الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الأخير
عصام عبد الامير
2014 / 2 / 27سيرة ذاتية
كنت قد كتبت مجموعة مقالات وقصيدة متواضعة في هذا الموقع المحترم حول ألأسرى العراقيين في أيران ومعاناتهم وتجربتهم لما لهذه القضية من أهمية من عدة جوانب أنسانية وأجتماعية نفسية وسياسية كذلك وقد حاولت جاهدا أن أنقل الصورة وأشرح الحدث بكل موضوعية وتجرد أي أنقل ألأحداث ومشاهداتي كما كانت دون أضافة أو نقصان وكان كل مبتغاي من هذه المقالات وهدفي من نشرها هو ألأول ذاتي والذي لا يمكن نكرانه أو تجاهله حيث يتعلق بالتحقق وممارسة فعل الحرية من خلال الكتابة خصوصا السيرة الذاتية لما لها من تأكيد الحضور ودور الفرد في صنع الحدث والثاني موضوعي له غايات وطنية وأنسانية وهذا الهدف وعلى الرغم من موضوعيته لكنه لا يخرج في نفس الوقت عن الطابع الحسي والوجداني حيث كنت أشعر وخصوصا بعد سقوط النظام في العراق بأن هنالك رسالة وأمانة لا بد من نقلها الى أبناء وطني وأخوتي في العراق هذه الرسالة هي خلاصة تجربة مريرة مؤلمة وطويلة وخصوصا أن العراق كان في حينها على مفترق طرق وكان فحوى هذه الرسالة أن حذاري أن تقعوا في ألأسر كما وقعنا نحن ألأسرى العراقيين أن لم نكن جميعا فغالبيتنا هربنا من دكتاتورية صدام وطغيانه ومن حربه التافهة في أول فرصة سنحة لنا الى أحضان ثورة شعبية جماهيرية في أيران كنا نتوقع ستوفر لنا الحرية وأجواء الصداقة والجيرة بين شعبين لهما علاقات تأريخية خارج أطار السياسة وألأنظمة ولكن سرعان ما خطفت هذه الثورة من التيار الأسلامي السياسي الطائفي المتشدد والمبطن بنزعة قومية فارسية لها عقد ونفس أمبراطوري مجروح يعتبر العراق جزء صغير وضيعة من دولته الكبيرة مما جعلنا نشعر فيما بعد بالندم الشديد والأسف للأستسلامنا ووقوعنا في أسر دمر حياتنا وأكل من روحنا وشوه عقول الكثير منا كان المطلوب منا أن نستسلم لبرنامج تعبوي يجعل منا أدوات رخيصة وبيادق لا قيمة لها خدمة لحلم أمبراطوري مريض مغلف بطابع ديني طائفي سياسي على الرغم من كوننا معارضين لنظام صدام الدكتاتوري ولكن للأسف لم تفلح كل تحذيراتنا نحن ألأسرى مع أبناء شعبنا وأنا أكتب عن معانات ألأسرى وعذاباتهم وأقوم بأجراء مقارنة بالوضع العراقي المعاش حاليا وطبيعة القوى التي تتحكم بالمشهد السياسي المعاصر تنتابني لحظات بل ساعات وأيام من التفكير والتأمل وأخاطب نفسي وأقول عن أي قضية تتحدث فما هو وجه المقارنة بين عدة أللالاف من ألجنود يقعون في ألأسر مقابل شعب كامل يتم أسره من قبل أيران وأمريكا وماهو وجه المقارنة بين حرب تجري على الحدود وقد نالت من بعض المدن الحدودية كان طابعها بالغالب سياسي يسقط فيها من الجنود الضحايا وعدد من المدنيين وبين حرب طابعها طائفي وأهلي ومناطقي يسقط فيها كل يوم عشرات بل مئات من الضحايا المدنيين والعسكريين أطفال نساء شيوخ شباب في موت جماعي في العراق سوريا ولبنان ولا نعلم الى أين ستمتد كل هذا بسبب ألأسلمة السياسية التي مزقت الشعب الواحد بل حتى الحي والعائلة كل ذلك يجري برعاية أمريكية كم من الحزن بل المؤلم حتى الموت أن يخضع الأنسان ويحكم بصراع لا قيمة أنسانية له ولا جدوى تأريخية يرجى منها صدام والخميني واليوم شيعة وسنة أيران والسعودية يهود ومسلمين أسلام وأقباط أين منا من غاندي, نلسون مانديلا ,غيفارا وهوشي منه أين منا من تلك الصراعات التي تخط على أثرها الشعوب مصيرها وتفتح ألآفاق أمامها لتبني وتحيا بالحرية والكرامة
لذلك أنا في كل يوم أشاهد المأساة ونزيف الدم العراقي المستمر والدمار وتشوه الأنسان وجدت أن قصة ألأسرى العراقيين في أيران على الرغم من عمق مأساتها وثراء تجربتها ولكنها تبقى بسيطة وصغيرة أمام حجم ما يحدث في العراق لقد تعثر قلمي وأنا أكتب عن موضوع ألأسرى وأرتبكت أفكاري وقررت أن أحسم مسألة الحرية لأسير بقى لسنوات طويلة يبحث عنها بمغادرة العراق الحبيب وأتوقف عن كتابة موضوع ألأسرى بسبب الاجدوى وأنتفاء الغاية منها ولكني سأبقى أساهم وأتواصل مع هذا الموقع الموقر وكتاباته وقرائه المحترمون وأشارك بكتابات وقضايا أخرى لها علاقة بعالم الفكر الرحب وصيرورة وتطور الفكر الماركسي العلمي الجميل
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الاخ الاستاذ عصام عبد الامير المحترم
على عجيل منهل
(
2014 / 2 / 28 - 19:57
)
تحياتى لك-لقد ابدعت واجدت وكتبت موضوعا مهما سياسيا فضح الحرب الظالمه وسوف يبقى تاريخا الى الاجيال القادمه تشرج- هذه الحرب المجنونه التى اكلت البشر -
.. استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال غرب جنين بالضفة الغرب
.. إدارة جامعة جورج واشنطن الأمريكية تهدد بفض الاعتصام المؤيد ل
.. صحيفة تلغراف: الهجوم على رفح سيضغط على حماس لكنه لن يقضي علي
.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية
.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس