الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جسد المرأة مصدر التشريع

كمال عبد اللطيف أبو سفاقة

2014 / 2 / 24
ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014


تتعاقب الأحداث علينا تباعآ . ومجتمعنا مليئ بالنقاط الساخنة . في الكثير من المجتمعات العربية , يثير موضوع حقوق المرأة جدلآ واسعآ في هذة المجتمعات فمع أن المرأة دخلت جميع مضامير الحياة ونافست في جميع المجالات العلمية والعميلة والسياسية والثقافية . ألا أنها لازالت تعاني من التميز القائم على أساس النوع الأجتماعي خاصة في المجتمعات التقليدية . وكل ذلك في غياب القانون . ومحاولت تطبيق قانون اليد ومن جهة أخرى تطيبق ما يسمى بالشريعة الأسلامية أو (شريعة الغاب ) لأنها بعيد عن حكم الشرع فهوا أجتهاد بشري متخلف ينفذ الشرع وفق ما تراه العائلة ..
من أبرز هذة المظاهر في تلك المجتمعات أو التجمعات التقليدية المتخلفة قتل المرأة بدعوى شرف العائلة .. وحرمان المرأة من الميراث . وفي الحالتين لا يتم أستخدام النص القانوني . ولا النص الشرعي . فتصبح المرأة وجسدها ملعب التشريع .ولأنها تبدو بعيدة عن حكم الشرع وتظهر كا إجتهاد بشري متخلف ينفذ بسم الشرع . وفق ما يراه بعض أفراد العائلة . ويطلقون المبررات العادات والتقاليد وتفكك الأسرا وتهدد العائلة أو القبيلة وكلها حجج واهية وبالية . علمآ أن هذة الظواهر هي من تهدد تماسك العائلة وتمسك المجتمع . وتقف عائقآ أمام تقدم المرأة وتطور المجتمعات ,
من الضروري العلم أن أستخدام مصطلح القتل بدافع الشرف حيث يعكس أعطاء مبرر للجاني . وفي الوقت ذاتة إدانة المجني عليها دون إعطائها فرصة لدفاع عن ذاتها . لذلك يجب أستخدام مصطلح جريمة قتل النساء .أذا كان هناك فعلآ مشرع قانوني ! بالعودة الى أستخدام النص الديني أو القرأني . فقد شدد الأسلام على ضرورة إثبات الحالة ( الزنا ) و وضع شروط شديدة وقاسية لإثبات الواقعة يصعب على الأنسان إثباتها منها أحضار أربعة شهود على الواقعة أو تمرير خيط رفيع بين الفاعل و المفعول . وهي من الشروط التي يصعب أثباتها . لكن لا يتم الألتزام بها وتطبيقها . حتى وإن تم ذلك وأثبتت نحن لا نعيش في زمن النبي محمد (ص) ولا الصحابة الكرام . جميع حالات القتل هي جرائم قتل عمد دون وجه حق ودون مبرر . ودون أستناد الى أي قانون . للأسف جميع هذه المجتمعات لا تأخذ النص القرأني كما هو كامل . فهي تأخذ ما يلبي رغباتها وتطلعاتها . مثل ( لا تقربوا الصلاة ) بدون أكمال الأية الكريمة . أذا أخذنا النص القرأني مجزاء فلا حاجة لصلاة وليست فريضة على المسلمين .
هناك الكثير من التسؤلات التي تثيرني . بأي حق تقتل نفس ؟ وهل يغسل العار أن تقتل نفس ؟ وهل الحفاظ على شرف العائلة يتم بقتل نفس أنت لست خالقها . هل أنت رجل ؟ هل أنت حقآ رجل ؟ أو تدعي الرجولة ؟ أذآ عليك أن تزرع خنجرك في صدري بديﻵ-;- عن تلك الفتاة العزلاء ..
ما من شك أن قتل المرأة لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالديانات السماوية وبعداتنا العربية . يجب أجتثاث هذة الظواهر من مجتمعانتا وإيجاد طرق لتوعية ومحاربة هذه الظاهرة واجب علينا لأن الجريمة ليست من تعاليم ديننا ولا من قيمنا ..
ومن القضايا التي تثيرني هي قضية على نفس الشكل لكن تختلف في المضمون . هي الميراث حيث هناك مجتمعات أو تجمعات متخلفة تحرم المرأة من الميراث الشرعي . بحجج واهية وبالية . بحيث أذا كانت المرأة متزوجة لا ترث لأن الميراث هو ملك حصري للعائلة لأن الميراث سيذهب الى عائلة زوجها الذي هو من عائلة أخرى . وبهذا تبدد ثروة العائلة .. أنها جريمة أخرى ترتكب بحق المرأة . وبحق الشرعية وبحق القانون .. ولا أعلم ما أسميه . هل هو تخلف متعمد مع سبق الأصرار والترصد .. مثل هذه الجرائم ترتكب بهدوء ودون محاسبة حيث تهدد المرأة في حالة لجوئها الى المحاكم بالقتل . تتولى الأحداث تباعآ في غياب القانون حيث على المشرعين النظر بجدية وبموضوعية . تشريع نص قانوني تجريمي تجرم مثل هذه الأحداث ..لكي يجبر ويلزم هؤلاء المجرمين المتخلفين على التوقف عن القتل وهضم الحقوق بحجج واهية وبالية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاديان والطوائف والاحزاب صناعة شيطانية
مروان سعيد ( 2014 / 3 / 3 - 07:24 )
تحية للاستاذ كمال عبد اللطيف ابو سفاقة المحترم وللجميع
موضوعك رائع ولكنك قلت نصف الحقيقة وان الحقيقة بان الاديان امرت بقتل الزانية وبايات شيطانية
وبنظرة سريعة على ما تقوله التورات والقران نجده موجود ولكن هذا ليس من عند الله من عند بشر زوروا كلام الله وهو محبة القريب
ومن حظ المسلمين التعيس استمد محمد ايات مزورة من التورات وهي كلام موسى وتشريعه ونسبها الى الله
اما الوصايا العشر قالت لاتقتل فكيف الله يناقد كلامه
والجميع يعلم بان السيد المسيح سامح الزانية وغفر لها خطاياه وقال لها لاتعودي لذلك
نعم الزنى ممنوع ولكن المحاسب هو الله وليس البشر
اما موضوع اثبات الزنى بالاسلام فهو غير واقعي ومسيئ للبشر يعني اذا رئى زوج ان مع زوجته رجل وفي المخدع وهم بحالة رومنسية دون ولوج ليس زنى ايقبل رجل بالعالم هكذا
ومع كامل مودتي للجميع




