الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب مفهوم الإرهاب في القانون الدولي الحلقة الثامنة

ثامر ابراهيم الجهماني

2014 / 2 / 24
دراسات وابحاث قانونية


كتاب
مفهوم الإرهاب في القانون الدولي
دراسة قانونية ناقدة
طبعة أولى 1998
دار حوران
تأليف المحامي ثامر إبراهيم الجهماني
ساقوم بنشره على حلقات لتعم الفائدة
...................................
الحلقة الثامنة :
إذن ، آمنت الأحزاب الاشتراكية بأن النضال الثوري ( العنف المشروع ) هو القانون الطبيعي للتطور التاريخي ، وبأنه يحق للشعوب المضطهدة إن لم تجد وسيلة للدفاع عن حريتها باللجوء للسلاح . ورفضت هذه الاحزاب والمنظومة بشكل عام وكلّي الإرهاب ، وحاصرته . وما ترتب عن ذلك أن حق اللجوء السياسي محرم على المنظمات الارهابية والارهابيين . هذا من الجانب النظري ، أما من الجانب العملي والتطبيقي نجد تجاوباً وتناغماً مع الجانب التنظيري حيث صادقت حكومات الدول الاشتراكية ومن بينها الاتحاد السوفييتي ( سابقاً ) على اتفاقية لاهاي 1970 ومونتريال ( 1971-1973) :" بشأن مكافحة الاختطاف غير الشرعي للطائرات 16/12/1970 ، الأعمال غير الشرعية ضد أمن الطائرات المدنية 23/9/1971 ، ومكافحة الجرائم المرتكبة بحق الأشخاص المحميين دولياً 14/12/1973 " (37) .
أقرّت المنظومة الاشتراكية أيضاً اتفاقية جنيف ، 1949 وبروتوكول (1+2) اللاحقين بها ، أما المواقف الرسمية في المحافل الدولية فكان الاتحاد السوفييتي (سابقاً ) أول من استعمل حق النقض الفيتو في مكافحة الارهاب العسكري والاقتصادي الممارس من قبل الامبريالية والاستعمار ، وأبرز مثال على ذلك موقفه من جمهورية مصر العربية في حربها 1956 أثناء العدوان الثلاثي المعروف الفرنسي – البريطاني –( الاسرائيلي ) ، ضد سلامة وحقوق الشعب العربي في مصر وسيادته على قناة السويس .
ولا ننسى في النهاية التذكير نمحاولات الاغتيال التي تعرض لها الكثير من قيادات الاشتراكية في العالم وأبرز مثال لها اغتيال ( ارنستو تشي جيفارا ) على يد المخابرات الامريكية . وكذلك " العمليات الارهابية ضد كوبا وزعيمها ( فيديل كاسترو ) . بعد ثبوت 24 محاولة لاغتياله " (38) باءت كلها بالفشل ومنّيت المخابرات الامريكية بأكثر الخسائر مقابلها .
نصل الى نتيجة أن ( الاتحاد السوفييتي ) سابقاً ، وما ذكر عنه من تناقض المواقف مع وضد العرب ، كان يكيف تبعاً لمصالحه وما يخدم انتشار أفكاره ونفوذه . فهو لم يكن ذو ملف أبيض ...حيث هنالك أحداث واحصائيات على المستوى الداخلي تدل على وجود ( إرهاب الدولة ) أو الدولة الارهابية ، وخير دليل ومثال : فترة حكم ستالين الدكتاتور ، حيث تدل الاحصائيات على /12/ مليون ضحية في فترة حكمه ..ونترك الباب مفتوحاً لآراء أخرى .
يتبع ........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسائل إعلام إسرائيلية تتناول مخاوف نتنياهو من الاعتقال والحر


.. تونس.. مظاهرة في مدينة العامرة تدعو لاجلاء المهاجرين غير الن




.. إخلاء مركز للمهاجرين في تونس ومظاهرة لترحيلهم ورفض توطينهم


.. الأمم المتحدة: دارفور معرضة لخطر المجاعة والموت




.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية