الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جبهة وطنية تربوية ثقافية

جابر هاشم

2005 / 6 / 29
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية



((لكي لا نكون00يجب أن نكون00)) والوجوب هنا صيرورة زمنية سلوكية، لتكوين ممكن فاعل ومؤثر في واقع سلبي،وبينهما تقع، كل المسـافات بين الحياة،الهمة،الامل 00والموت،الكسل،الألم، الحزن0
بعد الانهيار الكبير للدولة الاشتـراكية وعلى رأسها الدولة السوفيتية أفاقت رؤوس الاموال على حقيقة مفـادها ان الدولة تقف عائقا في طـريق تطور شركاتها لذلك تُوجت مرحلة القطب الاوحد بأحداث الحادي عشر من سبتمبر لتعلن للعالم رسميا الحرب على الدولة بكل اشكالها،والسمين منها عن طريق الجريمة المنظمة، بعد التباكي على الانسان وحقوقه ثم ربطها بالارهـــاب الدولي لضمان مشــاركة الدول ذات التأثير الضعيف على تطورها ، ليحل محلها نظام الشركات التي أصبحت بعد ثورتي التقنية والاتصالات ، مسؤولة عن تحديد نـوع ودرجة تطور الشعوب ،أيقظت تلك الحرب مافيـات عالمية كبيرة سرعـــان ما أنشطرت الى العشرات من المافيات العالمية والمحلية الصغيرة ،ســاعدها على الانتشار الواسع أنشغال العالم بما يسمى(مكافحة الارهاب) ،بدءا من مافيا النفط الى السلاح0الى ارادة الشعوب0 00الى مافيا العنف واثارت الخلافات والنعرات ومافيـا التأريخ والثقافة و الآثار والادوية و0و0و0 ،
وبذلك دخل تأريخ البشرية مرحـــلة جديدة كومافياليةcomafialezm
(نظام شركاتي – مافيوي) يمتلك امكانيات تقنية- تكنولوجيــة عالية جـدا يستطيع من خلالها التحكم بحاضر ومستقبل الانسان وبالتالي التحكم بوجـود مجتمعات بكاملها ، او تحديد عدد نفوسها 0) ، وكذلك اعلن عن التحول من العولمة الانسانية الى عولمة الاقتصاد الامريكي، على حساب شعوب العـالم وثرواتها وجرى ما جرى
وسواءا كان ذلك صحيحا ام لا ، وان ما جرى ويجري الآن في العراق أكان مدعما من قبل شركات ومافيـات عالمية ومحلية ، او لم يكن ،فأمامنا واقعا مريرا يتمثل في تفاقم ظواهر الاكتئاب المسلح ،والقلق ،والانفصام والادمـان والانتحار المفخخ والتفكك الاسري والانانية المفرطة، ومستقبلا أكثـر مرارة لان الحـاضر رسم وحدد الخارطة النفسية والفكرية والاجتماعية ، المضطربة بل المشوهة للاجيال القادمة التي ستكون القاعدة للضياع والهدر لكل الامكانية الحضارية للفرد والمجتمع ،في الوقــت الذي يسعى فيه العالم لزيادة توازن وتوافق وانسجام الانسان فكريا و نفسيا واجتماعيا 0
لذلك ممكن الاستفادة من موضوعة، غير واضحة لدى الكثيرمن السياسيين والمثقفين، لايهمنا ان كانت مقصودة او غير 00 موضوعة نهاية التأريخ ( النافعة من ضارة الاحداث) بصراعه ونظرياته ومصطلحاته ،وعوالمه الثلاثة لتفرز عالمان، الاول جدير بالبقاء والاستمرار لامتلاكه شروط البقاء، والثاني غير جديـــر بالبقاء، وجوده مرتبط بخدمته للعالم الاول 0
وامام ما يجري يتطلب من شعوب العالم الثاني اعلان حالة الطوارئ ،التي تتطلب غلق الابواب على ثقافــة الصراع والتنافس والبدء بثقافة التعاون والمشاركة والاحترام المتبادل، بتجميد (ان لم يكن الغاء) صراعات وخلافات جميع القوى التقدمية الوطنية بكل اشكالها واتجـــاهها ومواقعها والتوحد في جبهة ثقافية وطنية مهمتها انتاج منظومة تربوية ثقافية ، تحدد العـلاقة بين الفردوالبيئة والمجتمع لتجعل منه مواطنا فـاعلا، من تلقاء نفسه لفعل جماعي ، فرد، بطل(HERO ) في أجتماعيته متوازن فكريا،ومتوافق نفسيا ،ومنسجم اجتماعيا لايمكن التضحية به لانه الغاية ، الانموذج القدوة، بعيـدا عن السياسة و السلطة والنفط والانتخابات الديمقراطيـــة وباقي مفردات المتاهة ، أعتقد بان امــامنا طريق واحد هو استغلال مفردة مهمة جدا الا وهي ( مؤسسات المجتمع المدني) التي حاولت تلك الكومافيالية تفريغها من محتواها وجعلها مؤسسات نفعية تفتقد الى ثقة الجماهير ، لإنها( مؤسسـات المجتمع المدني) الوحيدة القادرة علىاعادة تنظيم العــلاقة بين الانسـان والبيئة والمجتمع تنظيما عقلانيا- روحيا من خلال تلك المنظومـة التربوية الثقافية 0
لماذا الفلسفية سقطت مع التاريخ، تبقى من الادوات، كيف ولمن ،والكيــف (بسكون الكاف) هنا جديد غير مستعمل صعب المنال، يعتمد على نضـــج الرغبة في التغيير وأنضاج تلك الرغبة يُسقط من الـ لمن ،الحاضر، الواقع المتفرق المتصارع ، الناتج من التأريخ ، وأيجاد حاضر متوحــد لتأريخ جديد 0/1/1 حسب تقوــم السلوك المتحضـــر للافراد والجماعات، في اصطفاف ثقافي تكون سياسته السلوك اليومي(الآني) المتحضــر ودستوره شرعة حقوق الانسان و سلطته ثقافة حرة تعد الادمان خيانة، يشمل الاحترام فيها النبات والحيوان والجماد 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