الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أن إعتزال السيد مقتدى الصدر هروبا الى الأمام.!!

حسين الركابي

2014 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


هل أن إعتزال السيد مقتدى الصدر هروبا الى الأمام.!!
في الوقت الذي نتحفظ على قرار زعيم التيار الصدري السيد"مقتدى الصدر" الذي جاء فيه اعتزاله عن الحياة السياسية، وغلق مكاتبه في العراق، وعدم رفع صوره في الشوارع، وسيرفع دعوة قضائية ضد كل من يتكلم باسم التيار الصدري بعد هذا القرار.
هذا القرار المفاجئ والمخيف الذي أصدره السيد الصدر في الأيام القليلة الماضية الذي جاء في وقت محرج، وخطير على العراق، والعملية السياسية برمتها؛ لا سيما وان العراق اليوم يمر في ظروف صعبة، ومصيرية بسبب السياسة المتعثرة، والقرارات الارتجالية، والمراهقة التي راح ضحيتها الآلاف من أبنائنا، وإخواننا، واستمرت طيلة هذه الفترة على الأزمات الطائفية، والتخندق الحزبي، والمشاكل الرهيبة التي رافقت الحكومة منذ سقوط النظام ألبعثي عام 2003 إلى يومنا هذا.
إن المساحة التي يشغلها السيد الصدر في العراق، والعملية السياسية لا يستهان بها، ولها الأثر الكبير في الحسابات السياسية، والاجتماعية، ولا يمكن إن تترك هذه المساحة أمام كواسر المصالح الحزبية، والشخصية، وقذفها بين مخالب الخصوم، وأنياب الطامعين، ولا يخفى على الجميع إن العراق اليوم يمر بمنعطف كبير وخطير، وبحاجة ماسة إلى تظافر الجهود الوطنية، والأخلاقية، والإنسانية من اجل انتشاله من الواقع الرهيب؛ الذي يدور فيه منذ بداية تشكيل الحكومة الحالية.
لا شك إن ترك هذا السباق لا يعني الوصول إلى نهاية المشوار، والجلوس على ألتل لا يعني السلامة، والاعتكاف في البيوت والانطواء على الذات لا يعني الحل الذي ينتظره أبناء الشهداء، والأرامل الذي انتظروا طويلا، وتحملوا مرارة الحياة من اجل الوصول إلى الحرية، والديمقراطية، واحترام كرامة الإنسان؛ التي فقدوها بسبب الأنظمة الجائرة، والحكومات المستبدة، وسياسي الصدفة.
مثل هكذا قرارات مصيرية، وغير مدروسة، لاشك قد تفضي في نهاية المطاف إلى فسح المجال أمام الفاسدين، والمفسدين، وإعادتهم إلى مركز القرار، وعلى هرم السلطة، وبالتالي لا يسلم احد من غطرستهم، وتسلطهم على رقاب الشعب مرة أخرى.
إن هذا القرار من قبل السيد الصدر هو إعلان الراية البيضاء، والتسليم المبكر أمام التحديات، وعدم القدرة على مواصلة المشوار الطويل"وذات الشوكة" وهذه الأمور لم نعهدها من قبل تيار أل الصدر؛ وتاريخهم الطويل بمقارعة الظلم، والاستبداد، ومواجهة التحديات الكبيرة، والمصيرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