الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد ناصيف في زيارة سرية إلى واشنطن لإبلاغها قرارات مؤتمر - البعث - والخطوات القادمة داخليا !!

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2005 / 7 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


تقرير صحفي خاص
30.06.2005
ماذا يجري عبر جدار الدخان الكثيف المرتفع بين دمشق وواشنطن ؟
محمد ناصيف في زيارة سرية إلى واشنطن لإبلاغها قرارات " مؤتمر البعث" والخطوات القادمة داخليا !
ومعلومات تؤكد مضمون تقرير " المجلس " حول قضية اغتيال الحريري :
عمق التحقيق الدولي في القضية يتناسب عكسا مع عمق التغيير في السياسة السورية !

دمشق (SYNATIC) ، خاص : كشف مصدر فرنسي عن أن اللواء المتقاعد محمد ناصيف خير بك ، الضابط الأكثر شهرة في تاريخ إدارة المخابرات العامة ، و مندوب القصر الرئاسي للمهام الخاصة ، غادر دمشق إلى واشنطن بعد عدة ساعات من انتهاء أعمال المؤتمر القطري العاشر لحزب " البعث " في العاشر من الشهر الجاري ، ناقلا رسالة إلى الإدارة الأميركية حول القرارات والتوصيات التي اتخذها المؤتمر على الصعيدين الداخلي والخارجي . وفيما أكد المصدر أن ناصيف عاد إلى دمشق بعد يومين ، أشار مصدر سوري مقرب من إحدى عضوات اللجنة المركزية الجديدة في الحزب إلى أن " ناصيف لم يزل في واشنطن من أجل إجراء فحوص طبية خاصة " !
وقال المصدر الفرنسي إن ناصيف حمل معه قائمة بالإجراءات التي يعتزم الرئيس السوري بشار الأسد اتخاذها على الصعيدين السياسي والأمني ، داخليا وإقليميا ، وبشكل خاص التزامه تنفيذ الوعود التي قطعها للإدارة الأميركية على صعيد تقليم أظافر ضباط المخابرات " غير المنضبطين" و " وضع حد للفوضى المستشرية في صفوف الأمنية التي بات كل منها يعمل لحسابه الخاص لا سيما على الساحتين اللبنانية والعراقية " . وطبقا لما ذكره المصدر ، فإن " أبو وائل " ( ناصيف) سلّم الإدارة الأميركية قائمة بأسماء عشرات ضباط المخابرات والمسؤولين المدنيين الذين جرى التخلص منهم بناء على طلب الإدارة الأميركية التي اتهمتهم بالتورط ، مباشرة أو مداورة ، في دعم الإرهاب على الساحتين العراقية والسورية ، وفي ممارسة نشاطات مالية مشبوهة تتصل بغسيل الأموال ؛ أو الذين سيلاقون المصير نفسه خلال الأشهر القليلة القادمة في إطار عملية متكاملة . كما ونقل ناصيف استعداد سورية إلى التعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية التي تتولى التحقيق في قضية اغتيــال
الرئيس الحريري ، بما في ذلك الاستعداد لتســـليم أي ضــابط سوري تشير اللجنة إلى تورطه المباشر أو غير المباشر فــــي الجريمة . وبحسب المصدر نفسه ، فإن ناصيف أخبر الإدارة الأميركية استعداد دمشق للتعاون الأمني الكامل في كل ما يتصل بالشأن العراقي ، بما في ذلك الاعتراف بالحكومة العراقية عبر إعادة فتحالسفارة السورية في بغداد ، والتي تم إغلاقها منذ أكثر من ربع قرن .

ما الذي حمله ناصيف في الرسالة الجوابية ؟
على صعيد رد الفعل الأميركي إزاء ما حمله معه اللواء ناصيف معه ، أشار المصدر الفرنسي إلى أن الإدارة الأميركية حمّلت المندوب السوري خمس إشارات في منتهى الأهمية :
أولا ـ إن الولايات المتحدة ليس لديها أي نية أو مخطط لزعزعة الاستقرار الداخلي في سورية ؛
ثانيا ـ إن الإدارة الأميركية غير معنية بتصدير الديمقراطية والإصلاح السياسي إلى سورية . ولا زالت تعتقد بأن هذه الأمور قضايا تخص الشعب السوري وحده ؛
ثالثا ـ إن الإدارة الأميركية غير معنية بانزلاق الأمور إلى مرحلة يصبح معها " الخيار الإسلامي " مطروحا بقوة الأمر الواقع
De Facto ؛
رابعا ـ إن عمق التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الحريري ، وبقية الاغتيالات الأخرى التي شهدتها الساحة اللبنانية ، سيتناسب عكسا مع عمق التغيير في السياسة السورية على الصعيد الإقليمي ، ولا سيما الجانب الأمني منها ؛
خامسا ـ إن الولايات المتحدة أخذت علما بإجراءات الرئيس بشار الأسد على صعيد إعادة الهيكلة في الأجهزة الأمنية ، وتنتظر المزيد من الخطوات التي من شأنها وضع حد للفوضى في صفوفها ونشاطاتها الخارجية . وستتفهم أية إجراءات أمنية داخلية من شأنها تعزيز وحدة القرار الأمني ومركزيته بما يساعد على كبح جماح التطرف وتجفيف منابع الإرهاب . وستعمل الإدارة الأميركية على مساعدة الرئيس بشار الأسد في هذا المجال من خلال تشديد ضغوطها على من تبقى من رموز الحرس القديم في سورية ، بحيث يتكمن الرئيس من الإجهاز عليهم دون أية توابع أو ردات فعل سياسية أو أمنية من قبل مراكز القوى التابعة لهم . ويمكن أن تتضمن الإجراءات الأميركية تجميد أموالهم في الخارج وحتى العمل لدى الانتربول الدولي من أجل إصدار مذكرات اعتقال ضدهم بتهمة تمويل الإرهاب ودعم الجريمة المنظمة وغسيل الأموال .
وقد أبدى المصدر الفرنسي تخوف بلاده الفعلي من أن يكون الأميركيون قد قطعوا شوطا كبيرا مع السوريين باتجاه تمييع قضية التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الحريري ، من خلال إبرام صفقة مع الرئيس الأسد تقوم على " حرف نتائج التحقيق باتجاه اتهام جهات إسلامية متطرفة بالوقوف وراء عملية الاغتيال ، والاكتفاء بالإشارة إلى علاقة غير رسمية للنظام السوري بالجريمة . أي الاكتفاء باتهام ضباط سوريين بالتورط في العملية لحسابهم الخاص وليس لحساب النظام . وذلك في حال قبول الرئيس الأسد بجميع المطالب الأميركية المتصلة بمكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية " !
يشار إلى أن " المجلس " كان أصدر في نيسان / أبريل الماضي تقريرا مسهبا بعنوان An USA-Syrian Barter : The Ancient Regime of Syria For al-Hariri Blood ! ( صفقة أميركية ـ سورية : نظام سورية القديم مقابل دم الحريري ) . وقد كشف فيه " المجلس " قائمة بأسماء الضباط والمسؤولين السوريين الذين طلبت الإدارة الأميركية من الرئيس السوري التخلص منهم . وجاءت الإجراءات الأخيرة بعد مؤتمر " البعث" في سورية لتؤكد صحة أكثر من تسعين بالمئة من توقعات التقرير وتحليلاته(*) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ـ للإطلاع على ملخص باللغة العربية عن التقرير ، يرجى مراجعة الرابط التالي :
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=35156













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا تحظى سيارة بيك أب بشعبية كبيرة؟ | عالم السرعة


.. -بقنابل أمريكية تزن 2000 رطل-.. شاهد كيف علق حسام زملط على ت




.. عودة مرتقبة لمقتدى الصدر إلى المشهد السياسي| #الظهيرة


.. تقارير عن خطة لإدارة إسرائيلية مدنية لقطاع غزة لمدة قد تصل إ




.. قذائف تطلق من الطائرات المروحية الإسرائيلية على شمال غزة