2 - مروان سعيد
عبد الله خلف ( 2014 / 3 / 11 - 08:21 )
هل يسوع حارب حكم (الرجم)؟... لنرى :
يقول يسوع الناصري : (مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيئَةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ) .
أقول : نرى هنا أن يسوع لم ينكر الرجم , بل أشترط على الراجم شرط فقط , فلماذا لم ينكر الرجم من أساسه؟ .
الحقيقه هي أن يسوع أكد أنه مع حكم الرجم , و الدليل :
التوراة قد شرعت قتل الزاني والزانية , راجع : (التثنية 22: 13- 21) .
حسناً , ما رأي يسوع الناصري بـ(التوراه)؟ .
يقول يسوع : (لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ) . (متى 5 :17-19) .
الخلاصه : يسوع لم ينكر أو يزيل حكم الرجم .

اخر الافلام

.. تحت غطاءِ نيرانٍ كثيفةٍ من الجو والبر الجيش الإسرائيلي يدخل


.. عبد اللهيان: إيران عازمة على تعميق التفاهم بين دول المنطقة




.. ما الذي يُخطط له حسن نصر الله؟ ولماذا لم يعد الورقة الرابحة


.. تشكيل حكومي جديد في الكويت يعقب حل مجلس الأمة وتعليق عدد من




.. النجمان فابريغاس وهنري يقودان فريق كومو الإيطالي للصعود إلى