
غائمة كانَ التحليقُ يُشبه الجُمود
ويعودُ إلى ذاكرتي رَفيقي الساذج .
أنت أيهَا الطائر أَنا
مغلفٌ بريش لا َنفع له
تعرف كل شيء إلا الطيرَان
أنت صفر آخر .أنْت لونٌ لا لونَ به . أنت أُولائك الرفاق الغارقون في وهمٍ جَميل .أنت عضلةُ حية في جسدٍ ميت .
تدعوني أيها الطائِر إلى ما لاَ تجيده . ألا دَعوتني
لنوم ٍطويل ؟؟؟وجلسةِ خمر واعية ؟؟؟ وجنة شَاي رخيص ؟؟؟ومُشاهدة خطبة يوم جليل جَليل ؟؟؟.
ويُبكيني فيك أنك سَاذج .تظن الريش
محركا نَفاثا .وأُنثاك الوحيدةُ وحيدةٌ ،غارقه
في ضجيج الأَفكار والأسئله ؛
أأنْت طائِر لأنك تَطير ؟؟؟؟ أم أنت طائرٌ لأنك لمْ تَعرف غير الفَضاء ؟؟؟أم أَنت شَيء عَام في قفصٍ عَظيم ؟؟؟
أنْثاك أَفضل منك .
وتدعوني أيها الطائِر إليك ، إلى تاريخٍ عقيم ، إلى كتبٍ لم تحملها إلا أيادي الغُرباء ، إلى سلاح الجدل القَاتل ،وتدعوني إلى رحب الإنسانيةِ ،وهنا لا وجود إلا لِما هو غَير إنساني
يُعد الرفاق هُنا لبعضِهم ثَنايا جَديدة للوقوع
ويسأَل الموتُ المارة فراقه
وأَنت تَحكي قصة الحياه
وأنت تحاكي إبتسامة الحضور
وأنت تحمي الضوءَ من هُجوم الغيوم
وأنت تَحبو إلى زهرة الحب كَرضيع صغير
وانت لست إلا فَرخا ، فرخٌ غافل أُمه الفَضاء
وجرب أن يفْهم لغةَ السحاب
وأَن يَبحث في أَصل سُقوط المطر ،وأَن يُحب
ألعاب السمَاء ،والقَضاء ،والقدر
وأنْ يُغني في أعْراس الأموات ،وينحَب في مَأتم الأحياء .
تدعوني أيها الطائر إلى ما لاَ تعرِفه
ربما سَمعت قصصا عن تَحليق الطيور
ربما حَلمت بمعنى آخر للسرور
ربما فهمت أن الحر كَائن يجب عليه أن يَطير
ربما قلت ؛ أنا حُر ...إذن لأطير
لكنك لا تطير أُيها الطائِر ،وليس لجَناحيك مِهنة التحليق
هُما للتصفِيق
للتصفِيق
للتصفِيق
وهما لتحبك النسَاء القَبيحات
ومثليو الجنس الغارقين فِي الصفات
وعاشقوا كمالِ الأَجسام الفَارغين
ومن يَدعي إلمامه بحقيقة الشخْصيات
هما سلاحان لنْ يُستعملا إلا مرة واحده
أخيره
حين يستقِر سمها في حَبة الفُؤاد .هما أيهَا الطائِر الغر الوَحيد
ليسا منْك ، ولا لك ، ولا أنت لهما
هما بعيدا عَنك ، أبعد شيء ٍ عنك . وأنت تُرفرف بأجنحة خيالٍ .تظُن
أنْك هنا وهُناك . وأنك أنت وذَاك . وأَنك شاركت مع الرفاق في بناءِ سٌور عظيمٍ داخل الضمير . وأنك مَنحت بعض قطرات دمك لحاكِم المدينة ليعفو عن سبايا الأَفكار . وأنك بهن حاولت تشيييد عمارة من الألفاظ.
وأنك لا تُقهر
لا تُحشر
لا تُغدر
لا تُهدر
لا تُحَقر
ونسيت أنك في الأَصل طائرٌ لا يطير .
أيها الطائر الذي لا يَطير
لا يمكنك أن تَطير
أتعرف لما ؟؟؟أَتعرف لما أيها الطائرُ لا تستطيع أنْ تطير ؟؟؟ولن تستطيع أن تَطير ؟؟؟
لأَنك في قفصٍ حقير ٍ
يضعه الإلاه العظيم في ركن الكَون الفسيح
ويأمرك الإلاه أَن تتخيل أن تطير
فتخيل كما يتخيلون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان