الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الخوف من الله

سعدي عباس العبد

2014 / 3 / 1
الادب والفن


عن الخوف من الله ..
** قبل انّ يتبادر إلى ذهني السؤال الأشكالي , المفخّخ بالكثير من نتاج الخيال الوهمي ..السؤال المتعلق بماهية الله ..والذي يبحث عن ماهو الله او كيف اجده ..وما ملامحه التي احدّد عبرها حقيقته ..كنت اجد نفسي وثلة من اترابي في وقت ما , من زمن الطفولة . مشغولين للغاية , في معرفة الله ..او في البحث عنه , عبر اسئلة بريئة كلّها تتعلق بالبحث عن الله وأين يسكن وما عدد اولاده وما لونه .. وهل حقا انه يحيا وحيدا في عزلة مطلقة ..لا زوجة ولا اولاد ولا اصدقاء ولا أب ولا أمّ والكثير من الاسئلة التي تنتمي في غالبيتها إلى هذا النوع من البراءة المسرفة في السذاجة .. واليوم اجدني اعيد طرح ذات الاسئلة مع تغيّر في جوهر الاسئلة . تبدّل لم يذهب بعيدا من حيث المحتوى عن سؤال الطفولة الذي ما يني يزداد الحاحا وتوغلا في الروح رغم اشرافي على ضفاف سنوات متأخرة في العمر ..كنت انذاك في زمن الوعي المبكّر نسبيا . ابحث وبأصرار يشوبه شيء من الدهشة والغرابة .عن السبب الملّح والجوهري الذي يدعو الله إلى مزاولة عمليات التعذيب البشعة للغاية .في جهنم .أي تعذيب الخطاة . او ممن عاثوا في الارض فسادا ..او الذين اقترفوا خطيئة لا ترقى إلى الخلود في طبقات الجحيم المتعدّده على وفق تعدّد وقوّة واهمية الذنوب ..كنت اذهب صوب مسافات ملغومة بالكفر والزندقة في طرح الاسئلة التي لما تزل تتوسل في برائتها او تتسربل في طفولتها ..كانت تلك الاسئلة التي لا تخلو من نشدان الحقيقة والطمأنينة ..تبحث عن الجدوى من إقامة الجحيم او خلق الجحيم ..وكنت اتلقى جملة إجابات لا حصر لها اغلبها متناغمة تصلها وشيجة لا تحيد عنها .. بيد إنها لم تتوافر على عنصر الإقناع الذي انشده .. فتبقى اسئلتي معلّقة على الهواء او على لوحة من الغيب المؤجل على الدوام ..ما الجدوى من انزال العقاب في الجحيم او اليوم الآخر مادام الجاني كان مكرها على اقتراف الذنوب واغلبها لها وشيجة في التباين الطبقي الذي اقره الله في نصوصه المنزلة من لدنه ..وكانت السبب في شيوع وانتشار الذنوب ..اما كان بمستطاعه او بامكانه خلق عالم يخلو من التمايز الطبقي والاجتماعي والعنصري واللساني ..ويكتفي بالدينا كوجود ازلي بدلا من الآخرة ..كان يمكن ان يحدث ذلك وهو الأقرب الى العقل والروح .. لكن الله ارتأى ان يمنح ذلك الخلود الذي يخلو من التمايز ألى من افلح ونجح في تطبيق الوصايا التي اشار اليها في نصوصه ..مع ذلك يبقى السؤال يدور في خلد العبث واللاجدوى ويكرّر ذاته ولكن بصيغ اشد اصرارا في البحث والتوغل في نفق الحقيقة المعتمة المجهولة ..ما الجدوى او الغاية من قذف الانسان في اتون الجحيم مادامت الدنيا انتهت الى ما انتهت اليه . وتحولت . او اخذت شكل وملامح الآخرة ..وكل شيء بات في عداد العدم دنيوينا ..واذا ما امعناِ النظر والفكر سنكتشف ان الآخرة مرتع خصب لمزاولة السادية من قبل الله حاشاه ..انه اعظم من ان يفعل ذلك واسمى وارفع من كل البشاعات التي وردت في النصوص الدينية المحرفة اما بالنص او في التفسير والتأويل من لدن الفقهاء والكهنة.. ساعود لاحقا لاتمام الموضوع فما يزال لديّ الكثير مما يؤرقني ولم ابح به بعد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر