الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل الطلقة الأخيرة

سهير فوزات

2014 / 2 / 27
الادب والفن


هاك
يا سيد المسافات المحسوبة
قطارك الأخير غادر
وأنت جالس فوق حقائبك
بقلبٍ مبتورٍ
وذاكرة
من خشب
تشخبر في دفتر الأيام الهاربة
لتضمن أسلم السكك

لن تكفَّ المحطةُ عن إغواء القطارات يوماً
ولا السكك
عن الرقص الخطير
لكنك أنت!
من قد يموت برداً
قبل قطار فجر جديد!

بين عهر المحطات
وطهر التذاكر
هدرت عمرك تتساءل:
هل نغتسل بضجيج المحطة مرتين؟!
إذا المحطةُ نفسُها
هل نحْنُ نحْنُ حين نعودُ؟!

كرهْتَ صلْصَلَةَ الأقفال يوماً
فبذلت مفاتيحك
عن آخرها
لوجه الريح
وبقيت وحدك خارج الأوطان
تعزف الحرية على وتر المنفى
وتغنيها
في أذن الحب الشريد
لم تَخْبُرْ كيف يكون القُفل بيتاً
دون ذئاب النسيان
وكيف يتناسل الفضاء في سجن القلوب

لئن غلبتَ الحنين
ففي أعماقك
يرن صدى الغياب
كصوت فأسٍ في غابة العمر
ينذر
ما تبقى من شجر الأيام
ويكسر ما صمد
من جسور الرجوع
أأنت بقيت دوني...أم أنا غادرتك ؟!
قلما يعني الجواب
تكفيني منك فرحة سلبْتُها
بين قُبلتين
أرميها قصيدةً في بحْرِ المفاتيح وأكتب صداها :
قرب أقفال قلبي مرّ صيادٌ
يخاف صوت الرصاص
مات
بين ضغطة الزناد
والطلقة الأولى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة