الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش – فرض الجزية على المسيحين في الرقة السورية

نضال الربضي

2014 / 3 / 1
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


داعش – فرض الجزية على المسيحين في الرقة السورية

طالعتنا الأخبار بنبأ فرض تنظيم داعش الجزية على مسيحي الرقة، و هم حوالي 1% (واحد) من 300 ألف سوري هاجر معظمهم بعد احتلال هؤلاء البدائين للمحافظة السورية. الجزية المفروضة تؤخذ ذهبا ً تتراوح قيمته حسب الوضع المادي للمسيحي، فالغني عليه ضعفا ما على الفقير و ضعف ما على متوسط الحال، و على جميعهم الالتزام بإخفاء الصلبان في أماكن تجمع المسلمين و يمنعون من حمل السلاح أو اقتنائه، و عليهم أداء الصلوات في أماكن خاصة بهم محددة سابقا ً بدون استخدام مكبرات الصوت، و يُحرم عليهم ترميم ما تهدم أو توسيع أو تجديد دور العبادة، و تلتزم النساء بزي خاص يوضع لهن.

يعتقد هذا التنظيم أن تطبيق الأية التاسعة و العشرين من سورة التوبة و التي تحدد طريقة المعاملة مع أهل الكتاب:

"قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"

هو تطبيق ٌ دقيق لشرع الله و إرادته لإقامة الدولة الإسلامية و إحياء الخلافة، و هم بذلك متسقون مع منهجهم الإجرامي الذي لا شأن له بإنسانية أو عقل أو ضمير أو أخلاق.

إن معاناة مسيحي الرقة تفوق معاناة مسلميها لأن المسيحين يتحملون ذات ما يتحمله إخوانهم السوريون المسلمون بالإضافة إلى ما فُرض عليهم من الأمور السابق ذكرها، و تعظًم معاناتهم أكثر حينما نعلم أن هؤلاء الداعشين مقاتلون غير سورين من حثالة الأرض و زبالة مجتمعاتهم التي تقيأتهم فكان حلولهم في أرض أول الحضارات "أوغاريت" و شام الياسمين يعيثون فيها فسادهم و يمارسون شذوذهم النفسي الذي لا يعرف التاريخ الحديث له مثالاً سوى في معتقلات النازين.

لنا أن نسأل، ما معنى أن يصبح المسيحي مواطن "درجة ثانية" في أرضه التي تواجد فيها منذ آلاف السنين؟ ما معنى أن يصبح المسيحي "علامة ً متحركة" و "وشم عار يمشي" حيثما ذهب؟ ما معنى أن يصبح المسيحي "ذليلا ً" "صاغرا ً" يؤدي الأتاوة الى غريب ٍ يدنس أرضه و يتحكم في مصيره؟ ما معنى أن يتم اضطهاده و يُستحل دمه و ماله و عرضه إذا "خالف" التنظيم و أراد أن يعيش حرا ً كريما ً مثل باقي البشر؟

لنا أن نسأل أيضا ً: ماذا ينتظر بشار الأسد؟ ماذا ينتظر الجيش الحر؟ ماذا تنتظر الكتائب السورية المقاتلة؟ متى سيجتثون داعش؟ هل هم مهتمون باجتثاث ِ داعش أصلا ً؟ ربما أن المسيحي عنصر ٌ Nice to have بالمجتمع، له نكهة خاصة و جميلة خصوصا ً آخر العام حين يرتدون الأحمر و يدورون بأجراسهم و مرحهم المعتاد و هم يرددون Merry Christmas أو قُرابة نصف العام و هم يطوفون يتبادلون البيض الملون و يرددون "المسيح قام"، كويسين هالمسيحين ما أحلاهم!

لكن ساعة الجد و حينما تقع الواقعة يمكن تجاهل ما يحصل لهم فهم في آخر سلم الأولويات، و لا بأس، مش همو صارعين راسنا ليل نهار إنو المسيحية هيه دين الشًهدا؟ يا أخي يستشهدو زي ما بقلولو مش شغله جديدة عليهم!

ذات المأساة التي هجرت مسيحي العراق.
ذات المأساة التي هجرت مسيحي مصر.
لا شئ جديد، و أبو عيسى فوق، فوق، فوق، أبو عيسى، معلم، اصحى معانا شوي طنيب على عرضك!

بعيدا ً عن العاطفة، لنحلل الأوضاع قليلا ً، قطعت المقاومة السورية طريق الإمدادات من العراق على داعش و أنهكت مقاتليه، و وضعتهم في موقف ٍ حرج جدا ً، و تخلى عنهم تنظيم القاعدة ببيانه الذي أصدره على شبكة الإنترنت و الذي أعلن فيه أنه لا علاقة له بداعش و لم يُستأمر في تسميته و لم يوافق عليه، و فقد حليفه الأول "جبهة النصرة" و التي قد انبثقت عن التنظيم في الأصل، و يعاني أزمة ً حادة في عدد الرجال و الإمداد اللوجستي تجعله ينسحب أكثر و أكثر و يتقوقع نحو عقيدته و منهجه، فجاء رد فعله في الاستعجال بتطبيق الأحكام الشرعية مُخالفا ً سلفين يرون أن الأولوية لا تكون لهذه الأمور.

إن هذا الاستعجال يشي بالعصبية التي بدأت تنتاب هذا التنظيم، و بشعوره بالضعف، و بأنه أدرك أنه فقد حلفاءه، فكان لا بد أن يرشي الله بهذه الخطوة "المباركة" التي بلا شك ستستحضر البركة، و ستستنزل النعمة، و ستعجل في النصر، و ستضمن نزول الملائكة للقتال بعدما شحت الموارد و قُتلت الرجال من مبدأ "إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم"

و هذا هو بيت القصيد "يثبت أقدامكم" فالتنظيم الآن يحس أن الأرض تحت أقدامه لم تعد ثابتة و هو يحتاج الثبات، و أن النصر ليس في اليد، و لا في الأفق، فلا بد أن "ينصر الله" فتأتي الاستجابة الإلهية "بتحقيق النصر" واقعا ً ملموسا ً محسوسا ً.

و بين ضعف التنظيم و "فعفطة" طلوع الروح الحاصل عاجلا ً أم آجلا ً كما تُخبر المؤشرات، و بين السياسة على الأرض، و بين جنيف 1 و جنيف 2 و جنيف عشرتالاف، و بين روسيا و أمريكا و السعودية و قطر و إيران و حزب الله، تضيع سوريا، و يضيع مسيحيو سوريا، كما ضاع قبلهم مسيحيو العراق و كما يضيع مسيحيو مصر.

يبدو أن هذا هو طريقنا الذي نمشي فيه منذ ألفي عام إلى الآن، و يقولون أن الشكوى لغير الله مذلة، و إني أرى أن الشكوى لله نفسه قد أصبحت هي الأخرى مذلة، و لذلك لا أؤمن بالشكوى لا لله و لا لغيره، و أعلم أننا سنخرج مثل طائر الفينيق أقوى و أكثر شبابا ً من قبل، فهذا نُحسنه بتدريب ألفي عام إلى الآن، هذا أعرفه.

سلام ٌ لسوريا، سلام ٌ للسورين جميعهم، سلام ٌ لمسيحي سوريا، سلام ٌ لأهل الرقة مسلميهم و مسيحيهم، سلام ٌ لمسيحي الرقة ألف ُ سلام بعدد قطرات الدم التي نزفت من يد ابن النجار، ذاك الذي لم يكن يملك سوى ثوبا ً واحدا ً و قلبا ً واحدا ً يتسع للجميع، في قلبه أستودعكم جميعا ً.

إن قلبي مضروب ٌ بحزن ٍ شديد، هذه الأرض تأكل ُ أبناءها!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - داعش
nasha ( 2014 / 3 / 1 - 22:37 )
هذه الكائنات المشوهه احدى حالتين خطيرتين.
اما مجرمين بالفطره و مرضى نفسيين تجمعو في مكان يناسب ما يتطلعون لعمله. او ناس في ادنى درجات الذكاء مغسولي باقي العقل و يتصرفون تصرف آلي بدون ادنى شعور بالانسانيه.
ولكن هنالك العامل المشترك بينهم و الذي هو الايديولوجيا.
هذه الايديولوجيا ستنحسر حتما في الزمن القادم، ولا مفر من دفع الثمن مع الاسف . لا تنسى التخريب و التجريف الفكري الحاصل على مدى قرون... ودمت يا اخ نضال


2 - العالم بلا ضمير
نيسان سمو الهوزي ( 2014 / 3 / 2 - 01:48 )
سيدي الكريم العالم بلا ضمير والمسؤولين بلا ضمير وبشار لا يختلف عنهم والجميع سواسية والكل يحاول ان يلعب بالورقة من اجل مصلحته ولهذا ترى هؤلاء النشاز يقومون بأفعالهم هذه دون اكتراث .. العالم بلا ضمير وهذه هي المصيبة ... تحية لك


3 - العالم بلا ضمير
نيسان سمو الهوزي ( 2014 / 3 / 2 - 01:48 )
سيدي الكريم العالم بلا ضمير والمسؤولين بلا ضمير وبشار لا يختلف عنهم والجميع سواسية والكل يحاول ان يلعب بالورقة من اجل مصلحته ولهذا ترى هؤلاء النشاز يقومون بأفعالهم هذه دون اكتراث .. العالم بلا ضمير وهذه هي المصيبة ... تحية لك


4 - إلى الأستاذ Nasha
نضال الربضي ( 2014 / 3 / 2 - 08:25 )
تحية طيبة أستاذ ناشا،

تحليلك أخي العزيز سليم 100%:

- لقد قُلت َ: -اما مجرمين بالفطره و مرضى نفسيين تجمعو في مكان يناسب ما يتطلعون لعمله- و هذ يظهر جليا ً عندما نقرأ في كتابات شيوخهم و التي يتباهون فيها أنهم يجدون في السجون أرضا ً خصبة للدعوة، و لا يجدون أي مشكلة في تجنيد المساجين العنيفين في دعوتهم.

- ثم قلتَ - او ناس في ادنى درجات الذكاء مغسولي باقي العقل - و هذا أيضا ً صحيح لأن الذي يقرأ في أدبياتهم يرى بالضبط مدى السطحية الشديدة و الضحالة الفكرية و المحدودية التي يفكرون بها.

يكفي أن تقرأ أسئلة المنتسبين لهذا المنهج إلى شيوخهم لتدرك أن هؤلاء الناس مغسولي العقول هم ضحايا يصبحون مجرمين فيما بعد، لكن لا عذر لهم في إجرامهم و يجب اجتثاث منهجهم تماما ً و إلا فهو دمار المجتمعات و البشرية، هذا المنهج الإجرامي المعتدي غير الإنساني و القذر هو سرطان البشرية الذي يجب القضاء عليه و إعادة تأهيل منتسبيه، و الكثير منهم سيستجيب للعلاج، أما من أصر منهم على القتال فيجب قتاله و حماية الناس منه، لا تساهل في هذا.

تحياتي لك.


5 - إلى الأستاذ نيسان سمو الهوزي
نضال الربضي ( 2014 / 3 / 2 - 08:34 )
أهلا ً بك أخي العزيز،

نعم لقد أصبت ّ تماما ً، هذا العالم بلا ضمير، و اسمحي لي أن أزيد -بلا ضمير سياسي- تقوده المصلحة و المنفعة، و كرت -المسيحين- هو دائما ً كرت رابح:

- في مصر: حُرقت الكنائس و الأديرة (أكثر من 114)، و أُهينت الراهبات في الشارع من نفس أتباع المنهج الإجرامي السلفي، و لولا تدخل سيدة مصرية أصيلة مُسلمة محجبة و بحيلة ذكية هرَّبت فيها الراهبات كن إما سيُقتلن أو يُنتهكن، و هذا يدل أن السلفين مرفوضين من مجتمعاتهم حتى.

هذا الكرت يستخدمه السلفيون للتقرب إلى الله، و السياسيون أعداء السلفين للتقرب إلى الغرب، و يستخدمه الغرب لمواصلة امتصاص مصادر الدول الشرقية، و في كل الأحوال لا أحد فعلا ً مهتم بالمسيحين.

- في سوريا: النظام يريد أن يقول للعالم: أنظروا هؤلاء هم المعارضة، أما المعارضة فهي لديها أولويات على الأرض و الميسيحيون ليسوا منها.

لذلك أن أقول دائما ً أن الدين مطية السياسي و مطية سدنة الدين و مطية كل شئ، و الإنسان مطية الدين، و في كل الحالات الإنسان في الأسفل، و المسيحيون في الشرق أسفل سافلين، و لا أحد مهتم.

كتبت هذا المقال لعل الضمير يصحو عند بعض القراء.

تحياتي لك.


6 - الاستاذ نضال الربضي المحترم
امال طعمه ( 2014 / 3 / 2 - 09:30 )
نشكرك على إثارة موضوع الجزية والمسيحيين وتحليلك لتلك الجماعة المقرفة داعش

المشكلة في الفكر الذي يدفع هؤلاء في عصر الحداثة الى فعل هذه الامور الشنيعة ليس الامر دفع الجزية فقط بل الفعل التمييزي على اساس الدين ،المشكلة انهم حين يستحضرون الماضي يظنون انهم بتحقيق هذه الامور سيسترجعون عظمة ما كان او مايتخيلونه،من مسؤول عن اشباع مثل تلك الجماعات تلك الافكار من الاصل ؟اعتقد ان المسيحين في سوريا هم كبش الفداء الذي يستخدمه النظام للأسف فلا يوجد اهتمام حقيقي بحال المسيحيين مثل ما هو الاهتمام بتصوير وحشيتهم اي داعش وغيرها من قبل النظام الذي كنا نكن له بعض التقدير في مجال الحريات الدينية

لكن بعيدا عن تطرف داعش ونفسياتهم ،هل تعتقد استاذي وبصدق ان ليس لهم قاعدة شعبية -او حتى اي تنظيم يدعي الدين ! -لدى عموم شعوبنا الحالمة بتحقيق الخلافة الاسلامية لاسترجاع مجد الماضي الموهوم؟


7 - إلى الأستاذة آمال طعمة - 1
نضال الربضي ( 2014 / 3 / 2 - 10:23 )
تحية طيبة أستاذة آمال و أهلا بك ِ،

بالنسبة لموضوع الفقر، نعم تشير بعض الدراسات أن منتسبي الجماعات السلفية هم من القُرى الفقيرة، أو مهاجرين إلى المُدن من قُرى فقيرة يصبح لديهم صدمة حضارية، و يشعرون بتميز طبقي و ظلم اجتماعي و مادي شديد، يُسهل عليهم قبول هذا المنهج.

و تشير هذه الدراسات أيضا ً أن معظمهم ذوو مستوى تعليمي متوسط أو أقل، و أن قدراتهم العقلية متوسطة و تفكيرهم بدائي ساذج (طبعا ً مع وجود استثناءات) قابل للإيحاء و التأثير النفسي عليه و مُندفع بالعاطفة.

لذلك أن أعتقد ان معالجة الأوضاع الاقتصادية و اهتمام الدولة بنشر العلم و الثقافة في القُرى النائية و في الأحياء الفقيرة، مع العمل الجاد على تحقيق مستوى معيشي كريم سيخفف بشكل كبير من أعداد المنتمين لهذا الفكر الإجرامي البربري.

قاعدة السلفين الشعبية موجودة، لكنها مرهونة فقط بمقدار عدم اصطدامهم مع المجتمع و أرزاق الناس، أي طالما أن إجرامهم خارج دولتهم، لكنهم حينما يبدأون بتوجيه الإجرام إلى مجتمعاتهم يفقطون جُل َّ التعاطف الشعبي.

تابع في الجزء الثاني


8 - إلى الأستاذة آمال طعمة - 2
نضال الربضي ( 2014 / 3 / 2 - 10:34 )
تابع من الجزء الأول

شعوبنا عاطفية جدا ً و هي تُحسن الظن بالسلفين و تتصورهم في داخلها كفرسان نُبلاء سيعيدون عصر الإسلام الأول، و عصر الإسلام الأول كما يظنونه هو عصر العدل و غياب الظلم، هو العصر الذي زار فيه الرسول جاره اليهودي، و هو العصر الذي حكم فيه القاضي لليهودي ضد الإمام علي، و هو عصر فيضان الزكاة بحيث لم تجد جائعا ً، لاحظي معي أنه عصر العدل و الرحمة والحب كما تتخيله الناس.

لكن بمجرد أن يبدأ الداعشيون بتطبيق رؤيتهم للشريعة تكتشف الناس الكذب و الزيف و الإجرام فتنتفض عنهم تماما ً، لكن بعد فوات الآوان، و لهذا فالصحيح أن لا تُعطى لهم فرصة الوصول إلى سلطة أو حكم أو قيادة مجتمع، و ينبغي عدم خلق فراغات إجتماعية و أمنية تسمح لهم بالظهور كما حدث في سوريا.

إن أكبر خدعة يسوقها شيوخ المسلمين على الناس هي -الخلافة- فهم لا يقدمون لها برنامج واضح به بنود و استراتيجيات و خطط و آليات عمل و مراحل، لمشروع شمولي مثل الخلافة، و السبب أنهم هم أنفسهم لا يملكون أي مشروع، و يعتقدون أن مجرد تطبيق بعض جزئيات الشريعة سيقود إلى تطبيقها الكامل، و بعدها سيُحقق الله الخلافة بنفسه.

