الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتابات أعجبتنا - 6

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)

2014 / 2 / 25
ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014


مقال اليوم لطبيبة وكاتبة عراقية : د.ماجدة غضبان المشلب

Date: Tue, 25 Feb 2014 13:55:01 +0300
From: [email protected]

(( وكنا قد نشرنا من قبل 5 مقالات بعنوان " كتابات أعجبتنا " - ومقال واحد بعنوان " كتابات لم تعجبنا " - كانت عبارة عن مقالات لكتاب آخرين . إما قرناها ببعض االصحف - أو جاءتنا بالبريد - فأعجبتنا , وأحببنا التوقف عندها نظرا لأهميتها . أو لنلفت أنظار أكبر عدد من القراء اليها ، أو تحية منا لكاتبها - وكان بعضها لكتاب معروفين ، او غيرهم . ومقال اليوم من المقالات التي أعجبتنا ))

تقول الكتابة . دكتورة ماجدة .أن مقالها موجه للنساء - نساء العراق بالتحديد - . وفي الحقيقة ان الرجال أيضاً . بكل دول المنطقة . لا العراق فقط , هم في حاجة أكثر بكثير . لقراءة هذا المقال :


نسوان ستان . إزاء : سنيستان و شيعيستان

د.ماجدة غضبان المشلب

ملاحظة مهمة : المقالة موجهة حصرا لنساء العراق لإنشاء دولة خاصة بهن ، تدعى نسوان ستان..

أصبح الحديث جهرا ، ليل نهار ، و دون مواربة ، أو خجل يجري كأنه أمر واقع حول تقسيم وطننا الجميل العراق الى مجرد قطع أراض دون انتماء لحضارة وادي الرافدين..

و لصالح من يا نساء العراق؟ ، لصالح مذاهب صنعها الذكور ، لا نحن..

كل يوم نودع قلوبنا أمانات في أجساد أولادنا لتتمزق مع تمزقهم ، و تحولهم الى أشلاء ، فبين المدرسة ، و العمل ، و البيت تقيم المفخخات اللعينة راصدة زهورنا اليانعة ، لتقطفها قبل الأوان أمام أعيننا النازفة دمها لا دمعها ، و ما صنعها غير ذكور لا رجولة فيهم..
كل يوم نودع ايتها الحانيات أولادنا ، و كأنهم ذاهبون بمشيئتهم نحو الموت.. ليس اليوم فحسب ، بل منذ حرب ايران و ما سبقها من تأريخ مشؤوم ، و الذكور يتصارعون على كراسيهم ، و يدوسون على قلوبنا ، و دموعنا ، حتى أصبحنا من سكان المقابر جوار أحبتنا....
نحملهم وهنا على وهن تسعة شهور ، و نضعهم كرها ، و ألما ، و صراخا ، و بعض من النساء يلفظن أنفاسهن الأخيرة مع صرخة خروج المولود الى الحياة...

نرضعهم ، و ننسى حلاوة النوم كي يشبعوا من صدورنا حليبا ، و يكبروا كأجمل حلم ، و أمل لنا ، نخاف عليهم من نسيم الهواء البارد كي لا يمرضوا ، نقلق إن اقتربت منهم بعوضة ، و امتصت بعض دمهم ، يحلو في أعيننا نموهم ، و ضحكهم ، و نجاحهم ، و فرحهم ، و يبكينا مجرد إرتفاع درجة حرارتهم ، و مرضهم ، يدمي قلوبنا بكائهم إن لمحوا لعبة نعجز عن شرائها لهم ، نحزن إن لم يوفقوا في الدراسة ، نسهر الليل قلقا ان بلغهم ظلم الدنيا ، و جورها الذي لا يرحم..

و حتى يشب من يصل الى سن الشباب فيهم ، يكون شعر الرأس فينا قد شاب ، و نخرت أجسادنا أمراض الضغط و القلب و السكر..

الذكور الظالمون لا يدركون ان أولادنا ، و إن أصبحوا راشدين ، فهم قطع من قلوبنا تمشي على الأرض ، لذلك لا يعنيهم ان تحولوا برمشة عين الى عدم ، و قبور تجلس عندها أمهات ثكلى تبكيهم..

القطة التي لا تمتلك عقلا بشريا تحارب من أجل صغارها الى درجة يخشى فيها الانسان أن يفكر بمجرد الإقتراب منها ، و هي تزأر كأسد هصور رغم ضعفها ، و صغر حجمها ، و معاناتها بعد الولادة و الإرضاع ، و تنتقل بهم من مكان الى آخر خوفا من أن يأكلهم الهر _ابوهم بايولوجيا_ و هو جائع ، فما الذي يمنعنا نحن الأمهات عن حمل أولادنا بعيدا عن الهررة الذكور من البشر ، كي لا يصبحوا زادا لهم ، و هم الجائعون أشد الجوع الى المال ، و السطوة ، و العرش على حساب دمائهم؟

ستقوم دولة سنيستان لتنأى بالسنة عن الشيعة ، و تقوم دولة الشيعة بعيدا عن السنة ، اما كردستان فقد قامت مع صمت الصامتين ، و كأن الحدود الجديدة ستمنع حربا بين ذكور لا تتوقف أطماعهم عند حد ، و لا تسعهم عروش حتى تسقط غيرها ، و من منا لا يعلم ان هذا تم عبر مؤامرة طويلة جدا ، و عبر أجيال تشردت ، و قتلت ، و عذبت في السجون ، و أعدمت ، و الأمهات تنزف ألما و حسرة لعقود مرت عليهن كأزل لا ينتهي لشدة ما ظلمت هذه القلوب الأنثوية الرقيقة ، لا لشيء الا لأن هناك عوالم عبر البحار تشيد حضارة لا يمكن أن تستمر دون النفط الذي في أراضينا.

انظر خارطة الشرق الأوسط الجديدة المعلن عنها في نيويورك تايمز:
في المرفقات
د.ماجدة غضبان المشلب
كاتبة عراقية - طبيبة بيطرية
www.facebook.com/majidahgahdban
ww.facebook.com/d.majidah
twitter.com/majidahgahdbann
www.youtube.com/user/majidahable
majdah.weebly.com
*********************************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا
فؤاده العراقيه ( 2014 / 2 / 25 - 18:23 )
شكرا عزيزي صلاح الدين كونك لفت انظارنا لكتابات الكاتبة العراقية ماجدة غضبان واحسنت الفعل مع اجمل تحياتي واحترامي لشخصك الكريم


2 - تعليق 1 - فؤادة العراقية
صلاح محسن ( 2014 / 2 / 25 - 19:45 )
تحياتي للعزيزة فؤادة - مع التقدير


3 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 3 / 10 - 23:24 )
أنت تريد المساواه بين المرأه و الرجل , و الطبيعه ترفض هذا!... راجعِ :
http://www.laelhad.com/index.php?p=2-1-131
مثال :
يقول Gustave Le Bon :- ( المرأة أقرب بيولوجيا للهمج أكثر منه للإنسان الحديث المتحضر , لكننا نستطيع أن نستوعب المرأة كاستثناء رائع لحيوان مُشوه أتى بنتيجة على سلم التطور ) .
Gould, The Mismeasure of Man, p.105
حتى المرأه تؤكد بأنها لا إنسانه , راجعِ :
http://www.elbashayeronline.com/news-345606.html
الحقيقه , هي : أن علماء التطور يصفون المرأه بالحيوان المعاق المُشوه في سلم التطور .


4 - الى عبدالله خلف
نديم سلطان ( 2014 / 3 / 24 - 19:02 )
, تقول: أن علماء التطور يصفون المرأه بالحيوان المعاق المُشوه في سلم التطور

لقد لاحظت انك تكتب بأسم عبدالله خلف وابو بدر الراوي , هذا يعني انك لاهذا ولاذاك, وانك قد كررت هذا الكلام سابقا في وصفك للمرأة بحيوان معاق . اريد ان اسألك هل تؤمن بهذا الكلام الذي تقوله ام ان هذا مجرد لعب بالكلمات لاثارة عواطف الناس المحترمين الذين ولدوا من بطن امهات ولهم اخوات وزوجات يحبوهم ويقدروهم ويعاملوهم كبشر مساوين لهم في كل الامور. انك بهذا الكلام تهين ليس فقط المرأة بل تهين ابنها واخاها وزوجها . وان كان هذا قصدك فلا اعتقد ان لك مكان في عالم الكتابة او في العالم المتحضر , كما انك تسخر من الله الذي خلقنا جميعا متساوين . كفى اهانات

اخر الافلام

.. نواب الجمعية الوطنية الفرنسية.. مفاوضات مرحلة ما بعد الانتخا


.. ما ردود الفعل في أوروبا على نتائج الانتخابات التشريعية في فر




.. حماس تتخلى عن مطلب وقف إطلاق نار دائم كشرط مسبق للتفاوض للإف


.. صور حصرية لحرق مستوطنين شاحنات بضائع ومساعدات في طريقها إلى




.. بسبب القصف الروسي.. دمار كبير في مستشفى الأطفال ومبان سكنية