تابع في الجزء الثالث


9 - أن داعش هي الوجه الأخر لحالش
سوري فهمان ( 2014 / 3 / 2 - 10:34 )
الأخ نضال شكرا لمقالتك المعتدلة

أن داعش هي صنيعة نظام الأهبل وإيران لتشويه الثورة السورية وهي الوجه الأخر لحالش اللبنانية ولك أن تسمع ما قاله صاحبها دجال المقاومه من أن مسحي لبنان هم شوكة زرعها الغرب في لبنان المسلم ونسي أن سورية ولبنان كانتا مسيحيتان قبل الغزو العربي . يجب أن لا نخطي الهدف

تحياتي


10 - إلى الأستاذة آمال طعمة - 3
نضال الربضي ( 2014 / 3 / 2 - 10:38 )
تابع من الجزء الثاني

لاحظي معي أستاذة آمال أنهم لا يملكون لا رؤية و لا برنامج و لا خطة عمل، لكن يملكون فقط -إيمان- و -قناعة- لا يدعمها الواقع و لا تُقرُّها الظروف و لا الحقائق و ليس على صحتها أي دليل، و في سبيل هذا الوهم الهذياني يخربون الدول و يدمرون المجتمعات و يجهلون الشباب، و يضطهدون الأقليات، و يعتقدون أنهم بذلك يحققون مشيئة الله.

و لم يسأل أحد منهم نفسه يوما ً: لم لا يحقق الله مشيئته بنفسه؟ أي العصور تحققت فيه خلافة حقيقية؟

لكنهم سيدتي لا يقرأون التاريخ و إن قرأوا لا يفهمون، و إن فهموا أخذتهم ا لعزة ُ بالإثم.

هي مأساة بكل معنى الكلمة.

دمت بود.


11 - استاذ نضال , نسيت الموارنة ومسيحيي فلسطين
بشارة ( 2014 / 3 / 2 - 12:54 )
اما بالنسبة لسكان الجبل فلا اعتقد انه هنالك شعب في الدنيا لم يبقى الا نسبة ضـءـيلة منه في وطنه كالموارنة.فتعداد الموارنة في الشتات حوالي 9 ملايين بينما لم يتبقى منهم في لبنان سوى 800-900 الف
اما فلسطين فبلغ عدد مسيحييها نهاية القرن 19 40% من عدد السكان لم يتبقى الان اكثر من 2 بالمائة..في امريكا اللاتينية وفقط من المسيحيين الارثوذكس الفلسطينيين هنالك 600 الف شخص وفق السجلات الكنسية
كان اغلب سكان الناصرة وانا طفل من المسيحيين, الان 30-35 بالمائة
بيت لحم وضعها اسوأ فقد هاجر معظم اهلها الاصليين
القدس انخفض عدد المسيحيين الى ثلث عددهم قبل ال67 رغم الزيادة الطبيعية

بعد مذابح الارمن والسريان ادت سياسة التضييق الى فراغ تركيا من مسيحييها وهي مهد التبشير المسيحي
في ايران كذلك لم يبقى الا القليل القليل
في باكستان يتعرضون للافتراءات والابتزاز بحجة ازدراء الاسلام او سب الصلعم .الاسم الذي يطلقوه هناك على المسيحيين له مدلولاته فاسمهم هناك كافير

استطيع ان اقول بثقة ودون مجافاة للحقيقة انه للاسف يمتاز العالم الاسلامي عن دون باقي انحاء المعمورة بالعنصرية والتمييز على اساس ديني

تحياتي الخالصة


12 - الاستاذ نضال الربضي المحترم
امال طعمه ( 2014 / 3 / 2 - 12:57 )
شكرا على ردك المفصل
مما فهمته ان تقول ان الفقر والظروف الاقتصادية خلقت هذا التطرف قد يكون هذا صحيحا ولكن يا استاذي المشكلة حين ترى دكاترة اي يحملون شهادة الدكتوراة وعاشوا في الغرب وبهتوا من نظمه المدنية الحديثة واسترزقوا من خيراته ولما يرجعون يمجدون هذا الماضي الموهوم ويتعاطفون مع جماعات لا ترقى الى الانسانية بشيء وينسبون للغرب المؤامرة؟
رغم ذلك ادعو الى نشر الوعي وثقافة مختلفة وتوحيد الجهود لمحاربة قوى الظلام التي باسم الدين تريد ان تزيد من تخلفنا ، فالدين يجب ان يخلق حالة من الاخلاقيات والروحانيات وليس للتمييز و الافضلية؟
تحياتي لك


13 - إلى الأستاذ بشارة
نضال الربضي ( 2014 / 3 / 3 - 06:06 )
تحية طيبة في بداية يوم جديد،

نعم أؤيدك أن العالم الإسلامي يعاني من عنصرية فائقة تجاه غير المسلم، و أعتقد أن العالم بدأ يدرك هذه الحقيقة و يكيل بالمثل، و هو نذير ارتداد نحو حالة بدائية من الإقصاء.

أعتقد أن خروج الموارنة و المسيحين الفلسطينين و العراقين و السورين من أوطانهم نحو أوروبا و أمريكا قد أفرغ الشرق تماما ً سوى من ما تبقى من الأقباط و هم على الطريق و ما تبقى في الأردن و هم قلة قليلة لا يُعتد بها، و بذلك اكتملت العنصرية نحو أوجها.

سيدي الكريم هذه المنطقة مُبتلاه بحق بغياب العقل و حضور العاطفة الدينية و هذه دائما ً و صفة خراب ناجحة. إصبر قليلا ً لترى العجائب.

تحياتي لك.


14 - إلى الأستاذ سوري فهمان
نضال الربضي ( 2014 / 3 / 3 - 06:14 )
تحية طيبة أستاذ سوري فهمان،

حزب الله اللبناني على الرغم من كل أخطائه إلا أنه يتسم بامتلاكه لوعي مُحيطي و قبول للآخر تنعكس على شكل واقعية على الأرض، بمعنى أنه خرج من دائرة السلاح الضيقة نحو دائرة السياسة الأرحب، و دخوله في دائرة الصراع في سوريا جاء للأسباب التالية:

- اقتراب السلفين الداعشين و النصرة من القرى الحدودية المُقابلة للقرى الشيعية.
- الحفاظ على التوازن السني - الشيعي الذي تحاول السعودية و قطر تهديمه بتأجيج الصراع في سوريا.

يستطيع المسيحي التعايش مع حزب الله بدون مشاكل لأن الحزب لا يسعى لاجتثاث المسيحي لكننا لا نستطيع التعايش مع داعش، فهؤلاء مجرد قتلة و لصوص لا أكثر.

أتمنى أن تنتهي الحرب في سوريا و تعود بلادكم الحبيبة إلى مجدها القديم.

أهلا ً بك دوما ً.


15 - إلى الأستاذة آمال طعمة
نضال الربضي ( 2014 / 3 / 3 - 06:23 )
تحية طيبة أستاذة آمال،

ما قلتيه عاينته بنفسي، نعم يدرسون في الغرب ثم ينقلبون عليه، و أعتقد أن مرد هذا هو حالة الخوف الفظيع الذي تزرعه العقيدة الإسلامية في المسلم، فمفهوم الحرية الفكرية غير موجود في الإسلام ككل، و بالتالي يُحس هؤلاء الدكاترة أن ما اكتسبه من مهارات النقد و الفكر و نمط المعيشة بدون قيود دينية هو حرام و سيؤدي به إلى جهنم (لا نتكلم هنا عن الأخلاق، فنحن نعيش الأخلاق و نريدها، لكن نتكلم عن الطقوس و الشعائر و الأدعية و محاربة الفكر و العداء للنقد و التساؤل و محاربة إعادة تقيم المُسلَّمات)

و حين تقرأين عن جهنم الإسلامية تدركين سبب الرعب عند هؤلاء و الذي يجعل منهم يقبلون بما لا يقبله اي بشري طبيعي سوي، فالذي يعتقد أن الله سيشوي جلده ثم عندما ينضج الجلد سيبدله بجلد آخر طازج نيئ ثم يشويه و تستمر هذه الحالة للأبد دون توقف، لا تنتظري منه أن يفكر.

أما بخصوص الفقرة الأخيرة من ردك ِ فأعتقد أن جميع الأديان قد فشلت في خلق حالة توازن إنساني أو رقي للنوع و صنعت العكس تماما ً لذا أنا أدعو للإنسان، و للحب، و للإيجابية، و للوحدة البشرية، فهذا أفضل.

دمت ِ بود.

اخر الافلام

.. نجل الزعيم جمال عبد الناصر: بشكر الشعب المصري الحريص على الا


.. مقابلة مع وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي




.. فى ذكرى وفاته.. منزل عبد الناصر بأسيوط شاهد على زيارة الضباط


.. فى ذكرى رحيله.. هنا أصول الزعيم جمال عبد الناصر قرية بنى مر




.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م